نظرت وصحبتى بقصور حجر
أبيات قصيدة نظرت وصحبتى بقصور حجر لـ مزاحم العقيلي

نظرتُ وصُحبتى بقصورِ حَجرٍ
بَديّا الطرفِ غائرة الحجاجِ
إِلى ظُعُنِ الفضيلةِ طالعاتٍ
خُصورَ الرَّملِ واردةَ الهماجِ
وتحتى من بنات العيدِ نَقبضٌ
أَضرَّ بنيِّه سَيرٌ هَجَاجُ
إِذا ما السَّوطُ شَمَّرَ حالِبَيهِ
وقلَّص بَدنَهُ بعد انحضاجِ
رأَيتَ دَسِيعةً للرَّحلِ منه
على دحمٍ نُحَوِّيَةِ الفجاجِ
ومَوماةٍ كظهر التُرسِ تَحمى
تَماحُلَ بيدِها خُدلُ النِّعاجِ
بِها يقعُ السَحابُ بغير أُنسٍ
ويُلقِحُ وَحشَها بَعدَ النتاجِ
قطعتُ إِذا القوارعُ أَرّقَتنى
بسَدوِ مُقَرِّمِ الضَّبعَينِ ناجِ
خروج المنكِبَينِ من المطايا
إِذا ما قِيلَ للشُجُعاتِ عاج
كأّنَّ زِمامَهُ يُثنى إِلينا
قناةُ رُدَينَةٍ ذاتُ اعوِجاجِ
كأَنَّ نَدَى نوابع اَخدَعَيهِ
عصيرُ صَنَوبَرٍ ذَفِرِ المُجاجِ
تَحدَّرَ من مُرَيشَةٍ تراها
كعِفرِيَةِ الغَيورِ من الدَّجَاج
تَقَدَّمَ سَدوَ لاحِقَةٍ أبوضٍ
تأَطَّرَ خَلفَه غَيرَ انشِناج
ِإلى حاذٍ أَلَفَّ ترى صَلاهُ
ونَقرَتَهُ كمضبورِ الرِتاجِ
يَمُدُّ جديلَهُ المثنَّى حتى
يصيرَ مُوَرَّداً بَعدَ انضراجِ
وجَوزٌ جَهضَمٌ جَنَحت إِليه
زوافِرُ فاعتَدَلنَ على انتفاخِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة نظرت وصحبتى بقصور حجر
قصيدة نظرت وصحبتى بقصور حجر لـ مزاحم العقيلي وعدد أبياتها ستة عشر.
عن مزاحم العقيلي
مزاحم بن الحارث، أو مزاحم بن عمرو بن مرة بن الحارث، من بني عقيل بن كعب، من عامر بن صعصعة. شاعر غزل بدوي، من الشجعان. كان في زمن جرير والفرزدق، وسئل كل منهما أتعرف أحداً أشعر منك؟ فقال: الفرزدق لا، إلا أن غلاماً من بني عقيل يركب أعجاز الإبل وينعت الفلوات فيجيد. وأجاب جرير بما يشبه ذلك. وقيل لذي الرمة: أنت أشعر الناس، فقال: لا، ولكن غلام من بني عقيل يقال له مزاحم، يسكن الروضات، يقول وحشياً من الشعر لا يقدر أحد أن يقول مثله. وأورد البغدادي والجمحي بعض محاسن شعره.[١]
تعريف مزاحم العقيلي في ويكيبيديا
مزاحم بن الحارث العقيلي شاعر غزل بدوي عاش في العصر العباسي. توفي في العام (120 للهجرة- 738 ميلادية). كان من الشجعان المعروفين من بني عقيل كان في زمن جرير و الفرزدق وكان شعره جيداً. قال الشاعر ذو الرمة عنه: «يقول وحشياً من الشعر لا يقدر أحد أن يقول مثله». وقد نشرها المستشرق كرنكو مع ترجمة إنكليزية، وظهرت في ليدن (هولندة) 1920 م.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ مزاحم العقيلي - ويكيبيديا