نظرت وكم من نظرة تلد الردى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نظرت وكم من نظرة تلد الردى لـ الأبيوردي

اقتباس من قصيدة نظرت وكم من نظرة تلد الردى لـ الأبيوردي

نَظَرتُ وَكَم مِن نَظرَةٍ تَلِدُ الرَّدى

إِلى رَشأٍ بالأَجرَعَينِ كَحيلِ

تَناوَلَ أَفنانَ الأَراكَةِ واِرتَدى

بِظِلٍّ طَوَتهُ الشَّمسُ عَنهُ ضَئيلِ

بِوُدّيَ أَنّي أَستَطيعُ فَيَتَّقِي

لَظَى حَرِّها مِن أَضلُعي بِمَقيلِ

وَيألَفُ سَلْمى بِالحَشى فَهوَ شِبهُها

مَلاحَةَ طَرفٍ يا هُذَيمُ عَليلِ

فإِن لُمتَ لَم يَنظِمْ نَجيبَينِ تَحتَنا

بِبَيداءَ طولَ اللَيلِ سِلكُ سَبيلِ

أَناةٌ حَكاها الظَّبيُ جِيداً وَمُقلَةً

وَلَيسَ لَها في حُسنِها بِعَديلِ

تَميطُ لِثاماً عَن مُحَيّا لِبِشرِهِ

وَميضُ رَقيقِ الشَفرَتَينِ صَقيلِ

وَيَشكو وشاحاها مِنَ الخَصرِ دِقَّةً

إِلى كَفَلٍ مِلءِ الإِزارِ نَبيلِ

وَتَرنو بِنَجلاوَينِ سِحرُهما جَثا

على نَظَرٍ يَسبي القُلوبَ كَليلِ

بَكَت إِذ رأَت عِيسِي تُقَرَّبُ لِلنَّوى

سُحَيراً وَصَحبي آذَنوا بِرَحيلِ

وَقَد فاضَ دَمعٌ ضاقَ عَنهُ مَسيلُهُ

عَلى صَحنِ خَدٍّ لَم يَسَعهُ أَسيلِ

وَأَودَعتُها قَلبي وَصَبري كِلَيهِما

وَأَترابُها في رَنَّةٍ وَعَويلِ

فَما الصَّبرُ عَن وَجهٍ جَميلٍ مَنَحتُهُ

هَوايَ إِذا فارَقتُهُ بِجَميلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نظرت وكم من نظرة تلد الردى

قصيدة نظرت وكم من نظرة تلد الردى لـ الأبيوردي وعدد أبياتها ثلاثة عشر.

عن الأبيوردي

أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي