نظرن بأسياف عليها جفونها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نظرن بأسياف عليها جفونها لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة نظرن بأسياف عليها جفونها لـ ابن غلبون الصوري

نَظَرنَ بأَسيافٍ عَليها جُفُونُها

قَواطِعُ في أيدي هَوىً لا تَخُونُها

سَواكِنُ إلا أنَّ بينَ جَوانِحي

لَها حَركاتٌ يَقتَضِيها سُكونُها

هُو السُّقمُ إمَّا في قُلوبٍ يُذيبُها

كقَلبي وإمَّا في جُفُونٍ يَزينُها

فإن تَكُ ألحاظُ الغَواني ضَعِيفةً

فَلي نظَرٌ فيها قَوِيٌّ يُعِينُها

ومَن عَبدَ الأهواءَ مثلَ عِبادَتي

فَليسَ يُبالي أيّ دِينٍ يَدينُها

وحَمراءَ كَالمرِّيخِ لَوناً وَقِدمَةٌ

أتَت عَينُها لمَّا مَضَى عَربُونُها

فجاءَ بِها القِسِّيسُ يُوصي بِصَونِها

وما أبتَغي ما كنتُ ممَّن يَصُونُها

لهَا حَبَبٌ يُنبِيكَ عَن طُولِ عُمرِها

ألستَ تَراها كيفَ شابَت قُرونُها

أقولُ لِساقِيها عَلى الظنِّ إنَّها

تَدورُ وقَد رقِّت فَما أستَبِينُها

ألا عَدِّها عَنِّي حَياءً فإنَّني

أراها تَراني والحَبابُ عُيونُها

يُلَقِّحُها الشَّادِي وإن لم يَمَسَّها

فَينشُو سُرُوراً في النُّفُوسِ جَنينُها

طَرقتُ بها دارَ الهُمومِ وكيفَ لي

هِي الأرضُ جَمعاً أو تكادُ تكُونُها

ولكنني أحبُو عقُولاً بشُربِها

فَتَنسى نُفُوسٌ كيفَ تَجري شُؤونُها

فكلُّ فتىً يَسمو إلى حَيثُ نَفسُهُ

علواً بأخلاقٍ له يَستَعِينُها

كَما الدَّولةُ الزَّهراءُ حيثُ مكانُها

مِن الأُفُقِ الأَعلَى يَكونُ مكِينُها

أبو عَزَماتٍ كلُّ مَن جاءَ بَعدَه

أخُوها إِذا جانَبنَه وخَدينُها

يُجيرُ عَلى الأيَّام وهيَ تَوَدُّهُ

فَصارَ شَجاها عِندَه وشُجُونُها

وتَلقاهُ فيما يَقبلُ الشُكرَ حائِزاً

عَلى فَعَلاتٍ كلُّ شُكرٍ رَهينُها

فقَد جُدِّدَ الطُّوفانُ في الأرضِ والتَقَى

بجُودِ يَدَيهِ مُزنُها ومَعينُها

إِذا ما بِحارُ النَّائِباتِ تَغَطمَطَت

فإنَّ المذاكي السَّابِحاتِ سَفِينُها

عَلى مثلِ هبَّاتِ الرِّياحِ اعتِسافُها

إلى كلِّ خَطبٍ والرِّياحُ شُطُونُها

تَهونُ عَلَيهِ والجَبانُ يُعِزُّها

وليسَ يُعِزُّ النَّفسَ إلا مُهِينُها

وإن بعَّدَت آراؤهُ البِيضَ قَبلَهُ

فَأتباعُها حُمرُ المَنايا وجُونُها

يؤلِّفُ بينَ الأسدِ تحتَ لِوائِه

وكلُّ مكان حَلَّ فيهِ عَرِينُها

عَوادٍ ولا في كُلِّ حِينٍ وإنَّما

إذا شاءَ أن يَعدُو بِها جاءَ حِينُها

كَساها كَما تُكسَى الرِّجالُ فأشكَلَت

وشَكَّت نُفُوسٌ ثمَّ صحَّ يَقينُها

أخَذنا أحاديثَ الكِرامِ بِقسمَةٍ

أسانِيدُها فينا وفيهم مُتُونُها

إذا سُرِّحَت لي في الثَّناءِ قَصِيدةٌ

فَليتكَ في طُولِ البَقاءِ قَرينُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة نظرن بأسياف عليها جفونها

قصيدة نظرن بأسياف عليها جفونها لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي