نعاتب حيث لا نرجو الجوابا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نعاتب حيث لا نرجو الجوابا لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة نعاتب حيث لا نرجو الجوابا لـ ناصيف اليازجي

نُعاتِبُ حيثُ لا نرجو الجَوابا

زَماناً ليسَ يَسْتمِعُ العِتابا

ونشكو ظُلمَهُ شكوى غَريقٍ

إلى مَوجٍ يزيدُ بها اضطِرَابا

زَمانٌ ليسَ نبرحُ كلَّ يومٍ

نَرَى فيهِ اعوجاجاً وانِقلابا

يُقادُ بهِ العزيزُ إلى ذَليلٍ

ويقتنِصُ الغُرَابُ بهِ العُقابا

يموتُ اللَّيْثُ في الفَلواتِ جوعاً

وتُبشِمُ كَثْرَةُ الشَّبَعِ الكِلابا

ويذْهبُ من نُريدُ لهُ بَقاءً

ويَبقَى مَن نُريدُ لهُ ذَهابا

مضَى عنَّا ابنُ فيَّاضٍ ففاضَتْ

عليهِ مَدامعٌ تحكي السَّحابا

مَدامعُ في الخُدودِ جَرَتْ مِياهاً

ولكن في الحَشا صارَت حِرَابا

نجا من حربِ دَنياهُ عزيزاً

فمن يدْعوهُ منصوراً أصابا

تُظلِّلُهُ الملائِكُ في ثَرَاهُ

بأجنِحةٍ رَفَعْنَ لهُ قِبابا

كريمٌ ما عَرفْنا فيهِ عَيباً

ولا خُلُقاً يَسؤُ بهِ الصِّحابا

ولم يكُ قَطُّ يُغصِبُ نفسَ رَاضٍ

ولكن كانَ يسْترَضي الغِضابا

فَقَدْناهُ ولم نَفْقِدْ ثَناهُ

فكانَ البُعدُ يُوهِمُنا اقتِراباَ

تقولُ قُلوبُنا إذْ أوْدَعوهُ

تُرَاباً لَيتنا كُنَّا تُرَابا

صديقٌ لي صَدوقٌ من صِباهُ

ولم ينسَ الصَّداقةَ حينَ شابا

بَكَيتُ عليهِ واستْدعيتُ صبري

فصارَ الصَّبرُ حزناً وانتِحابا

ومَن لم يَصطبِرْ طَوْعاً تَوَلَّى

عليهِ العَجْزُ فاصطَبرَ اغتصابا

شرح ومعاني كلمات قصيدة نعاتب حيث لا نرجو الجوابا

قصيدة نعاتب حيث لا نرجو الجوابا لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي