نعم لقلوب العاشقين سرائر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نعم لقلوب العاشقين سرائر لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة نعم لقلوب العاشقين سرائر لـ عبد الغني النابلسي

نعم لقلوب العاشقين سرائرُ

من الغيب قد ضمت عليها الضمائرُ

يحركها صوت السماع بوقعه

فتظهر منها للعيان الأشائر

هو الدف والطنبور والوتر الذي

يسير به للوتر في الكون سائر

أعد ما بدا يا منشد القوم عندنا

بصوتك واطربنا فيرشد حائر

وتفتح أغلاق المعارف واللقا

تدق له بين القلوب البشائر

كشفت حجاب الكون عنا بذكر من

عليه من الأغيار مدت غدائر

وأظهرت سراً طالما قد كتمته

وبالغير في أرض القريحة غائر

وأذكرت عهداً مِن ألستُ بربكم

به شخصت منا إليه البصائر

وقد حَيْعَلَ المزمار بالوجد بيننا

وضجَّت بتأذين الغناء المنابر

ألا أيها الناي الرخيم كشفت عن

سرائر شوقي يوم تبلى السرائر

وأشبهتني في نفخ روحي وقد بدت

لقلبي هنا من سر قلبي ذخائر

عليل الهوى أضحى يعلله الهوى

وقد جبرت بالكسر منه الجبائر

يموت ويحيى كلما لمعت له

بروق الحمى النجديْ وغرد طائر

وإن نفحت ريح الصبا في دياره

بها هو نقع كله وهو ثائر

سمعت كلاماً قد أتاني به الصبا

عن المطلع الشرقيْ له أنا دائر

فهمت بوجدي إذ فهمت رموزه

فها أنا للبرق اللموع أساير

وما كل أذن طارقات الهوى تعي

ولا كل طرف فيه تجلى الحرائر

تغار سليمى إن رأى غيرها امرؤٌ

كما قد عهدناها تغار الضرائر

صدقتك هذا الركب طال به السرى

وجار علي بالمحبة جائر

ولولا التسلي بالتجلي لأحجمت

دوائر أفلاك الوجود الدوائر

على مثل هذا الوجه تلتهب الحشى

ومن حسنه فينا تشق المرائر

وما ذاك إلا وجه سلمى فإنه

يغاير للأشيا وليس يغاير

بدا فأزيلت عنه أستار غيره

وقد غفرت للمذنبين الكبائر

وكنا وما كنا وكان ولم يكن

وما ثم إلا قدسه والحظائر

وجود ولا أعني الوجود الذي بدت

من الكون أشباه له ونظائر

ولكن وجود مطلق عن تقيُّدٍ

بإطلاقه والكل منه شعائر

وكل وجود مطلق أو مقيد

بعقل وحس فهو عنه ستائر

إذا لاح غبنا فيه عنا جميعنا

وإن غاب نحن السائبات البحائر

شرح ومعاني كلمات قصيدة نعم لقلوب العاشقين سرائر

قصيدة نعم لقلوب العاشقين سرائر لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي