نعم ما سلاها القلب سرا ولا جهرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نعم ما سلاها القلب سرا ولا جهرا لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة نعم ما سلاها القلب سرا ولا جهرا لـ سليمان الصولة

نعم ما سلاها القلب سرّاً ولا جهرا

فيا ليت شعري ما الذي سبب الهجرا

وغادر كالصخر الأصم فؤادها

على خادم كان الرضاب له أجرا

ألمَّ بها عذراء لفّاء بضةً

كأن أباها البدر أو أمها الشعرى

مخدرةً لا تعرف الزور والريا

ولكنها لا تجهل التيه والكبرا

لعمر الهوى مالعذر إلّا سجيةٌ

لقاصرة الطرف التي تسكن القصرا

ثناها سناها عن وفاها فأنكرت

ودادي ولم تقبل عتاباً ولا عذرا

كأني لم أدخل حماها ولم أذق

لَماها ولم أشرب على وجهها الخمرا

نظرت لها والعين تدمع والحشا

تقطَّع والأشواق تملأها جمرا

وقلت لها يا قامة الرمح إنني

عن الصلح لم أبعد ذراعاً ولا شبرا

تلافي تلافي وانعمي وتكرمي

عليَّ بيومٍ صالح يفسد الهجرا

إلامَ يرد الظُلمُ ظَلمَك عن فمي

ويزعم أن الجود صار به كفرا

وقد وعد اللَه الكرام بجنةٍ

نزيل حماها لا يجوع ولا يعرى

عجبت وقد حلت شعورك كيف لا

تحل قيودي وهي سلسلة الأسرى

وأعجب منها أن يهان متيّمٌ

لمثلك يعزى أو يعذَّب أو يزرى

فقالت وقد سالت نجوم دموعها

بوجنتها حتى توهمتها ثغرا

قريضك يا هذا بجلق ضائعٌ

فإن ولاة الشام لا تعرف الشعرا

أمالك عن شعرٍ أمالك عن غنىً

وأسكن بيتيك الكآبة والفقرا

تخيَّر خير العاصمات لنغتني

بها وننال الخير قلت لها مصرا

فنعمة إسماعيل أبهرت الحيا

وثلَّثتِ النيل المبارك والبحرا

سليل ملوك لا يزال سماحهم

يبثُّ لهم في كل مملكة ذكرا

مهابته تفري العظام وإنما

بشاشته تولي السلامة والجبرا

فكم شدهت لباً وكم شدخت رياً

وكم كسرت جبراً وكم جبرت كسرا

حباه إله العرش سيف سميِّه

وأودع في لألاء غرته النصرا

وأبرزه للعالمين مباركاً

أغرَّ كماء المزن يكتسب الشكرا

تمدَّنت السودان منه بحكمةٍ

يكاد يرد الليل رونقها فجرا

فلم يعد العبد المخرنق في الثرى

يوسّع وكراً بعد ما سكن القصرا

فعال حكيم بالسياسة عارف

إذا لحظ النيران غادرها قرّا

أفاد بجدواه البلاد وعدله ال

عباد فسامى حاتماً وسما كسرى

وأين هما من فاضلٍ متكرمٍ

يخوّل راجيه المسرة والفخرا

أجلُّ واتقى العاكفين على التقى

وأطهرهم ذيلاً وأطيبهم نشرا

وأوسعهم صدراً وأرحبهم حمىً

وأمنعهم جاراً وأرفعهم قدرا

قد احتفل المولى بحبوة قاصدٍ

عساه أنا العبد الذي نظم الشعرا

فما هجرت خيلي الشآم وقصدها

سوى ملكٍ عمت مكارمه مصرا

حليف أمير المؤمنين وسيفه

وحجته العظمى ورحمته الكبرى

لبحر نداك العذب خاض مطهَّمي

مهامه أرض الشام واقتحم البحرا

ومثلك من يروي العطاش بناله ال

أعمِّ وينفي الهم والغم والفقرا

بقيت لنا عزّاً نذلُّ به العدى

ودمت لنا يسراً نزيل به العسرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة نعم ما سلاها القلب سرا ولا جهرا

قصيدة نعم ما سلاها القلب سرا ولا جهرا لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي