نعم هذه أطلال سلمى فسلم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نعم هذه أطلال سلمى فسلم لـ محمد بن عثيمين

اقتباس من قصيدة نعم هذه أطلال سلمى فسلم لـ محمد بن عثيمين

نَعَم هذِهِ أَطلالُ سُلمى فَسَلِّمِ

وَأَرخِ بِها سَيلَ الشُؤونِ وَأَسجِمِ

وَقِف في مَغانيها وَعَفِّر بِتُربِها

صَحيفَةً حُرِّ الوَجهِ قَبلَ التَندُّمِ

فَثَمَّ مَقيلُ الوَجدِ لا بَل مُقامُهُ

وَثَمَّ هَوى نَفسِ المَشوقِ المُتَيَّمِ

وَمَسحَبُ أَذيالٍ لِغِزلانِ جيرَةٍ

سَقَوني سُلافَ الوَصلِ غَيرَ المُفَدَّمِ

غَضارَةُ عَيشٍ قد تَوَهَّمتُ أَنها

تَدوم فكان الأَمر غَيرَ التَوَهُّمِ

متى تَذكُرَ اهالي تَهِج بين أَضلُعي

عَقابيلُ وَجدٍ كالحريقِ المُضرَّمِ

أَقولُ لِصَحبي وَالمَراسيلُ تَرتَمي

بِنا سُهَّما تَرمي الفَيافي بِسُهَّمِ

أَلا عَوجَةٌ مِنكم على الربعِ رُبَّما

شَفَيتَ الذي بي أَو قَضَيتُ تَلَوُّمي

فَعاجوا فَغَطَّت ناظِرَ العَينِ عَبرَةٌ

فَلم أَتَبَيَّن شاخِصاً مِن مُهدَّمِ

أَجدَّ كما أَن لّا أَمُرَّ بِمَنزِلٍ

لِمَيَّةَ إِلّا أَمزُجُ الدَمع بِالدَمِ

وَلا أَستَبينَ البَرقَ يَفري وَميضُهُ

جَلابيبَ مَسدولٍ مِن الجُنحِ مُظلِمِ

بِجِزعِ اللِوى إِلّا أَبيتُ مُسَهَّداً

كأَنَّ شَراسيفي نُفِذنَ بِأَسهُمِ

سَهِرنا فَناموا وَاِرتَحَلنا فَخَيَّموا

عَناءٌ لِنَجدِيٍّ عَلاقَةُ مُتهِمِ

بَلى حينَ خادَعتُ اللَجاجَةَ بِالأَسى

وَمَنَّيتُها بِالظَنِّ صَبرَ المُرَجِّمِ

تَراءَت لِمَشغوفٍ بِها لِتُعيدَهُ

ظَلومَ الهَوى في دائِهِ المُتَقَدِّم

وَأَوحَت إِلى طَرفي بِإيماضِ طَرفِها

وَهَزَّت قَواماً كَالقَضيبِ المُنَعَّمِ

فَكُنتُ أُمَنّي النَفسَ جِدَّ مُمازِحٍ

فَعُدتُ بِما شاهَدتهُ جِدَّ مُغرَمِ

وقائِلَةٍ لي وَالرِكابُ مُناخَةٌ

وَقد رَقرَقَت دَمعَ الحَزينِ المُكَتَّمِ

إِلى كَم بِها تَرمي الفِجاجَ مُخاطِراً

وَلِلرِّزقِ أَسبابٌ بِدونِ التَجَشُّمِ

فَقُلتُ لَها مَهلاً فَإِنََ تَقَلقُلي

إِلى كَعبَةٍ يَهوي لها كلُّ مُعدِمِ

وَيَنتابُها قَومٌ كِرامٌ أَعِزَّةٌ

فَفيها اِبنُ عُكّازٍ وَفيها اِبنُ ضَيغَمِ

مَناسِكُ حجٍّ قد أُقيمَت فُروضُها

خَلا أَنَّ مَن يَسعى بها غير مُحرِمِ

بَناها عِمادُ الدينِ وَالفَضلِ قاسِمٌ

وَبَوَّأَها أَبناءَهُ قُل وَأَعظِمِ

هُمُ القَومُ لا الجاني عَلَيهِم بِسالِمٍ

وَلا جارُهُم لِلحادِثاتِ بِمُسلَمِ

إِذا نَزَلوا الأَرضَ الجَديبَ تَزَخرَفَت

وَإِن نازَلوا شَقيَ القَنا بِالتَحَطُّمِ

وَتَجهَلُ أَيديهِم عَلى المالِ في النَدى

وَتَحلُمُ عَمَّن ذَنبُهُ بِالتَكَلُّمِ

عَلى رِسلِكُم يا طالِبي المَجدِ فاتَكُم

إِلى غَلَواتِ المَجدِ جَريُ المُطَهَّمِ

أَغَرُّ عَلَيهِ لِلطّلاقَةِ ميسَمٌ

يَلوحُ لَها نورٌ بِدونِ تَوَسُّمِ

سَرى لِلعُلا وَهناً وَأَصبَحَ غَيرُهُ

وَهَيهاتَ سارٍ لِلعُلا مِن مُهَوِّمِ

فَتى طَلِباتٍ إِن تَباعَدنَ نالَها

بِجُردِ المَذاكي وَالوَشيجِ المُقَوَّمِ

وَعَزمَةِ سَبّاقٍ إِلى كُلِّ غايَةٍ

وَهِمَّةِ مِقدامٍ عَلى كلِّ مُعظَمِ

لَعَمري لِفَرعٍ بَين قَيسٍ وَحاجِبٍ

قَديماً وَلِلفَيّاضِ قاسِمُ يَنتَمي

لِفَرعٍ زَكا في مَغرِسِ الفَضلِ أَصلُهُ

وَفاحَ شَذاهُ بَينَ عُربٍ وَأَعجُمِ

إِلَيهِ مَصوناتُ المَعالي تَشَوَّفَت

تَشَوُّفَ ذي وَجدٍ إِلى الزَوجِ أَيِّمِ

وَلوعٌ بِكَسبِ بِكَسبِ الحَمدِ وَالمَجدِ هاجِرٌ

خِلالَ الدَنايا شيمَةً بِتَشَيُّمِ

إِذا ما اِنتَدى زُوّارُهُ وَضُيوفُهُ

تَبَدّى كَبَدرِ التِمِّ مِن بينِ أَنجُمِ

يُغادونَ مَغشِيَّ الرِواقَينِ باسِماً

قَبائِلُ شَتّى مِن فَصيحٍ وَأَعجَمِ

فَمِن مُعلِنٍ شُكراً وَمن طالِبٍ جداً

وَمن مُستَقيلٍ عَثرَةَ المُتَنَدِّمِ

أَبا الفَضلِ لَم يَفضُلكَ زَيدٌ وَحاتِمٌ

وَمَعنٌ إِذا قِسنا بِغَيرِ التَقَدُّمِ

لَئِن هُم أَبانوا في العُلا مَنهَجَ النَدى

لَكَم شِدتَ فيها مَعلَماً بَعدَ مَعلَمِ

تَرَحَّلتُ عَنكُم لا اِغتِباطاً بِغَيرِكُم

وَلا عَن مُقامٍ في حِماكُم مُذَمَّمِ

فَكُنتُ وَسَيري وَاِعتِياضي سِواكُمُ

كَبائِعِ دينارٍ بِمَغشوشٍ دِرهَمِ

فَجاءَكَ بي وُدٌّ قَديمٌ غَرَستَهُ

وَتابَعتَهُ سَقياً بِسَجلِ التَكَرُّمِ

إِلَيكَ رَحَلنا كُلَّ مَحبوكَةِ القَرا

أَمونِ السُرى بَينَ الجَديلِ وَشَدقَمِ

إِذا اِلتَحَفَت أُكمُ الفَيافي بِآلِها

وَنُشِّرَ فيها كَالمُلاءِ المُعَلَّمِ

تَزِفُّ كَهَدّاجِ يَؤُمُّ فِراخُهُ

تَنَكَّسُ مِن ريحٍ وَغَيمٍ مُخَيِّمِ

هَدى ما هَدى حَتّى إِذا اللَيلُ جَنَّةُ

وَخافَ اِرتِكامَ العارِضِ المُتَبَسِّمِ

تَنَفَّسَ مَزؤوداً وَخَفَّ كَأَنَّهُ

فُلَيتَهُ مَسنونِ الصَوائِدِ أَقطَمِ

طَوَيتُ بِأَيدها الفَلا مُتَعَسِّفاً

بِها مِيثَها وَالأَمعَزَ المُتَسَنَّمِ

لِأَحظى بِقُربٍ مِنكَ إِذ جُلُّ مُنيَتي

لِقاكَ وَأُهدي الشُكرَ غَيرَ مُجَمجِمِ

ثَناءٌ كَنَشرِ الرَوضِ راوَحهُ النَدى

وَغاداهُ مَعلولُ الصَبا المنُتَنَسَّمِ

وَصَلِّ إِلهي ما هَمي الوَدقُ أَو شَدا

عَلى الأَيكِ مِطرابٌ بِحُسنِ التَرَنُّمِ

عَلى المُصطَفى الهادي الأَمينِ وَآلهِ

وَأَصحابِهِ وَالتابِعينَ وَسَلِّمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نعم هذه أطلال سلمى فسلم

قصيدة نعم هذه أطلال سلمى فسلم لـ محمد بن عثيمين وعدد أبياتها ثلاثة و خمسون.

عن محمد بن عثيمين

محمد بن عبد الله بن عثيمين. شاعر نجدي، من أهل (حوطة تميم) ، اشتهر في العصر الأخير بشاعر نجد، ومولده في بلدة السلمية (من أعمال الخرج، جنوبي الرياض) ، نشأ بها يتيماً عند أخواله، وتفقه وتأدب ببلد العمار من الأفلاج بنجد، وتنقل بين البحرين وقطر وعمان، وسكن قطر، وحمل راية صاحبها الأمير قاسم بن ثاني في بعض حروبه، واشتغل بتجارة اللؤلؤ، ولما استولى الملك عبد العزيز آل سعود على الأحساء قصده ابن عثيمين ومدحه، فلقي منه تكريماً، فاستقر في الحوطة وطن آبائه يفد على الملك كل عام ويعود بعطاياه إلى أن توفي. وله (ديوان -ط) جمعه سعد بن رويشد، وسماه (العقد الثمين) ، ويقال أنه أتلف شعره العاطفي قبل وفاته، مخافة أن يعاب عليه.[١]

تعريف محمد بن عثيمين في ويكيبيديا

محمد بن صالح العُثيمين «الوهيبي التميمي» «أبو عبد الله» (9 مارس 1929 - 11 يناير 2001). عالم فقيه ومفسّر، إمام وخطيب وأستاذ جامعي، عضو في هيئة كبار العلماء ومدّرس للعلوم الشرعية وداعية سعودي من مواليد عنيزة في منطقة القصيم. قرأ القرآن الكريم على جده من جهة أمه عبد الرحمن بن سليمان الدامغ؛ فحفظه ثم اتجه إلى طلب العلم وتعلم الخط والحساب وبعض فنون الآداب.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد بن عثيمين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي