نعم هو مغنى الغزال الأغن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نعم هو مغنى الغزال الأغن لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة نعم هو مغنى الغزال الأغن لـ شرف الدين الحلي

نعم هو مغنى الغزال الأغنِّ

فهل وقفة فيه للصبِّ تغني

نشدتك سله أجاد الحيا

له مُعْلَماً فوق أنواء جفني

أعني على وقفة في رباه وم

ن سفه الحب قولي أعنِّي

أرح مسعداً أو فرح مبعداً

فما أنا منك ولا أنت مني

وفي مورق الدوح وُرْق أرق

ت لترجيعها فنها غير فني

وقفت أكفكف في عينها

نوادر دمعي وباتت تغني

وسرب ظباء شهرن ظُباً

لقتل المحبين من كل جفن

سنَحْنَ ورنَّحْن هيف الق

دود فَهَا نحن في أَسْرِ ضرب وطعن

ويا جيرة الجزع والحَزْن كم

أعاني بكم جزعاً بعد حُزن

تعثرت فيكم بذيلي فهل

زَمَانٌ أجرُّ به فضل ردني

وبرق أسال دموعي دماً

بسيف له سلّ من غمد جفن

بكيت ارتياحاً له حين راح يبس

م في عابس مُرْجَحِنِّ

كأنَّ تلألؤه مخبري

بوشك فريق الفراق المتن

وبي ثمل القد ساجي اللحاظ مُ

رُّ القطيعة حلو التجني

أغرّ إذا ما رنا وانثنى

فناهيك من لهذم فوق لدن

يفوِّق نحوي سهام الجفون فكي

ف امتناعي وقلبي مِجَنِّي

وينهر سائل دمعي كأن لي

س عليه زكاة لحسن

وبيد تعوم بها اليعملات

وما هي غيرُ غِمارٍ وسُفن

إذا وقد المرو مرت وقد

نضى الوخد أبدانها بعد بَدْن

ترامت بشعث كأشباحها

نشاوى ولم يشربوا بنت دَنِّ

عفاةٌ عفى أثر المكرمات

فجابوا بها كل سهل وحَزْن

فقلت لهم والتباس النجاح

يخلط منهم يقيناً بظن

إلى أين عن حلب بالمنى

وقد لاح من أفقها بدر أمن

أغير ابن يوسف غازي الغياث

تؤمون بعداً لسوء التمني

أنيخوا بأبلج سامي الجدود ما

شاب في الجود منا بمن

بطود الأناة الذي لا يُراع

إذا قعقع الخطب يوماً بِشَنِّ

بليث النزال وغيث النوال

ومن صال أو صاب يفني ويغني

مليك محياه ينسي الهموم

سناه وكفاه للجود تسني

تنزه في الحلم عن أحنف

ولم يُبْقِ في الجود معنى لِمَعْنِ

فيا ابن الأولى حل وفد الع

فاة لديهم بأكرم بيت وركن

ملوك مليئون بالمأثرات

بريئون من كل وهي ووهن

سموا بالمناقب كل القرون

ودان لسطوتهم كل قِرن

إذا أعملوا في الطروس ال

يراع جرت للعفاة بإطلاق بدن

وإن فخروا ببذل اللهى

وما دخروا من حصون وحصن

لك الله كم قمت دون العلا

تؤسسها بالعوالي وتبني

تشوقك حمر خدود الظبا

وما في قدود القنا من تثني

وتثني العلا كرماً عطفها

إذا أنا قمت بما فيك أثني

وكم قد دعاك الهدى دعوة

إلى نصرة فاطَّرحت التأني

بخيل قرعن جبال العدا

فرعن مدى وهْدٍ وَوَعْن

إذ الأرض من علق وَرْدَةٌ

وشوك رماحك للنصر تجني

رماح إذا ركزت في الدروع

فما شئت من نهر تحت غصن

ثعالبها في قلوب الأسود تبحث

عن كل حقد وضغن

فيا من رجوت لديه السموّ

فقام نداه بتصديق ظني

يميناً لقد حزت أقصى الفخار

ولم تبق للناس غير التمني

وأمنت بالعدل كل الأنام

وما قلب مالك بالمطمئن

وخفف جودك هم الصدور

على أنه مثقل كل متن

ففيم انتجاعي عن سراب الملوك

ولم تخلني من شآبيب مزن

ولما دعوتك والنائبات

يسرعن نحوي تراجعن عني

فيا نوب الدهر رومي سواي

فحسبك ما كنت قد نلت مني

أبعد اعتلاقي بحبل الغياث

تدورين بي وتريدين غبني

تحصنت في ظله من أذاك

فسني وفاءك لي أو فشني

أصخ لصريح المديح الذي

يخوض من الفضل في كل فن

فإن شياطين أهل القريض

لتذعن في كل أرض لجني

فهيهات مني من قاله

من النظم غير روي ووزن

بكيت لمن كاد يصلى الجحيم

ففاز لديك بجنات عدن

وإني لعبدك دامت علاك

فلا زال عني قولي وإني

شرح ومعاني كلمات قصيدة نعم هو مغنى الغزال الأغن

قصيدة نعم هو مغنى الغزال الأغن لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها ستة و خمسون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي