نعى ببغداد ناع إذ دنا القدر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نعى ببغداد ناع إذ دنا القدر لـ محمد صالح محيي الدين

اقتباس من قصيدة نعى ببغداد ناع إذ دنا القدر لـ محمد صالح محيي الدين

نعى ببغداد ناع إذ دنا القدر

ندباً بكته العلى والهند والحضر

إقبال دولة أهل الهند خير فتى

عليه ألوية العلياء تنتشر

أكرم به من مليك راح مشتملا

ثوب الندى وببرد الفضل يتزر

قضى فزلزل ركن المجد منهدما

عليه شجو وطرف الفخر منهمر

قضى فقيداً وقد أورى الفؤاد لظى

نيرانها لم تزل في القلب تستعر

فيا له من فقيد قد نوى ظعناً

والمجد من خلفه يسعى ويبتدر

غداة أودى ونار الوجد مضرمة

حتى تصاعد منها للعلى شرر

ألوى لبين فلا بحر الندى عذب

غداة ألوى ولا عود العلى نضر

فلتبكه أعين المجد التي قذيت

لأجله واعتراها بعده السهر

لو لم يكن فيه إلا أنه وكفى

لآل بحر العلوم الغر منتصر

هم الأئمة إلا أنهم اسد

هم الملائك إلا أنهم بشر

فكم لهم أذعنت صيد الملوك وكم

لهم مزايا معال ليس تنحصر

وكم لهم في سماء المجد مزهرة

مناقب دونهن الأنجم الزهر

فعز علامة الدهر الذي اشتهرت

آياته فأقر البدو والحضر

العالم الماجد النحرير خير فتى

محمداً نزلت في مدحه السور

علامة الدهر والجارى إلى أمد

من العلوم عشا من دونها البصير

فهو الذي ازدان فيه عصرنا وغدا

به على سائر الأعصار يفتخر

يروي حديث المعالي مسنداً أبداً

حيث الأماجد مرفوعا لها الخير

يا ماجداً عز في الإسلام جانبه

ومن عليه لواء العز منتشر

صبرا لرزء عظيم فالحسين قضى

بكربلا ودم الأوداج منهمر

لهفي له وهو ثان في الصعيد لقى

ورأسه فوق رأس الرمح يشتهر

وتستباح كريمات النبي سبأ

والناس لا جازع منهم ولا ضجر

آل النبي على عفر الثرى وبنو

حرب تعد لهم في دورهم سرر

أمثل نسل رسول الله تأسرهم

عتاة قوم بيوم الفتح قد أسروا

فهل درت آل حرب أي معذرة

بها إلىالمصطفى في الحشر تعتذر

كم حرة لرسول اللَه قد سلبوا

وكم دم لبني الزهراء قد هدروا

سبوا نساه على عجف وعترته

جزر الأضاحي بأرض الطف قد جزروا

أين المفر بني حرب فخصمكم

في الحشر أحمد والمأوى لكم سقر

سقى ضريحا حواه العفو منسجما

وعاده في عزالي وبله مطر

شرح ومعاني كلمات قصيدة نعى ببغداد ناع إذ دنا القدر

قصيدة نعى ببغداد ناع إذ دنا القدر لـ محمد صالح محيي الدين وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محمد صالح محيي الدين

محمد صالح بن علي بن قاسم بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن محي الدين الحارثي الهمداني العاملي النجفي. شاعر مقبول، وأديب مشهور. ولد في النجف، ونشأ في أحضان أسرة عرفت بعلمها وأدبها، عاش في النجف متقلباً بين أنديتها ومجالسها، فأحب الأدب والأدباء، وراح يقرض الشعر على الطريقة التقليدية. كان كثير النظم، يتكسب به، وأكثره من النوع المقبول. توفي في النجف، ورثاه جمع من أصدقائه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي