نفارقكم ونضرب في البلاد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نفارقكم ونضرب في البلاد لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة نفارقكم ونضرب في البلاد لـ ناصيف اليازجي

نُفارِقُكُم وَنَضرِبُ في البِلادِ

وَلا تَتَرحَّلونَ عَنِ الفُؤادِ

نَغيبُ وَلا تَغيبُ الدَّارُ عَنَّا

فَتُوهِمُنا التَقَرُّبَ في البِعادِ

رَحَلنا بِالغَداةِ عَلى وَداعٍ

فَمَن هَذا المُسلِّمُ في الهَوادي

وَفارَقنا الدِّيارَ وَما يَليها

فَما هَذا المشخَّصُ في السَوادِ

خُذُوا عَنّا الَّذي حَمَّلتُمونا

مِنَ الأَشواقِ فَهوَ أَمَرُّ زادِ

وَكُفُّوا عَنْ خَواطِرنا وَعَنَّا

فَقَد حُلتُم بِها دُونَ الرُّقادِ

تَكلَّفْنا الرَّحيلَ فَما أَقَمنا

مَخافَةَ أَن نَذُوبَ عَلى الوِسادِ

وَكان نَصيبُنا مِنكُم كَلاماً

قَطَعناهُ لِتشتَفِيَ الأَعادي

تَرَحَّلنا الجِيادَ وَكُلُّ صَدرٍ

كَأَنَّ فُؤادَهُ تَحتَ الجِيادِ

وَلَو كُنّا نُملَّكُ كُلَّ أَرضٍ

نَطاها ما مَشينا عَن مُرادِ

أَجارَتَنا الَّتي كُنّا نَراها

وَما بَرِحَت وَلَو طالَ التَمادي

أراكِ صَحبِتنا وَظلِلتِ مَعْنا

وظَلَّتْ وحْشةٌ لكِ في ازديادِ

كوجهِ أميرِ قيسٍ حين يبدو

نراهُ وكلُّنا رَيَّانُ صادِ

نراهُ كما نراهُ ولا جديدٌ

بهِ ونَظَلُّ في مُلَحٍ جِدادِ

سَلِ الهَيجاءَ عنهُ وسَلْهُ عنها

إذا انقطعَ الكلامُ لدَى الطِرادِ

وسَلْ عنهُ الخزائِنَ لا تَسَلْها

عنِ المالِ الطريفِ ولا التِلاد

وسلْ عنهُ اليَراعَ وما لدَيهِ

من البيضِ الصحائفِ والمِدادِ

وسلْ عنهُ القريضَ وما يليهِ

وسل كُتُبَ الحواضِرِ والبوادِي

وسلْ ما شئتَ عما شئتَ حتى

ترى ما شئتَ من غُرَرٍ جيادِ

ترى بَرّاً فسيحاً تحتَ ثوبٍ

وبحراً يستقلُّ على جَوادِ

وبدراً لا يُلِمُّ بهِ سِرارٌ

وغيثاً ظلَّ يُفْعِمُ كلَّ وادِ

رُويدكَ أَيُّها المولى المُفدَّى

فأنتَ على ذُرَى السّبعِ الشِدَادِ

إذا فَدَتِ النفوسُ كرامَ قومٍ

فُديتَ بِكُلِ مَفدِيٍّ وفادِ

متى وَثِقَتْ بِعهدٍ منكَ نفسٌ

كفاها العهدُ عن صَوبِ العِهادِ

ومثلُكَ لا يضيعُ فتىً لديهِ

وها أنتَ الأَمينُ على العبادِ

شرِيكُ الناسِ في خَلقٍ جميلٍ

وفي الخُلُقِ الجليلِ على انفِرادِ

لئِن تكُ صُورةٌ جَمَعَتْ فأوعَت

فإنَّ التِبرَ أشبَهُ بالرَّمادِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نفارقكم ونضرب في البلاد

قصيدة نفارقكم ونضرب في البلاد لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي