نفديك من كوكب للرشد وهاج

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نفديك من كوكب للرشد وهاج لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة نفديك من كوكب للرشد وهاج لـ جميل صدقي الزهاوي

نفديك من كوكب للرشد وهّاجِ

نَمشي على ضوئه في ليلنا الداجي

بالاتحاد اعتصم إن كنت معتصماً

فإنه للترقي خير منهاج

إن الَّذي أخذت عينى تشاهده

قد أبهج النفس منى أي إبهاج

أرى العدالة يا قَلبي الكَئيب وفت

بوعدها وهي كل السؤل والحاج

أشر عليّ وقل من أين ألثمها

أَمن ترائبها أم طرفها الساجي

هي الحَبيبة تحمي اليوم حوزتها

من التعرض أيدي حزبها الناجي

من كل أروع لا يَخشى منيته

وخائض لغمار الهول ولّاج

لَولا بقية آمال تعللني

لطال في اليأس تأويبي وإدلاجي

حسناء ترفل في ثوب يجللها

وذلك الثوب من خز وديباج

مشت من البهو والأحرار تتبعها

إلى الحديقة فوجاً بعد أفواج

حزب على خلفة الأديان متحد

كأَنه لم يكن قبلاً بأمشاج

معشوقتي عن هَواها لست منصرفاً

وإن فروا بسيوف الغدر أوداجي

وقفت والعين تَبكي من مسرتها

أمام شعب من الإفراج عجّاج

أمام بحر من الأفكار مضطرب

أَمام جيش من الأصوات رجراج

إن الشعوب إذا هاجَت عواطفها

كالبحر يضرب أمواجاً بأمواج

يا قوم إنكم نِلتم مطالبكم

فأفرجوا عن طريقي بعض إفراجِ

أو اسمحوا بسكوت كي أخاطبكم

أو انصرفت كما قد جئت أدراجي

قالوا تكلم وساد الصمت بينهم

فقلت أنصح والإخلاص منهاجي

العلم يا ناس لا تنسَوا تدارسه

فإنه للمعالي خير معراج

لا أطفأَ اللَه نوراً كان منتمياً

إلى سراج من العرفان وهَّاج

والعدل حيطة من قد كان ذا سعةٍ

وعون كل فقير الحال محتاج

والظلم مفسدة ماحل في بلدٍ

إلا وأزعج فيه أي إزعاج

قد أُعلنت للورى حرية فمضى

زمان سخرة ذي أمر وقرباج

وأُطلقت كل نفس من أسارتها

هذا الذي كان يرجو نيله الراجي

فقال في وصفها شعري يؤرخها

تحرر الناس من أسر وأحواج

شرح ومعاني كلمات قصيدة نفديك من كوكب للرشد وهاج

قصيدة نفديك من كوكب للرشد وهاج لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي