نفرت عن الظبي الذي كان ينفر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نفرت عن الظبي الذي كان ينفر لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة نفرت عن الظبي الذي كان ينفر لـ ابن نباتة المصري

نفرتُ عن الظبي الذي كانَ ينفر

وحلت عن العشق الذي كان يؤثر

دعوني فما عين الغزالة كحيلة

بعيني ولا وجه الغزالة نير

وخلوا أحاديثَ الجفون فواتراً

فقد حلَّ بي الخطب الذي ليسَ يفتر

ونبهني الحال الذي بأقله

ينبه من سكر الغرام كثَير

مشيبٌ وإقتار هو الشيب ثانياً

ألا هكذا يأتي الشَّقاء المكرَّر

أبى الدهر أن يصغي لألفاظ معربٍ

له أملٌ بين المقادير مضمر

فهل للأيادِي الناصريَّة عطفةٌ

يغاثُ بها داعي الرَّجاء وينصر

رئيسٌ له رأي كما وضحت ذُكا

وجودٌ كما يهمي الغمام ويهمر

وعلمٌ إذا ما غاصَ في الفكرِ غوصةً

رأيت لآلي لفظه كيفَ تنثر

وبأسٌ يذيب الصخر لكن وراءه

عواطفُ من أحلامهِ حين يقدر

علا عن فخارِ البرمكيّ فخارُه

وما قدر ما يبدِي لدى البحر جعفر

وقد سكنت في قلبهِ الطهر رحمةٌ

يكادُ بمسرى نشرها الميتُ ينشر

فمن مبلغٌ تلك العواطفَ قصَّةً

تكادُ لها صمُّ الصفا تتفطَّر

إلى مَ وأنت الغيثُ أرجعُ ظامئاً

وحتى مَ يا ظلّ العفاة أهجر

وكم يشرح البطال سيرته التي

يكافحها من حادث الدَّهر عنتر

وقالوا فلانٌ رمّ بالشعر عيشه

فيا ليت أني ميتٌ لست أشعر

تصرّم أقصى العمر أدعوك للمنى

وأرقبُ آفاق الرَّجاء وأنظر

وأصبر والأيام تقتلني أسًى

فها أنا في الدُّنيا قتيلٌ مصبر

أرى دون حظِّي مسلكاً متوعراً

إذا ما جرت فيه المنى تتعثر

ويحمرُّ دمعي حين تصفرُّ وجنتي

فألبس ثوبَ الهمِّ وهو مشهَّر

ولا ذنبَ لي عند الزمان كما ترى

سوى كلمٍ كالروض تبهى وتبهر

سوابق من نظم الكلام ونثره

لها خبرٌ في الخافقين ومخبر

وأنت الذي نطَّقتني ببديعِها

وأحوجتني أنشي الكلام وأنشر

فوائد إن عادتْ عليَّ مصائباً

فأنت بتدبير القضيَّةِ أجدر

وما هيَ إلاَّ مدَّةٌ وقد ارْتوى

رجائِي فأضحى وهو فينان أخضر

وطرس إذا ما النقش عذّر وجهه

فإنَّ وجوه القصد لا تتعذَّر

قصدتك للتنويه والجاه لا لما

تبيض من هذي اللّهى وتصفّر

إذا جمع الإنسانُ أطرافَ قصدِه

لنفحةِ مالٍ فهو جمعٌ مكسر

شرح ومعاني كلمات قصيدة نفرت عن الظبي الذي كان ينفر

قصيدة نفرت عن الظبي الذي كان ينفر لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي