نفرت والظباء ذات نفار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نفرت والظباء ذات نفار لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة نفرت والظباء ذات نفار لـ مصطفى صادق الرافعي

نفرتْ والظباءُ ذاتَ نفارِ

وتجنتْ عليهِ ذاتَ السوارِ

لم يكن يعرف الهوى فرآها

ورأى زهرة الهوى في الإزارِ

ورنتْ عينها إليهِ بأن لا

تتبعنا فمرَّ في الآثارِ

يتوارى عن العيونِ وإن لم

يكُ عن كاتبيهِ بالمتواري

ويدورُ الهوىبلحظيهِ ما بي

نَ يمينٍ تخوفاً ويسارِ

وهي تختالُ كالغصونِ إذ ما

لَ بهنَّ النسيمُ في الإسحارِ

أو مهاةِ النقا إذا رأتِ القا

نصَ لكنها بغيرِ انذعارِ

يحسبُ الناسُ طيبها نفسُ الصب

حِ على زهرةِ روضةٍ معطارِ

ويظنونها من الحورِ لولا الحو

رُ محجوبةٌ عن الإبصارِ

ويخالونَ وجهها قمرَ الأف

قِ على ما بأوجهِ الأقمارِ

ويقولونَ فتنةٌ قد برَّها اللَّ

هُ سبحانه فجلَّ الباري

خطرتْ تخطفُ القلوبَ وقد سلَّ

تْ سيوفاً من لحظها البتّارِ

في دلالٍ تجرُّ مثلَ الطواوي

سِ على عجبهنَّ فضلُ الإزارِ

والثرى كلُّهُ قلوبٌ ضعافٌ

خشيتْ صولةَ الهوى الجبارِ

والفتى يتبعُ الفتاةَ وقد أم

سى بما مسَّ قلبهُ غيرُ دارِ

ورأى قصرها فطارَ وطارتْ

وادعى وادعتْ حقوقَ الجوارِ

وأتتهُ يلوحُ في وجهها البش

رُ وحيتْ تحيةَ استبشارِ

ينثني خلفها من الخُرَّدِ العي

ن ِرياحينٌ طبنَ كالأزهارِ

هنَّ رباتُ كلِّ ذاتِ جمالٍ

ولها وحدها خلقنَ جواري

فنشرنَ الكؤوسَ وانبعثَ الله

و وقامتْ قيامةُ الأوتارِ

وحكى صوتهنَّ أصواتَ داو

دَ فهبتْ سواجعُ الأطيارِ

وتراخى الظلامُ فانفجرَ الصبحُ

وسالتْ ذكاءُ سيلَ النضارِ

وبكى الغيدُ رحمةً لفتاهنَّ

ولكن بمدمعٍ غيرَ جاري

ثمَّ ودَّعنهُ فقامَ حزيناً

ينثني بينَ ذلّةِ وانكسارِ

ولو أنَّ الهوى يمسُّ قلوبَ الأُس

دِ ذلتْ نفوسُ تلكَ الضواري

لا وذاتِ السوارِ ما نقضَ العهدَ

ولا خانهُ لا وذاتِ السوارِ

صانَ أسرارها وباحتْ بما في

صدرها من ودائعِ الأسرارِ

وأصاختْ إلى الوشاةِ فلجتْ

في التجني ولجَّ في الاعتذارِ

واستعارَ الزمانُ ايامَ ذاكَ الأُ

نسِ والدهرُ لا يردُ العواري

ونأتْ دارها فباتَ بلا قلبٍ

ولا مسعدٌ سوى التذكارِ

وجنونُ المحبِّ يومَ تراهُ

في ديارٍ وقلبهُ في ديارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نفرت والظباء ذات نفار

قصيدة نفرت والظباء ذات نفار لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي