نفست قربها علينا كنود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نفست قربها علينا كنود لـ البحتري

اقتباس من قصيدة نفست قربها علينا كنود لـ البحتري

نَفِستَ قُربَها عَلَينا كَنودُ

وَالقَريبُ المَمنوعُ مِنكَ بَعيدُ

وَأَبيها وَإِن تَفاحَشَ وَهيٌ

في هَواها وَاِختَلَّ مِنها جَديدُ

ما وَفى البُعدُ بِالدُنُوِّ وَلا كا

نَ قَضاءً مِنَ الوِصالِ الصُدودُ

شَأنُها أَن تُجِدَّ نُقصانَ عَهدٍ

وَفَناءٌ نُقصانُ ما لا يَزيدُ

وَإِذا خُبِّرَت بِظاهِرِ شَكوي

هانَ عِندَ الصَحيحِ أَنّي عَميدُ

أَيَعودُ الشَبابُ أَم يَتَوَلّى

مِنهُ في الدَهرِ دَولَةٌ ما تَعودُ

لا أَرى العَيشَ وَالمَفارِقَ بيضٌ

إِسوَةَ العَيشِ وَالمَفارِقُ سودُ

وَأَعُدّ الشَقِيَّ جَدّاً أُع

طِيَ غُنماً حَتّى يُقالَ سَعيدُ

مَن عَدَتهُ العُيونُ وَاِنصَرَفَت عَن

هُ اِلتِفاتاً إِلى سِواهُ الخُدودُ

وَمَعَ الغانِياتِ تَأويدُ وُدٍّ

لِلَّذي في قَناتِهِ تَأويدُ

طَلَبَت أَحمَدَ بنِ عَبدِ العَزيزِ العي

سُ مَرحولَةٌ عَلَيها الوُفودُ

إِن تَرامَت بِها المَسافَةُ أَدنا

ها وَجيفٌ إِلَيهِ أَو تَوخيدُ

واسِطٌ مِن رَبيعَةَ بنِ نِزارٍ

حَيثُ تَعلو البُنى وَيَزكو العَديدُ

حازَ قُطرَ البِلادِ وَاِسَغرَقَ الشَر

قَ اِنتِظاماً لُواؤُهُ المَعقودُ

هِمَّةٌ أَغرَبَت بِبُشتِ زَرَندٍ

يُحسِرُ الخَيلَ نَهجُها المَمدودُ

يَتَصَلّى الهَجيرَ مِن قَيظِ كَرما

نَ كَريمٌ تُثنى عَلَيهِ البُنودُ

أَقعَصَ الفِتنَةَ المُضِلَّةَ حَتّى

رَحِمَ القائِمينَ فيها القُعودُ

حاشِدٌ دونَ حَوزَةِ المُلكِ يَحمي

سَيفُهُ مِن وَرائِها وَيَذودُ

آلَ آلُ الدَجّالِ كَالأَمسِ لَم يَأ

لُ اِنتِضاءً لِكُلِّ نارٍ خُمودُ

غابَ عَن تِلكُمُ الجَوائِحِ مَن عو

فِيَ مِنها وَالأَخسَرونَ شُهودُ

فَضَّ جُمّاعَهُم بِروذانَ يَومٌ

بادَ فيهِ مَن خِلتُهُ لا يَبيدُ

لَم يَقُم صُفرُهُم عَشِيَّةَ زارَت

هُ جِبالٌ يُضيءُ فيها الحَديدُ

نَسَفَت حاضِرَ الرُمومِ فَما قا

مَ بِتِلكَ الخِيامِ بَعدُ عَمودُ

وَرَذايا أَخلافِ موسى بنِ مَهرا

نَ عَلى مَنظَرِ المَنايا هُمودُ

شَرِقوا بِالحَديدِ إِمّا سُيوفٌ

أَثخَنَت فيهِمُ وَإِمّا قُيودُ

يَرقُبُ القائِمُ المُؤَجَّلُ مِنهُم

ما اِبتَداهُ المُعَجَّلُ المَحصودُ

وَقَديماً سَما بِرَأيِ أَبي العَبّ

اسِ عَزمٌ ماضٍ وَرَأيٌ سَديدُ

واقِفٌ عِندَ نُهيَةٍ مِن نَداهُ

يَبتَغي أَن يُزادَ فيها مَزيدُ

شِيَمٌ كُلُّهُنَّ عِبءٌ يُعَنّى

حامِليهِ مِن سَأمَةٍ وَيَؤودُ

لَو يُكَلَّفنَ بِالخُلودِ لَقَد كا

نَ قَميناً بِبَعضِهِنَّ الخُلودُ

شَدَّ ما فُرِّقَت طَرائِقُ هَذا ال

ناسِ المَذمومُ وَالمَحمودُ

كُلُّ ذَوبٍ مِن فارِسٍ مِن عَطاءٍ

فَهُوَ في تُستَرٍ وَجُبّى جُمودُ

أَصبَحَت أَرَّجانُ مِن دونِها البُخ

لُ وَمِن دونِ لابَتَيها الجودُ

يا أَبا يوسُفٍ وَمِثلُكَ عَن نَي

لِ المَعالي مُؤَخَّرٌ مَبلودُ

لَو رَأَينا اليَهودَ أَدَّت نَفيساً

لَعَجِبنا أَن خَسَّتكَ اليَهودُ

وَإِذا ما اِحتَظَيتَ غُلمانَكَ الأَع

فارَ بَيَّنتَ فيهِمُ ما تُريدُ

مَذهَبٌ في البَلاءِ بَرَّزتَ فيهِ

قَد يُسادُ الشَريفُ ثُمَّ يَسودُ

نِقمَةٌ أَحرَضَتكَ نَعتَدُّ مِنها

نِعمَةً لا يَموتُ مِنها الحَسودُ

قُل لَنا وَالنُجومُ مِنكَ بِبالٍ

لِم أَخَلَّت بِطالِعَيكَ السُعودُ

وَقَفَت لِلرُجوعِ في الثامِنِ الزُه

رَةُ فَاِبتَزَّ سِترَهُ المَولودُ

وَمَتى ما أَنشَدتَ شِعرَكَ لَم يُعدِم

كَ قَذفاً لِوالِدَيكَ النَشيدُ

وَإِذا قيلَتِ القَوافي تَهاوى

رَجَزٌ مِن بُيوتِها وَقَصيدُ

طَلَبَ الذِكرَ فائِتاً وَتَسَمّى

بِالبَريدِيِّ حينَ ماتَ البَريدُ

أَوقَدَ اللَهُ في ضَريحِ أَبي الفَت

حِ ضِراماً إِذا تَقَضّى يَعودُ

لَم أَكُن أَمدَحُ البَخيلَ وَلا أَق

بَلُ نَيلَ المَمدوحِ وَهُوَ زَهيدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نفست قربها علينا كنود

قصيدة نفست قربها علينا كنود لـ البحتري وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي