نفسي الفداء لمن حل الحشا فرأى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نفسي الفداء لمن حل الحشا فرأى لـ محمود قابادو

اقتباس من قصيدة نفسي الفداء لمن حل الحشا فرأى لـ محمود قابادو

نَفسي الفداءُ لِمَن حلّ الحشا فَرأى

ما كنتُ من حبّهِ ألقى وأخفيهِ

ثمّ اِسترابَ لدمعٍ كانَ كفكفهُ

جَفني فصاب عَنِ الأحشاءِ هاميهِ

فَقُلتُ مُعتذراً خوفَ الوشاةِ رَقا

دَمعي فصابُ فُؤادي لا يروّيهِ

فَقالَ كلّا فبردُ الجفنِ نكّسهُ

وَهَل محبٌّ وَلَم تَسخن مآقيهِ

فَحجّني فأحلتُ الأمرَ فيه على

جَفني فَهل لَه من عذر فيبديهِ

فَقالَ جَفنيَ مِرآتي الّتي عَكَست

شمسَ الجمالِ لتُذكي قلب رائيهِ

وَحيثُ كنتُ أَنا الساعي لِحُرقته

فَلا ملامة في أَن صرتُ أطفيهِ

فَعِندما قالَ قَلبي قَد صدقتَ وما

أَطفأتَ بل لم تَزل للآن تذكيهِ

دَمعُ المحبّ كماءِ البحرِ تحسبهُ

ماءً وَتلكَ لَظىً قد سجّرت فيهِ

إِلقاءُ نار على نارٍ يؤجّجها

وكلُّ شيءٍ مُضاهيه يقوّيهِ

يا أيّها الجفنُ مهلاً عَن فُؤادِ شجٍ

وَلا تَزِده فنارُ الحبِّ تكفيهِ

إِن كنتَ شارَكتني في حبّه أرقاً

فَأنتَ دوني فلحظُ الحسنِ تجليهِ

وَإِن زَعَمت بأنّي قد ظَفرتُ به

وَصرتُ دونكَ مغناهُ وناديهِ

وَإنّني بكَ قد مثّلتُ صورته

وَقَد أعنتَ خيالي في تجلّيهِ

فَذا كلامٌ وَإِن قَد صحّ ظاهرهُ

فَما يصحّ لَدى التحقيقِ خافيهِ

هل أَنتَ إلّا لمِثلي آلةٌ وإذا

أَصابَ سهمٌ فذو التسديدِ راميهِ

لَكن نَسبتُ إِليكَ الأمرَ تعميةً

عَنِ العذولِ وَعمّن ليس يدريهِ

إِنّي وَأَنتَ لفي عذرٍ وفي سعةٍ

ما كلُّ ما كنتَ تجنيهِ لأحويهِ

تَكيّفَت منهُ ذاتي فهيَ مظهرهُ

وكلُّ ما كانَ منها فهو مبديهِ

فَإِن أطعتُ فَما أَمري إِليّ وإن

عَصيتهُ فَبهِ قد كنتُ أعصيهِ

وَإِن تعمّد ذمّي لا أمانعهُ

وَإِن أرادَ ثَنائي لست أثنيهِ

وَهَذه بعضُ حالي في محبّتهِ

أَعلَنتُها غيرَ أنّي لا أسمّيهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نفسي الفداء لمن حل الحشا فرأى

قصيدة نفسي الفداء لمن حل الحشا فرأى لـ محمود قابادو وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن محمود قابادو

محمود بن محمد قابادو أبو الثنا. نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة. برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين. ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.[١]

تعريف محمود قابادو في ويكيبيديا

محمود بن محمد قابادو (1230هـ=1815م - 3 رجب 1288هـ= 7 سبتمبر 1871م) مصلح تونسي. كان كاتبًا وباحثًا في الدراسات القرآنية، وعالمًا إسلاميًا، ومدرسًا من الطبقة الأولى في مدرسة جامع الزيتونة. عمل الشيخ محمود قابادو قاضيًا ثم مفتيًا في تونس. ولد محمود بن محمد قابادو في تونس سنة ونشأ في أسرة أندلسية الأصل لجأت إلى تونس في بداية العهد العثماني في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم نزح والده إلى العاصمة تونس حيث كان يعمل في صناعة الأسلحة. تنقل لطلب العلم بين مصراتة في ليبيا وإستانبول ومكث في الأخيرة أربع سنوات عاد بعدها إلى تونس وعين مدرسا بمدرسة باردو الحربية (المكتب الحربي). كان يحبب تلاميذه للترجمة من الفرنسية. انتقل قابادو إلى جامع الزيتونة حيث عين مدرسا من الطبقة الأولى، عين قاضيا لباردو عام 1277 هـ ثم عين في منصب الإفتاء عام 1285 هـ. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمود قابادو - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي