نفس الدهر أن نسر وأن يس

أبيات قصيدة نفس الدهر أن نسر وأن يس لـ يحيى بن علي المنجم

نَفِسَ الدَهرُ أَن نُسَرَّ وَأَن يُس

عِدَنا بِالأَحِبَّةِ الإِجتِماعُ

فَرَماني وَإِخوَةً لي بِسَهمٍ

نَفَّرَ النَفسَ فَهيَ مِنهُ شَعاعُ

فَرُدِدنا إِلى وَراءٍ وَمَرَّ الن

ناسُ قُدماً فَاِشتَدَّتِ الأَوجاعُ

لَو سَمِعنا بِمِثلِ ما نالَنا أَف

زَعنا مِنهُ في سِوانا السَماعُ

كَلَّفونا صَيدَ السِباعِ وَإِنّا

لَبِخَيرٍ إِن لَم تَصِدنا السِباعُ

إِن عَصَينا فَواجِبٌ أَيُّ قَومٍ

كُلِّفوا فَوقَ طَوقِهِم فَأَطاعوا

كُلُّ شَيءٍ يَجوزُ تَكليفُهُ الإِن

سان إِلّا ما كانَ لا يُستَطاعُ

لَم تَزَل تَمزَحُ المُلوكُ وَلَكِن

مَعَ ذاكَ المِزاح جودٌ وَساعُ

وَتَوانئ الوزيرُ عَنّا فَضِعنا

في سَبيلِ الإِلَهِ حَقٌّ مُضاعُ

قَد مَدَدنا الأَيدي إِلَيهِ وَأَضحَت

عائِذاتٍ بِفَضلِهِ الأَطماعُ

شافِعٌ لا يَخافُ رَدّاً إِذا ما

رُدَّ عَمّا تُريدُهُ الشُفّاعُ

عَبَثاتُ المُلوكِ يَتبَعُها الأُن

سُ وَأَثمارها عَطايا تِباعُ

أَولِنا يا وَلِيَّ دَولَتِهِ خَي

راً لَدَيهِ فَالخَيِّرُ النَفّاعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نفس الدهر أن نسر وأن يس

قصيدة نفس الدهر أن نسر وأن يس لـ يحيى بن علي المنجم وعدد أبياتها ثلاثة عشر.

عن يحيى بن علي المنجم

يحيى بن علي بن يحيى بن أبي منصور أبو أحمد. أديب متكلم، من فضلاء المعتزلة، مولده ووفاته ببغداد. نادم الموفق بالله العباسي وعدة خلفاء آخرهم المكتفي، وله مع المعتضد حوادث ونوادر، وكان آل المنجم من بيوت العلم في العراق. صنف كتباً منها (كتاب النغم -ط) ، و (الباهر في أخبار شعراء مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية) ، تممه ابنه أحمد وأضاف إليه بضعة شعراء.