نفوس العالمين لك الفداء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نفوس العالمين لك الفداء لـ ابن الأبار

اقتباس من قصيدة نفوس العالمين لك الفداء لـ ابن الأبار

نُفوسُ العالَمينَ لك الفِداءُ

فكيف ألَمّ يُؤْلِمُك اشتِكاء

وكيفَ خَطا إلى ناديكَ يُفضي

وبالخَطّي قد شَرِق الفَضاء

وللجُرْد المُطَهّمَة ارْتِكاضٌ

وللبِيض المُهَنَّدَة انْتِضاء

فِداؤك حاضِرٌ مِنهم وبادٍ

لأنَّك ما بَقِيتَ لَهُم وقاء

دَعَوا لك بالخُلودِ وَقد أجيبوا

ولا رَدٌّ إذا خَلُصَ الدُّعاء

هُم اقْتَرحوا بَقَاءك لِلْمَعالي

لِيَهْنِئَهم بِدَوْلَتِك البَقاء

وأمّا الدّين والدُّنيا فَلولا

شِفاؤك لم يُتَحْ لَهما شِفاء

فإن عُوفِيت عوفِيت البَرايا

وَقد ناجى مَعَالِمَها العَفاء

ولولا أنْ أفقت لما تجلّت

بأفْقٍ في أشعتِها ذُكاء

ولا ضَحِكتْ بُروقٌ في سحاب

لَها من عارض الشّكْوى بُكاء

نضا عنك الضّنى بُرْءٌ سعيدٌ

كمَا رَوّتْ صَدى الأرْضِ السّماء

وَجَلّلَ وَجْهَكَ الوَضّاحَ نُورٌ

إلى الإصْباح يُنْميهِ النّماء

كَذاك الشمسُ إن كُسِيتْ شُحوباً

جَلاه النور عَنها والضياء

حَياةُ النّاسِ في تَخْليدِ يَحْيى

وَهل في أبْلَجِ الحقّ امْتِراء

إمامُ هُدى بِهِ اتّصَل اعْتِدَالٌ

مِنَ الأيّامِ وانْفَصَلَ اعْتِدَاء

لِغُرّتِه النواظِرُ سامِيات

كما شَاءَ السّنى وشَأى السّنَاء

وما سحّت يَداهُ نَداه إلا

تَبَيّن في الحَيا مِنْهُ الحَياء

أمَوْلايَ أنادي مِنْ بَعيدٍ

ليُظْفرَني بإدنائي النّداء

ولَوْ أنّ الهوى بالقصدِ وافٍ

لَطار إليكَ بالقلبِ الهواء

وأوشِك أن لاقِيَ كلّ حُسنى

وإحْسان متى سَنَح اللقاء

أقِمْ لِسَعادةٍ يَهْفو ويَضْفو

علَيكَ على الوَلاء لها لِواء

وَأهلُ السّهْلِ والجَبل انقياداً

وإذعاناً عَبيدٌ أو إماء

فلا بأس وأنت لنا غياثٌ

ولا يَأسٌ وأنتَ لنا رَجَاء

ودونَك مِدْحَةً أوْجَزْتُ فيها

وكُنتُ أطِيلُها لولا الجَفاء

ومن شرطِ العيادات اخْتِصار

وهذا الأصْلُ يُطْردُه الهناء

لعَلَّ عُلاك تُوسِعُني بحُبّي

قَبُولاً إنّه نِعْمَ الحِبَاءُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نفوس العالمين لك الفداء

قصيدة نفوس العالمين لك الفداء لـ ابن الأبار وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن الأبار

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده. ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه. فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس. وله شعر رقيق. من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و (المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي