نكد الإقامة إن أقيم وتظعنا
أبيات قصيدة نكد الإقامة إن أقيم وتظعنا لـ محمد سعيد الحبوبي

نكد الإقامة إن أقيم وتظعنا
وعناي أني لا أشاطرك العنا
متحمل عن واجد تشتاقه
من قبل أن يلقاك تزمع مظعنا
أأبيح الحان القصيد مراثيا
من بعد أن كانت تعود بالهنا
قد كان في ضح المنى وبقاعها
أمد ولكن الزمان تلونا
وتصفت أغصان كل مسرة
من بعد ما أخضرت وراقت مجتنى
يا بدر عاكرة الظلام ولم يكن
للبدر ما لك من سناء أو سنى
فرقت ما بين الرقاد وناظري
وجمعت ما بيني وما بين الضنى
غادرت أيامي علي ليالياً
وتركت لي عد الكواكب ديدنا
يا جيرتي الغادين صرح ركبهم
بالبين فانقطع التزوار بيننا
فبأدمعي لكم العقيق وسفحه
وبأضلعي لكم الغضا والمنحنى
ما خلت قبلك أن ركن متالع
للقبر ينقل كي يضم ويدفنا
لم أرض عيني أن تبل حشاشتي
ولو أن فيك اليوم عادت أعينا
لك جثة لو أن موسى زارها
ما أم من واديه طوراً أيمنا
ولو أن في رمل الغري وشعبه
نادى شعيباً ما استقل المدينا
فكأن قبرك يوم ذلك كعبة
كل بقبلتها أقام وأذنا
عرست والعليا يحالفك الهدى
ورحلت والتقوى يشيعك السنا
حفت بنعشك كي تؤمن جأشها
إذ لم تجد من بعد موتك مأمنا
إنيرزء القمر التمام فحسبه
بأبي الغني وعن سواه به الغنى
وأبيك لا ينهد سمك دعامة
بالمصطفى أضحت مشيدة البنا
ملك تحوك له المفاخر مطرفا
ويبيت مضطجعاً على شوك القنا
فهو الصفي إذا يسمى المصطفى
لصفائه وأبا الغنى إذا اكتنى
يرنو الرجاء إلى بحرو نواله
فإذا بلغت إليه بلغت المنى
أيقنت وجهك مصحفاً فقرأته
فوجدته بالبينات معنونا
تبدو طلاقتك لكل مؤمل
منه كأن البشر منه تكونا
وتصول منه بواضح متبلج
ما إن ألم الخطب أو حان الحنا
لم أحص فضلك في بديع مقالتي
ولو أن عندي من لساني ألسنا
صبراً بني البيت الرفيع عماده
فالدهر عبدكم أساء وأحسنا
ألقى الإله عليكم عن أسهم إلا
حداث من نسج الحماية جوشنا
فعليك بالصبر الجميل فإنه
خلق المهذب إن أسر وأعلنا
فالصبر أجمل بالحليم عواقباً
من أن يطيل مناحة أو يحزنا
نفساً مهذبة وأصلاً رائقاً
ويداً مقبلةً وفضلاً بينا
شرح ومعاني كلمات قصيدة نكد الإقامة إن أقيم وتظعنا
قصيدة نكد الإقامة إن أقيم وتظعنا لـ محمد سعيد الحبوبي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.
عن محمد سعيد الحبوبي
محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي. شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً. وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.[١]
تعريف محمد سعيد الحبوبي في ويكيبيديا
السيّد محمد سعيد بن محمود بن كاظم الحَبّوبي (16 أبريل 1850 - 14 يونيو 1915) (4 جمادى الآخرة 1266 - 2 شعبان 1333) فقيه جعفري وشاعر عربي عثماني عراقي. ولد في النجف ونشأ ودرس بها. درس الأدب على خاله عباس الأعسم، ثم رحل إلى حائل في نجد سنة 1864 مع والده للعمل ثم عاد إلى النجف سنة 1867. واصل دراسته في مدارسها الفقهية، فكوّن تكوينًا اجتهاديًا مستقلًا. زامل جمال الدين الأفغاني أربع سنوات أثناء الدّراسة. ثم تولى التدريس فصار إمامًا في الصحن الحيدري بالعتبة العلوية. كانت له مجالس أدبية ومحاضرات. اشتهر بمواقفه ضد الاحتلال البريطاني في العراق، وقاد جيشًا من أبناء الفرات الأوسط للمقاومة ضد حملة بلاد الرافدين سنة 1914. توفي في الناصرية ودفن في العتبة العلوية. له ديوان شعر طبع مرّات.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ محمد سعيد الحبوبي - ويكيبيديا