نهاري في عمر النوى كله جنح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نهاري في عمر النوى كله جنح لـ أبو اليمن الكندي

اقتباس من قصيدة نهاري في عمر النوى كله جنح لـ أبو اليمن الكندي

نهاري في عمر النوى كله جنح

كما أن ليلى مذ نأوا ماله صبح

إذا أنا لم أنظر إلى مَن أحبه

فكل ذرور في جفوني لها قرح

رماني زماني من كنانة غدره

بسهم له في كل جارحة جرح

سقاني من الآفات كأساً رويّةً

إذا لم أمت منها وعشتُ فما أصحو

إلا في سبيل الله قلبٌ تقلبت

بصاحبه الأحزان والقلق البرح

نعى بمعزِّ الدين ناعٍ كأنما

لصيحته في سمع كل امرىء فدح

أصمَّ وأصمى سمعه وفؤاده

فلا عَذلٌ يُنهي ولا سلوة تمحو

فلله عينا مَن رأى فم صارخٍ

أمرَّ وأدهى منه يسجو بما يشحو

أمن بعد فرخشاه ذى المجد والعلا

يكون لباغي خلعه أبداً نجح

فتىً ملأ الآفاق عدلا وسطوة

كلا خلقيه في العلا شرف قُحّ

سحاب يرجى كالسحاب ويتقى

صواعقهُ سحب ووابله سَحُ

أصار ديار المشركين لجيشه

دياراً فلا حربٌ لديهم ولا صلح

وخافوه حتى ما يرى يحيا لهم

نهارا لراع يوم أمنهم سرح

شجاعٌ له الإخلاص لله شيمة

يصاحبها النصر المؤزر والفتح

إذا صادم الأبطال يوم نزاله

فلا سيف يغنيهم لديه ولا رمح

فتىً كان إن أعيا الرجال قضية

كفاها وأغنى من بديهته اللَّمح

وليس يريك الجد منه فضاضاة

كما لا ينافي الحقَّ من قوله المزح

ولا يملك السخط المبرّحُ عفوه

ويملكه في سخطه العفو والصفح

متى كان هذا الدهر سمحا بمثله

إلا إنه بالغدر في مثله سمح

جفا الغمض أجفاني وجفت مدامعي

فلا نضخ يشفي بالبكا ولا نضح

وأنكرت طعم الماء منذ عدمته

فكل زلال في فمي بعده ملح

وصرت إذا نصحٌ أتاني وقيل لي

تسلَّ بما أوتيت أغراني النصح

عزيزٌ على مثلي إذا صار شعره

مرائي فيه بعدما أعوز المدح

ولو أنني عمرت في شرح فضله

على عمري مثليه لم ينقض الشرح

عفاءٌ على الدنيا فما حسن عيشة

لأبنائها حسنٌ ولا قبحُها قبح

تضرُّ وقد تأتي بنفعٍ مصرَّد

وتسمح أحياناً ويغلبها الشُّح

فشتان منها العزُّ والذل للفتى

وشتان من أخلاقها المنع والمنح

شرح ومعاني كلمات قصيدة نهاري في عمر النوى كله جنح

قصيدة نهاري في عمر النوى كله جنح لـ أبو اليمن الكندي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أبو اليمن الكندي

زيد بن الحسن بن زيد بن سعيد الحميري من ذي رعين أبو اليمن تاج الدين الكندي. أديب من الكتاب الشعراء العظماء، ولد ونشأ ببغداد وسافر إلى حلب سنة 563 هـ، وسكن دمشق وقصده الناس يقرؤون عليه، وكان مختصاً بفرخ شاه ابن أخي صلاح الدين وبولده الملك الأمجد صاحب بعلبك، وهو شيخ المؤرخ سبط ابن الجوزي، وكان الملك المعظم عيسى يقرأ عليه دائماً كتاب سيبويه متناً وشرحاً والإيضاح والحماسة وغيرهما. قال أبو شامة: كان المعظم يمشي من القلعة راجلاً إلى دار تاج الدين والكتاب تحت إبطه، واقتنى مكتبة نفيسة. توفي في دمشق. له ديوان شعر، وله: كتاب شيوخه على حروف المعجم كبير، وشرح ديوان المتنبي.[١]

تعريف أبو اليمن الكندي في ويكيبيديا

تَاج الدِّين أَبُو اليُمْن زَيد بِن الحَسَن بِن زَيد بِن سَعِيد الحُميَرِي الكِنْدِي (520هـ/1126م - 613هـ/1217م) هو شاعر ومُقرِئ ونحويٌّ من بغداد، من نُّحاة المدرسة البغدادية في النَّحو، تَرَكَ بغداد وانتقل إلى دمشق حيث حظي هناك برعاية الحكام[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو اليمن الكندي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي