نهاني الحق في الغطط

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نهاني الحق في الغطط لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة نهاني الحق في الغطط لـ محي الدين بن عربي

نهاني الحق في الغّطّطْ

عن المطّاط والسقّطْ

وإني لا أجالس مَنْ

يكون بمثلِ ذا النَّمَط

وأفهمني بأنْ أحظى

به في العالم الوسَط

قل للشخيص الذي بالحقِّ يعرفني

من كان يعرفني بالحقِّ ينصفني

ولستُ فيه بمعصوم وإن غلطتْ

ألفاظنا فعلى التحقيقِ يوقفني

فصاحبي من أراه في تقلبه

في كلِّ حال من الأحوال ينصحني

في خلوة إن نصح الشخص في ملأ

فضيحة وخليلي ليس يفضحني

فالله يمنحُ ما أملت منه وما

يعطيني إلا الذي في الوقت يصلحني

نعم ويصلح بي فالنفسُ واثقة

به على كلِّ ما يرضى وينفعني

فإن الله جلَّ الله ذو كرمٍ

المنعُ منه عطاءٌ حين يمنعني

المنعُ منه عطاءٌ فيه منفعةٌ

للعبد من حيث لا يدري ويحجبني

عنه واعلم قطعاً أنه ملك

وإنني نائبٌ عنه فيكرمني

برفعِ غاشية يقول مطّرقاً

هذا خليفتنا في السرّ والعلن

بروحه القدسيّ العال أيدني

وبالظلال التي في الحر ظللني

وجاءنا منه توقيعٌ بأنَّ لنا

ختمَ الولايةِ والختمانِ في قرن

روحٌ لروحٍ وتيجانُ مكللةٌ

من النضار الذي الرحمن يزجرني

عنها وعن حللِ الديباج فاعتبروا

فيما أتاكم به ذو المنطقِِ الحسنِ

الواهبُ الألفَ والآلافُ جائزة

لكلِّ طالبِ رفد أو لذي لسنِ

شبهتُ نفسي في عصري وحالتها

بعصرِ سيدنا سيفِ بن ذي يزن

لا علم لي بالذي في الغيب من عَجَبٍ

ولستُ أدري بنعمان ولا المزني

حتى رأيتُ الذي بالعلمِ بشرني

والملك وهو مع الأنفاس يطلبني

إنَّ الذي قد دعاني في بشائره

فلا يزال مع الأحيان يخطبني

فقلت يا ربّ أمّا العلمُ أقبله

والملك لستُ أراه فهو يخدعني

إنْ كان عَرَضاً فما لي فيه من أربٍ

أو كان أمراً فإن الأمر يطمعني

في عصمةِ عصم الله الحفيظ بها

نفسي فأعلم أنَّ الله يحفظني

إذا سمعت كلاماً لا يوافقني

منه أسلمه وليس يحفظني

له التصرفُ في مولاه كيف يرى

مولاه فهو له من أعصمِ الجنن

أجسامُ كلِّ رسولٍ مصطفى نَدسْ

له المكانةُ والزُّلفى بلا محن

أتى بمألكة من عند مرسله

مبلغاً بلسانِ القومِ واللحن

قد طهرَّ الله نفساً منه زاكية

من كلِّ سوءٍ كمثلِ الحقدِ والإحن

شرح ومعاني كلمات قصيدة نهاني الحق في الغطط

قصيدة نهاني الحق في الغطط لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي