نهاية الأرب في فنون الأدب/أبو بكر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبو بكر

الصديق وشيء من أخباره وفضائلههو ، واسمه عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كعب بن لؤىّ بن غالب، ومجتمع نسبة مع نسب رسول الله عليه وسلّم عند مرّة بن كعب. وأمه سلمى - وكنينها أمّ الخير - بنت صخر بن كعب بن سعد ابن تيم بن مرّة، وهى بنت عمّ أبيه. وكان رضى الله عنه ينعت بعتيق، وقد اختلف في سبب نعته بذلك ؛ فقال اللّيث بن سعد، وجماعة معه: إنمّا قيل له عتيق لجماله وعتاقة وجهه. وقال مصعب الزّبيريّ وطائفة من أهل النّسب: إنمّا سمّى عتيقا لأنّه لم يكن فى نسبه شىء يعاب. وقال آخرون: كان له أخوان: أحدهما يسمّى عتيقا، والآخر عتيقاّ ؛ مات عتيق قبله، فسمّى باسمه. وروى عن موسى بن طلحة، قال: سألت أبى طلحة بن عبيد الله، قلت له: يا أبت، بأي شئ سمّى عتيقا ؟ قال: كانت أمه لا يعيش لها ولد، فلمّا ولدته استقبلت به البيت، وقالت: اللهمّ إن هذا عتيقك من الموت فهبه لي. وقال آخرون: إنّما سمّى عتيقاً لأن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: ' من سرّه أن ينظر إلى عتيق من النّار فلينظر إلى هذا' فسمّى عتيقاّ بذلك. وروى عن عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها، قالت: إني لفى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه بالفناء: ؛ وبينهم الستر، إذ أقبل رضى الله عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' من سرّه أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى هذا'قالت: وإن اسمه الذي سمّاه أهله لعبد الله بن عثمان، وسمّى رضى اله عنه بالصدّيق ؛ لمبادرته إلى تصديق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فى خبر الإسراء. وقال محجن الثقفي في أبى بكر رضى الله عنه:

وسمّيت صدّيقاّ، وكلّ مهاجر

سواك تسمّى باسمه غير منكر

سبقت إلى الإسلام، والله شاهد

وكنت جليسا بالعريش المشهر

وبالغار إذ سمّيت بالغار صاحباّ

وكنت رفيقا للنّبيّ المطهّر

يعنى بقوله: ' بالعريش' في يوم بدر ؛ لأنه رضى الله عنه كان مع رسول الله صلى الله صلىّ عليه وسلّم في العريش ؛ لم يكن معه فيه غيره.وبقوله:' وبالغار إذ سمّيت بالغار صاحبا' قوله تعالى: ' ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا'ولنبدأ من أخباره رضى اله عنه بذكر شيء من فضائله، والله المستعان، وعليه التّكلان.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي