نهاية الأرب في فنون الأدب/أبو عبد الله محمد بن الخياط

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبو عبد الله محمد بن الخياط

من رقعةٍ طويلةٍ إلى الحاجب المظفر أولها:حجب الله عن الحاجب المظفر أعين النائبات، وقبض دونه أيدي الحادثات. وجاء منها: ورد كتابٌ كريمٌ جعلته عوض يده البيضاء فقبلته، ولمحته بدل غرته الغراء فأجللته ؛ كتاب ألقى عليه الحبر حبره، وأهدى إليه السحر فقره ؛ أنذر ببلوغ المنى، وبشر بحصول الغنى ؛ تخير له البيان فطبق مفصله، ورماه البنان فصادف مقتله ؛ ووصل معه المملوك والمملوكة اللذان سماهما هدّية، وتنزه كرماً أن يقول عطية ؛ همة ترجم السماكين، ونعمةٌ تملأ الأذن والعين ؛ وما حرك - أيده الله - بكتابه ساكناً بحمده، ولا نبه نائماً عن قصده ؛ كيف وقد طلعت الشمس التي صار بها المغرب شرقاً، وهبت الريح التي صار بها الحرمان رزقاً ؛ صاحب لواء الحمد، وفارس ميدان المجد. وهي رقعةٌ طويلة قد ذكرنا منها في المديح فصلاً لا فائدة في إعادته.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي