نهاية الأرب في فنون الأدب/أتمام عثمان الصلاة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أتمام عثمان الصلاة

وما تكلم الناس به في ذلكوفي هذه السنة حج عثمان رضي الله عنه بالناس، وضرب فسطاطة بمني، وهو أول فسطاط ضرب بمني، وأتم الصلاة بها وبعرفة، فكان أول ماتكلم به الناس في عثمان ظاهراً حين أتمها، فعاب عليه ذلك غير واحد من الصحابةن وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ماحدث أمر، ولا قدم عهد، ولقد عهدت النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر وعمر يصلون ركعتين، وأنت صدراً من خلافتك.فقال: رأى رأيته. وبلغ الخبر عبد الرحمن بن عوف، وكان معه، فجاءه وقال: ألم تصل في هذا المكان ركعتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، وصليتهما أنت ! قال:بلى ؛ ولكني أخبرت من بعض الناس أن بعض من حج من اليمن وجفاة الناس قالوا: إن الصلاة للمقيم ركعتان، واحتجوا بصلاتي، وقد اتخذت بمكة أهلاً ولي بالطائف مال. فقال له عبد الرحمن: ما في هذا غدر، أما قولك: اتخذت بها أهلاً، فإن زوجك بالمدينة تخرج إذا شئت، وإنما تسكن بسكناك.أما مالك بالطائف فبينك وبينه مسيرة ثلاث ليال.وأما قولك عن حاج اليمن وغيرهم فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عليه الوحي والإسلام قليل، ثم أبو بكر وعمر، فصلوا ركعتين، وقد ضرب الإسلام بجرانه.فقال عثمان: هذا رأي رأيته. وقيل: كان ذلك سنة ثلاثين، والله أعلم.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي