نهاية الأرب في فنون الأدب/أخبار الخوارج بالموصل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أخبار الخوارج بالموصل

مساور ومن بعدهكان خروج المساور بن عبد الحميد بن مساور البجلى بالبوازيج من بلاد الوصل في شهر رجب من شهور سنة اثنتين وخمسين ومائتين في خلافة المعتز بالله، وكان سبب خروجه أن شرطة الموصل كان يتولاها رجل اسمه حسين بن بكير لبني عمران أمراء الموصل، فأخذ ابنا لمساور هذا اسمه حوثرة فحبسه بالحديثة، وكان حوثرة جميلاً فكان متولي الشرطة يخرجه من الحبس ليلاً ويحضره عنده، ويرده إلى الحبس نهاراً، فكتب حوثرة إلى أبيه - وهو بالبوازيج - يقول: أنا بالنهار محبوس وفي الليل عروس، فغضب لذلك وقلق وخرج وتابعه جماعة، وقصد الحديثة فاختفى حسين بن بكير، فأخرج ابنه من الحبس وكثر جمعه من الأعراب والأكراد، فسار إلى الموصل ونزل بالجانب الشرقي، وكان الوالي عليها عقبة بن محمد بن جعفر بن محمد بن الأشعث بن اهبان الخزاعي، واهبان يقال إنه مكلم الذئب وله صحبه، فوافقه من الجانب الغربي وعبر دجلة رجلان من أهل الموصل إلى مساور، فقاتلا مساورا فقتلا وعاد مساور وكره القتال، وكان حوثرة ابنه معه فكان يقول:

أنا الغلام البجلي الشاري

أخرجى جوركم من داري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي