نهاية الأرب في فنون الأدب/أخبار السلطان بركياروق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أخبار السلطان بركياروق

هو أبو المظفر بركيا روق بن السلطان جلال الدولة ملكشاه ابن السلطان عضد الدولة ألب أرسلان محمد بن داود جغري بك بن ميكائيل بن سلجق، وهو الرابع من ملوك الدولة السلجقية. وبركيا روق بفتح الباء الموحدة، وسكون الراء والكاف، وفتح الباء المثناة من تحت، وبعد الألف راء مضمومة، وبعد الواو الساكنة قاف. قال المؤرخ: لما مات السلطان ملكشاه كتمت زوجته تركان خاتون موته، وأرسلت إلى الأمراء، وفرقت الأموال، واستخلفت لولدها محمود، وعمره أربع سنين وشهوراً، وأرسلت إلى الخليفة المقتدى بأمر الله في الخطبة له، فأجابها إلى ذلك على ان يكون الأمير أتسز مدبر الجيش، وتاج الملك يتولى تدبير الأموال والدواوين، وخطب له، ولقب ناصر الدنيا والدين، وكانت الخطبة له في يوم الجمعة الثاني والعشرين من شوال، وكان بركيا روق إذ ذاك بأصفهان، فكتبت تركان خاتون بالقبض عليه، فقبض عليه، فلما ظهر موت السلطان ملكشاه، ثارت المماليك النظامية، وأخرجوه من الحبس، وملكوه، فسارت تركان خاتون من بغداد إلى أصفهان، فلما قاربها تحول بركيا روق إلى الري، ولقيهم أرعش النظامي في عساكره، وإنما حمل النظامية على نصرة بركيا روق كراهتهم لتاج الملك، فإنه الذي دبر في قتل مولاهم.قال: وأرسلت تركان خاتون العساكر لقتال بركيا روق، فلما التقى العسكران انحاز جماعة من الأمراء الذين في عسكرها إلى خدمة بركيا روق منهم: الأمير باليرد، وكمشتكين الجاندار، وغيرهما، فقوي بهم، وكانت الحرب بينهم في آخر ذي الحجة من السنة، فانهزم عسكر تركان خاتون، وعاد إلى أصفهان، وسار بركياروق في أثرهم، وحصرهم بها.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي