أخبار ركن الدولة
أبى لي الحسن بن بويهكان ركن الدولة في خدمة أخيه عماد الدولة يندبه في مهماته وأشغله، وجهزه وهو في حرب ياقوت في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة إلى كازرون، وغيرها من أعمال فارس، فاستخرج منها أموالاً جليلة، فأنفذ ياقوت عسكراً إليه لمنعه من ذلك، فقاتلهم وهزمهم، وهو في نفر يسير، وعاد إلى أخيه بالغنائم والأموال، ثم جهزه عماد الدولة رهينة عند مرداويج في سنة ثلاث وعشرين كما ذكرناه، فلما خلص بعد مقتل مرداويج، والتحق بأخيه عماد الدولة جهزه بالعساكر إلى أصفهان، فاستولى عليها، وأزال عنها وعن عدة من بلاد الجبال نواب وشمكير، وجهز العساكر نحوه، فبقيا يتنازعان ملك تلك البلاد، وهي أصفهان، وهمدان، وقم، وقاجان، وكرج، والرىّ، وكنكور، وقزوين، وغيرها، ثم استولى ركن الدولة على أصفهان، وملكها فيسنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وملك الرى في سنة ثلاثين.