نهاية الأرب في فنون الأدب/أدوية تعظم الذكر وتصلبه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أدوية تعظم الذكر وتصلبه

قد أجمع جالينوس ومن تابعه من الحكماء على أن الدلك الدائم والتمريخ بالأدهان والأشياء الملينة والتنطيل بالماء الحار والدلك بالزيت والزفت، تعظم كل عضو في الجسد ؛ ولاخلاف عندهم أن هذا العضو اذا فعل به ذلك عظم ونما وزاد عن حالته التي هو عليها، فإذا اجتمع مع ذلك هذه الأدوية التي نذكرها - وهي مما اتفق اللأطباء على جودتها وصحتها - فإن ذلك أبلغ وأسرع.

فمن ذلك صفة دواء يعظم الذكر ويصلبه ويعين على الجماع

يؤخذ بورق أرمني وسنبل، من كل واحد مثقالان، علق طوال عشر عدداً، يجفف العلق، ويسحق مع البورق والسنبل حتى يصير جميع ذلك كالهباء ؛ ثم يصب عليه لبن حليل وعسل أجزاء متساوية، من كل واحد منهما عشرة مثاقيل، ويمرس باليد حتى يختلط، ثم يطلى به الذكر ليلة ؛ ثم يغسل بالماءالحار من الغد، ويدلك بالخطمي دلكافويا حتى يحمر، ثم يغسل، ثم يعاد عليه الدواء والدلك قبل الدواء وبعده، فإنه جيد.

صفة دواء آخر يعظم الذكر ويحسن منظره

يؤخذ من شمع أحمر، وزفت، وعلك بطم، وزيت فلسطيني، من كل واحد خمسة مثاقيل، أنزروت وبورق أرمني مذوبان بلبن الأتان أربعة مثاقيل - وهو أن تأخذ الأنزروت والبورق فتسقيهما لبن الأتان ثم تجففهما وتسحقهما، وتسقيهما ثم تجففهما حتى يشربا ثلاثة مثاقيل لبن ويؤخذ من العلق الطوال المجفف ثلاثة مثاقيل، ويسحق الجميع، ويذوب الشمع والزفت والعلك والزيت، وتلقى عليها الأدوية المسحوقة، وتخلط خلطاً جيداً، ويمد منها على حرقه، وتوضع الحرقة على الذكر بعد دلكه إلى أن تخمر، وتبيت عليه ليلة، ويغسل باكر النهار بالماء الحلو الحار، ويدلك أيضا، ويعاد عليه الدواء إلى أن يبلغ في العظم ما تريد فاتركه.

صفة دواء آخر لذلك

يؤخذ إشقيل مشوى وفربيون وعاقر قرحى ودار فلفل، من كل واحد جزء، يسحق ذلك سحقاً ناعماً، ويعجن بالعسل، ويطلى منه القضيب، ويترك ليلة، ثم يغسل باكر النهار بالماء الحار، ويدهن بدهن زنبق، فإنه يعظم جداً.

دواء آخر

يؤخذ باذروج أخضر، يمضغ حتى ينعم مضغه، ويدلك به الذكر دلكاً جيداً فإنه يعظمه.

صفة دواء آخر

يؤخذ علق طوال طرية، تجفف وتسحق، ثم تربب بدهن حتى تصير كالمرهم ثم يطلى بها الذكر، فإنها تعظمه جداً.

صفة دواء آخر

يطبخ الزفت بالزيت، ثم يمد على حرقه، ويوضع على الذكر، ثم يقلع بعد ساعة ويغسل بالماء الحار، ثم تعيد الدواء عليه حتى يبلغ من العظم ما تريد. وإن تقرح الذكر من بعض الأدوية التي تقدم ذكرها، فامسحه بدهن زنبق ودهن بنفسج وشمع أبيض.قال: إن دلك الذكر بللبن الحليب من ضرع الشاة ثلاثة أيام فإنه يعظم، والله أعلم بالصواب.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي