أزد شنوءة
وكيف كان إسلام ضمادٍروى أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ - رحمه الله - بسنده إلى سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهم، قال: قدم ضماد مكة، وهو رجلٌ من ، وكان يرقى من هذه الرياح، فسمع سفهاء الناس يقولون: إنّ محمدا مجنونٌ، فقال: آتى هذا الرجل لعل الله أن يشفيه على يديّ، قال: فلقيت محمدا، فقلت: إنى أرقى من هذه الرياح، وإن الله يشفى على يدي من يشاء، فهلمّ ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله ' ثلاث مرات، فقال: تالله لقد سمعت قول الكهنة، وقول السّحرة، وقول الشعراء، فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات، فهلمّ يدك أبايعك على الإسلام، فبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال له: وعلى قومك ؟ فقال: وعلى قومي، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرّية فمرّوا بقوم ضماد، فقال صاحب الجيش للسريّة: هل أصبتم من هؤلاء شيئا ؟ فقال رجل منهم: مطهرة، فقال: ردّوها عليهم فإنهم قوم ضماد.رواه مسلم فى صحيحه. وروى القاضي عياض بن موسى فى كتابه المترجم بالشّفا، بتعريف حقوق المصطفى: أن ضمادا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أعد عليّ كلماتك هؤلاء فلقد بلغن قاموس البحر، هات يديك أبليعك.