نهج البلاغة/عند خروجه لقتال أهل البصرة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

عند خروجه لقتال أهل البصرة

عند خروجه لقتال أهل البصرة - نهج البلاغة

عند خروجه لقتال أهل البصرة

قال عبد الله بن العبّاس دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام بذي قارٍ وهو يخصف نعله فقال لي ما قيمة هذا النعل فقلت لا قيمة لها، فقال عليه السلام والله لهي أحبّ إليّ من امرتكم إلاّ أن أقيم حقاً أو أدفع باطلاً ثمّ خرج عليه السلام فخطب الناس فقال: 'إنّ الله بعث محمّداً صلى الله عليه وآله وليس أحدٌ من العرب يقرأ كتاباً ولا يدّعى نبوةً'. فساق الناس حتّى بوّأهم محلّتهم وبلّغهم منجاتهم فاستقمت قناتهم واطمأنّت صفاتهم. أما والله إن كنت لفي ساقتها حتّى تولّت بحذافيرها ما ضعفت ولا جبنت وإنّ مسيري هذا لمثلها فلأنقبنّ الباطل حتّى يخرج الحقّ من جنبه مالي ولقريشٍ. والله لقد قاتلتهم كافرين ولأقاتلنّهم مفتونين. وإنّي لصاحبهم بالأمس كما أنا صاحبهم اليوم والله ما تنقم منّا قريش إلاّ أنّ الله اختارنا عليهم فأدخلناهم في حيّزنا فكانوا كما قال الأول:

أدمت لعمري شربك المحض صابحاً

وأكلك بالزبد المقشّرة البجرا

ونحن وهبناك العلاء ولم تكن

عليّاً وحطنا حولك الجرد والسمرا

ومن خطبةٍ له عليه السلام

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي