نهج البلاغة/في ذم اختلاف العلماء في الفتيا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

في ذم اختلاف العلماء في الفتيا

في ذم اختلاف العلماء في الفتيا - نهج البلاغة

في ذم اختلاف العلماء في الفتيا

ترد على أحدهم القضية في حكم من الأحكامٍ فيحكم فيها برأيه ثمّ ترد تلك القضية بعينها على غيره فيحكم فيها بخلافه ثمّ يجتمع القضاة بذلك عند الإمام الذي استقضاهم فيصوّب آرائهم جميعاً وإلههم واحدٌ ونبيهم واحدٌ وكتابهم واحدٌ. أفأمرهم الله تعالى بالاختلاف فأطاعوه. أم نهاهم عنه فعصوه. أم أنزل الله ديناً ناقصاً فاستعان بهم على إتمامه. أم كانوا شركاء له. فلهم أن يقولوا وعليه أن يرضى أم أنزل الله سبحانه ديناً تامّاً فقصّر الرسول صلّى الله عليه وآله عن تبليغه وأدائه والله سبحانه يقول ما فرّطنا في الكتاب من شىءٍ فيه تبيان كلّ شىءٍ وذكر أنّ الكتاب يصدّق بعضه بعضاً وأنّه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً. وإنّ القرآن ظاهره أنيقٌ. وباطنه عميقٌ. لا تفنى عجائبه ولا تنقضي غرائبه ولا تكشف الظلمات إلاّ به.

ومن كلام له عليه السلام

قاله للأشعث بن قيس وهو على منبر الكوفة يخطب فمضى في بعض كلامه شىءٌ اعترضه الأشعث فقال يا أمير المؤمنين هذه عليك 'لا لك فخفض عليه السلام إليه بصره فقال ما يدريك ما عليّ ممّا لي عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين. حائكٌ ابن حائكٍ منافقٌ بن كافرٍ والله لقد أسرك الكفر مرّةً والإسلام أخرى. فما فداك من واحدةٍ منهما مالك ولا حسبك وإنّ امرأً دلّ على قومه السيف. وساق إليهم الحتف. لحريٌّ أن يمقته الأقرب. ولا يأمنه الأبعد.

ومن كلام له عليه السلام

فإنّكم لو عاينتم ما قد عاين من مات منكم لجزعتم ووهلتم وسمعتم وأطعتم. ولكن محجوبٌ عنكم ما قد عاينوا. وقريبٌ ما يطرح الحجاب ولقد بصّرتم إن أبصرتم وأسمعتم إن سمعتم وهديتم إن اهتديتم. بحقٍّ أقول لكم لقد جاهرتكم العبر وزجرتم بما فيه مزدجرٌ. وما يبلّغ عن الله بعد رسل السماء إلاّ البشر.

ومن خطبة له عليه السلام

فإنّ الغاية أمامكم وإنّ وراءكم الساعة تحدوكم. تخففّوا تلحقوا. فإنّما ينتظر بأوّلكم آخركم أقول إنّ هذا الكلام لو وزن بعد كلام الله سبحانه وبعد كلام رسول الله صلى الله عليه وآله بكلّ كلامٍ لمال به راجحاً وبرّز عليه سابقاً. فأمّا قوله عليه السلام تخففّوا تلحقوا فما سمع كلام أقلّ منه مسموعاً ولا أكثر محصولاً وما أبعد غورها من كلمةٍ. وأنقع نطفتها من حكمةٍ. وقد نبهنا في كتاب الخصائص على عظم قدرها وشرف جوهرها

ومن خطبة له عليه السلام

ألا وإنّ الشيطان قد ذمر حزبه واستجلب جلبه. ليعود الجور إلى أوطانه. ويرجع الباطل إلى نصابه. والله ما أنكروا عليّ منكراً، ولا جعلوا بيني وبينهم نصفاً وإنّهم ليطلبون حقّاً هم تركوه. ودماً هم سفكوه. فلئن كنت شريكهم فيه فإنّ لهم لنصيبهم منه ولئن كانوا ولوه دوني فما التبعة إلاّ عندهم. وإنّ أعظم حجّتهم لعلى أنفسهم يرتضعون أمّا قد فطمت. ويحيون بدعةً قد أميتت. يا خيبة الداعي. من دعا وإلام أجيب وإنّي لراضٍ بحجّة الله عليهم. وعلمه فيهم. فإن أبوا أعطيتهم حدّ السيف. وكفى به شافياً من الباطل وناصراً للحقّ. ومن العجب بعثهم إلى أن أبرز للطّعان. وأن اصبر للجلاد هبلتهم الهبول لقد كنت وما أهدّد بالحرب ولا أرهّب بالضرب. وإنّي لعلى يقينٍ من ربّي. وغير شبهةٍ من ديني.

ومن خطبة له عليه السلام

أمّا بعد فإنّ الأمر ينزل من السماء إلى الأرض كقطرات المطر إلى كلّ نفسٍ بما قسم لها من زيادةٍ أو نقصانٍ فإذا رأى أحدكم لأخيه غفيرةً في أهلٍ أو مالٍ أو نفسٍ فلا تكوننّ له فتنةً. فإنّ المرء المسلم البريء من الخيانة ما لم يغش دناءةً تظهر فيخشع لها إذا ذكرت وتغري بها لئام الناس كان كالفالج الياسر الذي ينتظر أوّل فورةٍ من قداحه توجب له المغنم. ويرفع بها عنه المغرم وكذلك المرء المسلم البريء من الخيانة ينتظر من الله إحدى الحسنيين. إمّا داعي الله فما عند الله خيرٌ له. وإمّا رزق الله فإذا هو ذو أهلٍ ومالٍ ومعه دينه وحسبه. إنّ المال والبنين حرث الدنيا والعمل الصالح حرث الآخرة وقد يجمعهما الله لأقوامٍ فاحذروا من الله ما حذّركم من نفسه. واخشوه خشيةً ليست بتعذيرٍ. واعملوا في غير رياءٍ ولا سمعةٍ فإنّه من يعمل لغير الله يكله الله إلى من عمل له. نسأل الله منازل الشهداء. ومعايشة السعداء ومرافقة الأنبياء. أيّها الناس إنّه لا يستغني الرجل وإن كان ذا مالٍ عن عشيرته ودفاعهم عنه بأيديهم وألسنتهم وهم أعظم الناس حيطةً من ورائه وألمّهم لشعثه وأعطفهم عليه عند نازلةٍ إذا نزلت به. ولسان الصدق يجعله الله للمرء في الناس خيرٌ له من المال يورّثه غيره منها ألا لا يعدلنّ أحدكم عن القرابة يرى بها الخصاصة أن يسدها بالذي لا يزيده إن أمسكه ولا ينقصه إن أهلكه. ومن يقبض يده عن عشيرته فإنّما تقبض منه عنهم يدٌ واحدةٌ وتقبض منهم عنه أيدٍ كثيرةٌ ومن تلن حاشيته يستدم من قومه المودّة أقول الغفيرة ههنا الزيادة والكثرة من قولهم للجمع الكثير الجمّ الغفير والجمّاء الغفير. ويروي عفوةً من أهلٍ أو مالٍ. والعفوة الخيار من الشيء يقال أكلت عفوة الطعام. أي خياره. وما أحسن المعنى الذي أراده عليه السلام بقوله. ومن يقبض يده عن عشيرته إلى تمام الكلام فإنّ الممسك خيره عن عشيرته إنّما يمسك نفع يدٍ واحدةٍ فإذا احتاج إلى نصرتهم واضطرّ إلى مرافدتهم قعدوا عن نصره وتثاقلوا عن صوته فمنع ترافد الأيدي الكثيرة وتناهض الأقدام الجمّة.

ومن خطبة له عليه السلام

ولعمري ما عليّ من قتال من خالف الحقّ وخابط العيّ من إدهانٍ ولا إيهانٍ فاتّقوا الله عباد الله وفرّوا إلى لله من الله. وامضوا في الذي نهجه لكم وقوموا بما عصبه بكم. فعليٌ ضامنٌ لفلجكم آجلاً وإن لم تمنحوه عاجلاً.

ومن خطبة له عليه السلام

وقد تواترت عليه الأخبار باستيلاء أصحاب معاوية على البلاد وقدم عليه عاملاه على اليمن وهما عبيد الله بت العباس وسعيد بن نمران لمّا غلب عليها بسر بن أبي أرطأة فقام عليه السلام إلى المنبر ضجراً بتثاقل أصحابه عن الجهاد ومخالفتهم له في الرأي فقال ما هي إلاّ الكوفة أقبضها وأبسطها. إن لم تكوني إلاّ أنت تهب أعاصيرك. فقبّحك الله وتمثّل بقول الشاعر:

لعمر أبيك اغير يا عمرو إنّني

على وضرٍ من ذا الإناء قليل

ثمّ قال عليه السلام' أنبئت بسراً قد اطّلع اليمن وإنّي والله لأظن أنّ هؤلاء القوم سيدالون منكم باجتماعهم على باطلهم وتفرّقكم عن حقّكم'. وبمعصيتكم إمامكم في الحقّ وطاعتهم إمامهم في الباطل، وبأدائهم الأمانة إلى صاحبهم وخيانتكم. وبصلاحهم في بلادهم وفسادكم. فلو ائتمنت أحدكم على قعبٍ لخشيت أن يذهب بعلاقته. اللهمّ إنّي قد مللتهم وملّوني وسئمتهم وسئموني فأبدلني بهم خيراً منهم وأبدلهم بي شرّاً منّي. اللهم مث قلوبهم كما يماث الملح في الماء. أما والله لوددت أنّ لي بكم ألف فارسٍ من بني فراس بن غنمٍهنالك لو دعوت أتاك منهم فوارس مثل أرمية الحميمثمّ نزل عليه السلام من المنبر. أقول الأرمية جمع رميّ وهو السحاب. والحميم ههنا وقت الصيف. وإنّما خصّ الشاعر سحاب الصيف بالذكر لأنّه جفولاً وأسرع خفوفاً لأنّه لا ماء فيه. وإنّما يكون السحاب ثقيل السير لامتلائه بالماء وذلك لا يكون في الأكثر إلاّ زمان الشتاء. وإنّما أراد الشاعر وصفهم بالسرعة إذا دعوا الإغاثة إذا استغيثوا. والدليل على ذلك قوله: هنالك لو دعوت أتاك منهم.

ومن خطبة له عليه السلام

إنّ الله بعث محمّداً صلى الله عليه وسلم وآله نذيراً للعالمين وأميناً على التنزيل. وأنتم معشر العرب على شرّ دينٍ وفي شرّ دارٍ. متنخّون بين حجارةٍ خشنٍ وحيّاتٍ صمٍ تشربون الكدر وتأكلون الجشب. وتسفكون دماءكم وتقطعون أرحامكم. الأصنام فيكم منصوبةٌ والآثام بكم معصوبةٌ. ومنها فنظرت فإذا ليس لي معينٌ إلاّ أهل بيتي فضننت بهم عن الموت. وأغضيت على القذى. وشربت على الشجى. وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمرّ من طعم العلقم ومنها ولم يبايع حتى شرط أن يؤتيه على البيعة ثمناً فلا ظفرت يد البائع وخزيت أمانة المبتاع. فخذوا للحرب أهبتها. وأعدّوا لها عدّتها. فقد شبّ لظاها وعلا سناها. واستشعروا الصبر فإنّه أدعى إلى النصر.

ومن خطبة له عليه السلام

أمّا بعد فإنّ الجهاد بابٌ من أبواب الجنة فتحه الله لخاصّة أوليائه وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنّته الوثيقة. فمن تركه رغبةً عنه ألبسه الله ثوب الذلّ وشملة البلاء. وديّث بالصغار والقماءة وضرب على قلبه بالأسداد وأديل الحقّ منه بتضييع الجهاد وسيم الخسف ومنع النصف. ألا وإنّي قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلاً ونهاراً، وسرّاً وإعلاناً، وقلت لكم اغزوهم قبل أن يغزوكم، فوالله ما غزى قومٌ في عقر دارهم إلاّ ذلّوا فتواكلتم وتخاذلتم حتّى شنّت الغارات عليكم وملكت عليكم الأوطان. وهذا أخو غامدٍ قد وردت خيله الأنبار وقد قتل حسّان بن حسّان البكري وأزال خيلكم عن مسالحها ولقد بلغني أنّ الرجل منهم كان يدخل على المرأة المسلمة والأخرى المعاهدة فينتزع حجلها وقلبها وقلائدها ورعاثها ما تمتنع منه إلاّ بالاسترجاع والاسترحام ثمّ انصرفوا وافرين ما نال منهم كلمٌ ولا أريق لهم دمٌ. فلو أنّ امرأً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً. فيا عجباً والله يميت القلب ويجلب الهمّ من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرّقكم عن حقّكم فقبحاً لكم وترحاً حين صرتم غرضاً يرمى يغار عليكم ولا تغيرون. وتغزون ولا تغزون. ويعصى الله وترضون فإذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحرّ قلتم هذه حمارّة القيظ أمهلنا يسبّخ عنّا الحرّ وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم هذه صبارّة القرّ أمهلنا ينسلخ عنّا البرد، كلّ هذا فراراً من الحرّ والقرّ فإذا كنتم من الحرّ والقرّ تفرّون فإذاً أنتم والله من السيف أفرّ. ياأشباه الرجال ولا رجال. حلوم الأطفال. وعقول ربّات الحجال. لوددت أنّي لم أركم ولم أعرفكم. معرفةٌ والله جرّت ندماً وأعقبت سدماً قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحاً. وشحنتم صدري غيظاً. وجرّعتموني نغب التهمام أنفاساً. وأفسدتم عليّ رأيي بالعصيان والخذلان حتّى لقد قالت قريشٌ إنّ ابن أبي طالبٍ رجلٌ شجاعٌ ولكن لا علم له بالحرب لله أبوهم وهل أحدٌ منهم أشدّ لها مراساً وأقدم فيها مقاماً منّي لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين، وها أنا ذا قد ذرّفت على الستّين. ولكن لا رأي لمن لا يطاع.

ومن خطبة له عليه السلام

أمّا بعد فإنّ الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداعٍ وإنّ الآخرة قد أشرفت باطّلاعٍ ألا وإنّ اليوم المضمار. وغداً السباق. والسبقة الجنة والغاية النار. أفلا تائبٌ من خطيئته قبل منيّته ؟ ألا عاملٌ لنفسه قبل يوم بؤسه ؟ ألا وإنّكم في أيّام أملٍ من ورائه أجلٌ. فمن عمل في أيّام أمله قبل حضور أجله نفعه عمله. ولم يضرره أجله. ومن قصّر في أيّام أمله قبل حضور أجله فقد خسر عمله. وضرّه أجله. ألا فاعملوا في الرغبةٍ كما تعملون في الرهبة. ألا وإنّي لم أر كالجنة نام طالبها. ولا كالنار نام هاربها. ألا وإنّه من لا ينفعه الحقّ يضرره الباطل. ومن لم يستقم به الهدى يجرّ به الضلال إلى الردى ألا وإنّكم قد أمرتم بالظعن. ودللتم على الزاد. وإنّ أخوف ما أخاف عليكم اتّباع الهوى وطول الأمل. تزوّدوا من الدنيا ما تحرزون أنفسكم به غداً أقول لو كان كلامٌ يأخذ بالأعناق إلى الزهد في الدنيا ويضطرّ إلى عمل الآخرة لكان هذا الكلام. وكفى به قاطعاً لعلاثق الآمال. وقادحاً زناداً الاتّعاظ والازدجار. ومن أعجبه قوله عليه السلام ألا وإنّ اليوم المضمار وغداً السباق. والسبقة الجنة والغاية النار فإنّ فيه مع فخامة اللفظ وعظم فدر المعنى وصادق التمثيل وواقع التشبيه سرّاً عجيباً ومعنىً لطيفاً وهو قوله عليه السلام' والسبقة الجنة والغاية النار ' فخالف بين اللفظين لاختلاف المعنيين. ولم يقل السبقة النار كما قال: السبقة الجنة لأنّ الاستباق إنّما يكون إلى أمرٍ محبوبٍ وغرضٍ مطلوبٍ وهذه صفة الجنة وليس هذا المعنى موجوداً في النار نعوذ بالله منها فلم يجز أن يقول والسبقة النار بل قال والغاية النار، لأنّ الغاية ينتهي إليها من لا يسرّه الانتهاء ومن يسرّه ذلك، فصلح أن يعبّر بها عن الأمرين معاً فهي في هذا الموضع كالمصير والمآل قال الله تعالى' قل تمتّعوا فإنّ مصيركم إلى النار' ولا يجوز في هذا الموضع أن يقال سبقتكم ' بسكون الباء ' إلى النار فتأمّل ذلك فباطنه عجيبٌ وغوره بعيدٌ. وكذلك أكثر كلامه عليه السلام. وفي بعض النسخ وقد جاء في رواية أخرى والسبقة الجنة بضمّ السين. والسبقة عندهم اسمٌ لما يجعل للسابق إذا سبق من مالٍ أو عرضٍ والمعنيان متقاربان لأنّ ذلك لا يكون جزاءً على فعل الأمر المذموم وإنّما يكون جزاءً على فعل الأمر المحمود. ^

ومن خطبة له عليه السلام

أيّها الناس المجتمعة أبدانهم. المختلفة أهواؤهم. كلامكم يوهي الصمّ الصلاب وفعلكم يطمع فيكم الأعداء. تقولون في المجالس كيت وكيت. فإذا جاء القتال قلتم حيدي حياد. ما عزّت دعوة من دعاكم ولا استراح قلب من قاساكم. أعاليل بأضاليل. دفاع ذي الدين المطول لا يمنع الضيم الذليل. ولا يدرك الحقّ إلاّ بالجدّ. أيّ دارٍ بعد داركم تمنعون. ومع أيّ إمامٍ بعدي تقاتلون. المغرور والله من غررتموه. ومن فاز بكم فقد فاز والله بالسهم الأخيب. ومن رمى بكم فقد رمى بأفوق ناصلٍ أصبحت والله لا أصدّق قولكم. ولا أطمع في نصركم. ولا أوعد العدوّ بكم. ما بالكم ما داواؤكم ما طبّكم القوم رجالٌ أمثالكم. أقوالاً بغير عملٍ وغفلةً من غير ورعٍ. وطمعاً في غير حقٍّ.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي