نهج البلاغة/من حلف له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

من حلفٍ له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن

من حلفٍ له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن - نهج البلاغة

من حلفٍ له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن

نقل من خط هشام بن الكلبي:

هذا ما اجتمع عليه أهل اليمن: حاضرها وباديها، وربيعة: حاضرها وباديها، أنَّهم على كتاب الله يدعون إليه ويأمرون به ويجيبون من دعا إليه وأمر به. لا يشترون به ثمناً ولا يرضون به بدلاً، وأنَّهم يدٌ واحدةٌ على من خالف ذلك وتركه. أنصارٌ بعضهم لبعضٍ، دعوتهم واحدةٌ. لا ينقضون عهدهم لمعتبة عاتبٍ ولا لغضب غاضبٍ، ولا لاستذلال قومٍ قوماً ولا لمسبة قومٍ قوماً. على ذلك شاهدهم وغائبهم، وحليمهم وسفيههم وعالمهم، وجاهلهم. ثمَّ إنَّ عليهم بذلك عهد الله وميثاقه إنَّ عهد الله كان مسؤولاً. وكتب عليُّ بن أبي طالبٍ. ومن كتابٍ له عليه السلام إلى معاوية في أوَّل ما بويع له، ذكره الواقدي في كتاب الجمل:من عبد الله عليٍّ أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان. أمَّا بعد فقد علمت إعذاري فيكم وإعراضي عنكم حتى كان ما لابد منه ولا دفع له. والحديث طويلٌ، والكلام كثيرٌ، وقد أدبر ما أدبر وأبل ما أقبل، فبايع من قبلك وأقبل إليَّ في وفدٍ من أصحابك.

ومن وصيَّةٍ له عليه السلام لعبد الله بن العباس عند استخلافه إيَّاه على البصرة

سع الناس بوجهك ومجلسك وحكمك، وإيَّاك والغضب فإنَّه طيرةٌ من الشيطان. واعلم أنَّ ما قرَّبك من الله يباعدك من النار، وما باعدك من الله يقربك من النار.

ومن وصيَّةٍ له عليه السلام لعبد الله بن العباس لمَّا بعثه للاحتجاج على الخوراج:

لا تخاصمهم بالقرآن فإنَّ القرآن حمَّالٌ ذو وجوهٍ تقول ويقولون، ولكن حاججهم بالسنَّة فإنَّهم لن يجدوا عنها محيصاً. ومن كتابٍ له عليه السلام إلى أبي موسى الشعري جواباً في أمر الحكمين ذكره سعيد بن يحيى الأموي:فإنَّ الناس قد تغيَّر كثيرٌ مهم عن كثيرٍ من حظِّهم فمالوا مع الدنيا ونطقوا بالهوى، وإنِّي نزلت من هذا الأمر منزلاً معجباً اجتمع به أقوامٌ أعجبتهم أنفسهم، فإنِّي أداوي منهم قرحاً أخاف أن يكون علقاً، وليس رجلٌ - فاعلم - أحرص على جماعة أمَّة محمَّدٍ صلَّى الله عليه وآله وألفتها منِّي أبتغي بذلك حسن الثواب وكرم المآب وسأفي بالذي وأيت على نفسي وإن تغيرت عن صالح ما فارقتني عليه، فإنَّ الشقيَّ من حرم نفع ما أوتي من العقل والتجربة، وإنِّي لأعبد أن يقول قائلٌ بباطلٍ، وأن أفسد أمراً قد أصلحه الله، فدع ما لا تعرف فإنَّ شرار الناس طائرون إليك بأقاويل السوء. والسلام.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي