من كتابٍ له عليه السلام إلى أهل البصرة

من كتابٍ له عليه السلام إلى أهل البصرة وقد كان من انتشار حبلكم وشقاقكم ما لم تغبوا عنه فعفوت عن مجرمكم، ورفعت السيف عن مدبركم، وقبلت من مقبلكم. فإن خطت بكم الأمور المردية وسفه الآراء الجائرة إلى منابذتي وخلافي فها أنا ذا قد قربت جيادي ورحلت ركابي، ولئن ألجأتموني إلى المسير إليكم لأوقعن بكم وقعةً لا يكون يوم الجمل إليها إلا كلعقة لاعقٍ، مع أني عارفٌ لذي الطاَّعة منكم فضله ولذي النَّصيحة حقه، غير متجاوزٍ متهماً إلى بريءٍ، ولا ناكثاً إلى وفيٍّ