نهج البلاغة/من كلام له عليه السلام في ذم أصحابه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

من كلام له عليه السلام في ذم أصحابه

من كلام له عليه السلام في ذم أصحابه - نهج البلاغة

من كلام له عليه السلام في ذم أصحابه

كم أداريكم كما تداري البكار العمدة. والثياب المتداعية كلّما حيصت من جانبٍ تهتّكت من آخر أكلّما أطلّ عليكم منسرٌ من مناسر أهل الشام أغلق كلّ رجلٍ منكم بابه وانجحر انجحار الضبّة في جحرها والضبع في وجارها. الذليل والله من نصرتموه. ومن رمى بكم فقد رمى بأفوق ناصلٍ. وإنّكم والله لكثيرٌ في الباحات قليلٌ تحت الرايات. وإنّي لعالمٌ بما يصلحكم ويقيم أودكم ولكنّي لا أرى إصلاحكم بإفساد نفسي. أضرع الله خدودكم. وأتعس جدودكم لا تعرفون الحقّ كمعرفتكم الباطل. ولا تبطلون الباطل كإبطالكم الحق. ّ

قال عليه السلام في سحرة اليوم الذي ضرب فيه

ملكتني عيني وأنا جالسٌ فسنح لي رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت يا رسول الله ماذا لقيت من أمتّك من الأود واللدد ! فقال ادع عليهم، فقلت أبدلني الله بهم خيراً منهم وأبدلهم بي شرّاً لهم منّي يعني بالأود الاعوجاج وباللدد الخصام وهذا من أفصح الكلامومن خطبة له عليه السلام في ذمّ أهل العراقأمّا بعد يا أهل العراق فإنّما أنتم كالمرأة الحامل حملت فلمّا أتمّت أملصت ومات قيّمها وطال تأيّمها وورثها أبعدها أما والله ما أتيتكم اختياراً ولكن جئت إليكم سوقاً ولقد بلغني أنّكم تقولون عليٌّ يكذب. قاتلكم الله فعلى من أكذب أعلى الله ؟ فأنا أوّل من آمن به. أم على نبيّه ؟ فأنا أوّل من صدّقه. كلاّ والله ولكنّها لهجةٌ غبتم عنها ولم تكونوا من أهلها. ويلمّه كيلاً بغير ثمنٍ لو كان له وعاءٌ، ولتعلمنّ نبأه بعد حينٍ. ومن خطبة له عليه السلام علّم فيها الناس الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وآلهاللهمّ داحي المدحوّات. وداعم المسموكات. وجابل القلوب على فطرتها شقيّها وسعيدها. اجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك على محمّد عبدك ورسولك الخاتم لما سبق. والفاتح لما انغلق. والمعلن الحقّ بالحقّ والدافع جيشات الأباطيل. والدامغ صولات الأضاليل. كما حمّل فاضطلع قائماً بأمرك مستوفزاً في مرضاتك غير ناكل عن قدمٍ. ولا واهٍ في عزمٍ. واعياً لوحيك حافظاً لعهدك. ماضياً على نفاذ أمرك. حتّى أورى قبس القابس وأضاء الطريق للخابط وهديت به القلوب بعد خوضات الفتن وأقام موضحات الأعلام ونيّرات الأحكام. فهو أمينك المأمون وخازن علمك المخزون. وشهيدك يوم الدين وبعيثك بالحقّ ورسولك إلى الخلق. اللهمّ أفسح له مفسحاً في ظلك وأجزه مضاعفات الخير من فضلك. اللهمّ أعل على بناء البانين بناءه وأكرم لديك منزلته، وأتمم له نوره، وأجزه من ابتعاثك له مقبول الشهادة ومرضيّ المقالة ذا منطقٍ عدلٍ. وخطّةٍ فصلٍ. اللهمّ أجمع بيننا وبينه في برد العيش وقرار النعمة، ومنى الشهوات وأهواء اللذات ورخاء الدّعة. ومنتهى الطمأنينة. وتحف الكرامة.

ومن كلام له عليه السلام قاله لمروان بن الحكم بالبصرة

قالوا أخذ مروان بن الحكم أسيراً يوم الجمل فاستشفع الحسن والحسين عليهما السلام إلى أمير المؤمنين عليه السلام فكلّماه فيه فخلّى سبيله. فقالا له يبايعك يا أمير المؤمنين فقال عليه السلام أو لم يبايعني بعد قتل عثمان لا حاجة لي في بيعته إنّها. كفٌّ يهوديّة. لو بايعني بكفّه لغدر بسبته أما إنّ له إمرةً كلعقة الكلب أنفه. وهو أبو الأكبش الأربعة وستلقى الأمّة منه ومن ولده يوماً أحمر

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي