نهج البلاغة/من كلام له عليه السلام في ذم أهل البصرة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

من كلام له عليه السلام في ذم أهل البصرة

من كلام له عليه السلام في ذم أهل البصرة - نهج البلاغة

من كلام له عليه السلام في ذم أهل البصرة

كنتم جند المرأة. وأتباع البهيمة. رغا فأجبتم. وعقر فهربتم. أخلاقكم دِقاقٌ وعهدكم شقاقٌ، ودينكم نفاقٌ، وماؤكم زُعاقٌ. والمقيم بين أظهركم مرتهنٌ بذنبه، والشاخص عنكم متدارك برحمةٍ من ربّه. كأنّي بمسجدكم كجؤجؤ سفينةٍ قد بعث الله عليها العذاب من فوقها ومن تحتها وغرق من في ضمنها. وفي رواية وأيم الله لتغرقنّ بلدتكم حتّى كأنّي أنظر إلى مسجدها كجؤجؤ سفينة. أو نعامةٍ جاثمةٍ. وفي روايةٍ كجؤجؤ طيرٍ في لجّة بحرٍ. وفي روايةٍ أخرى بلادكم أنتن بلاد الله تربةً. أقربها من الماء وأبعدها من السماء. وبها تسعة أعشار الشرّ. المحتبس فيها بذنبه والخارج بعفو الله. كأنّي أنظر إلى قريتكم هذه قد طبّقها الماء حتّى ما يرى إلاّ شرف المسجد كأنّه جؤجؤ طيرٍ في لجّة بحرٍ.

ومن كلام له عليه السلام في مثل ذلك

أرضكم قريبةٌ من الماء. بعيدةٌ من السماء. خفّت عقولكم وسفهت حلومكم. فأنتم غرض لنابلٍ، وأكلة لآكلٍ، وفريسةٌ لصائلٍ.

ومن كلام له عليه السلام فيما ردّه على المسلمين من قطائع عثمان رضي الله عنه

والله لو وجدته قد تزوّج به النساء وملك به الإماء لرددته فإنّ في العدل سعةً، ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي