نهج البلاغة/من كلام له عليه السلام لما عزموا على بيعة عثمان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

من كلام له عليه السلام لمّا عزموا على بيعة عثمان

من كلام له عليه السلام لمّا عزموا على بيعة عثمان - نهج البلاغة

من كلام له عليه السلام لمّا عزموا على بيعة عثمان

لقد علمتم أنّي أحقّ الناس بها من غيري. ووالله لأسلّمنّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جورٌ إلاّ عليّ خاصّةً التماساً لأجر ذلك وفضله، وزاهداً فيما تنافستموه من زخرفه وزبرجه

ومن كلام له عليه السلام

لمّا بلغه اتّهام بني أميّة له بالمشاركة في دم عثمانأولم ينه أميّة علمها بي عن قرفي. أو ما وزع الجهاّل سابقتي عن تهمتي. ولما وعظهم الله به أبلغ من لساني. أنا حجيج المارقين وخصيم المرتابين. وعلى كتاب الله تعرض الأمثال وبما في الصدور تجازى العباد

ومن خطبة له عليه السلام

رحم الله امرأً سمع حكماً فوعى. ودعى إلى رشادٍ فدنا. وأخذ بحجزة هادٍ فنجا. راقب ربّه. وخاف ذنبه. قدّم خالصاً وعمل صالحاً. اكتسب مذخوراً. واجتنب محذوراً. رمى غرضاً وأحرز عوضاً كابر هواه. وكذّب مناه. جعل الصبر مطيّة نجاته والتقوى عدّة وفاته. ركب الطريقة الغرّاء، ولزم المحجّة البيضاء. إغتنم المهل وبادر الأجل وتزوّد من العمل

ومن كلام له عليه السلام

إنّ بني أميّة ليفوّقونني تراث محمّد صلى الله عليه وآله تفويقاً والله لئن بقيت لهم لأنفضنّهم نفض اللحّام الوذام التربة ويروى التراب الوذمة وهو على القلب قوله عليه السلام 'ليفوّقونني من المال قليلاً كفواق الناقة'. وهو الحلبة الواحدة من لبنها. والوذام جمع وذمةٍ وهي الحزّة من الكرش أو الكبد تقع في التراب فتنفض.

ومن كلمات كان يدعو بها عليه السلام

اللهمّ اغفر لي ما أنت أعلم به منّي. فإن عدت فعد عليّ بالمغفرة. اللهمّ اغفر لي ما وأيت من نفسي ولم تجد له وفاء عندي. اللهمّ اغفر لي ما تقرّبت به إليك بلساني ثمّ خالفه قلبي. اللهمّ اغفر لي رمزات الألحاظ. وسقطات الألفاظ. وشهوات الجنان. وهفوات اللسان

ومن كلام له عليه السلام

قاله لبعض أصحابه لمّا عزم على المسير إلى الخوارج فقال له يا أمير المؤمنين إن سرت في هذا الوقت خشيت أن لا تظفر بمرادك من طريق علم النجوم فقال عليه السلام أتزعم أنّك تهدي إلى الساعة التي من سار فيها صرف عنه السوء. وتخوّف من الساعة التي من سار فيها حاق به الضرّ ؟. فمن صدّق بهذا فقد كذّب القرآن واستغنى عن الإعانة بالله في نيل المحبوب ودفع المكروه. وتبتغي في قولك للعامل بأمرك أن يوليك الحمد دون ربّه لأنّك بزعمك أنت هديته إلى الساعة التي نال فيها النفع وأمن الضرّ ثمّ أقبل عليه السلام على الناس فقال: أيّها الناس إيّاكم وتعلّم النجوم إلاّ ما يهتدي به في برٍ أو بحرٍ فإنّها تدعو إلى الكهانة والمنجّم كالكاهن والكاهن كالساحر والساحر كالكافر والكافر في النار سيروا على اسم الله.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي