نهج البلاغة/من وصية له عليه السلام لمعقل بن قيس الرياحي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

من وصيةٍ له عليه السلام لمعقل بن قيسٍ الرياحي

من وصيةٍ له عليه السلام لمعقل بن قيسٍ الرياحي - نهج البلاغة

من وصيةٍ له عليه السلام لمعقل بن قيسٍ الرياحي

حين أنفذه إلى الشام في ثلاثة آلافٍ مقدِّمةً له:

اتَّقِ الله الذي لا بدَّ لك من لقائه ولا منتهى لك دونه. ولا تقاتلنَّ إلا من قاتلك. وسر البردين. وغوِّر بالناس. ورفِّه بالسير. ولا تسر أوَّل الليل فإنَّ الله جعله سكناً وقدَّره مقاماً لا ظعناً. فأرح فيه بدنك وروِّح ظهرك. فإذا وقفت حين ينبطح السحر أو حين ينفجر الفجر على بركة الله. فإذا لقيت العدوَّ فقف من أصحابك وسطاً، ولا تدن من القوم دنوَّ من يريد أن ينشب الحرب، ولا تباعد عنهم من يهاب البأس حتى يأتيك أمري، ولا يحملنَّكم شنآنهم على قتالهم قبل دعائهم والإعذار إليهم. ومن كتابٍ له عليه السلام إلى أميرين من أمراء جيشهوقد أمَّرت عليكما وعلى من في حيِّزكما مالك بن الحارث الأشتر فاسمعا له وأطيعا، واجعلاه درعاً ومجنّاً، فإنَّه ممَّن لا يخاف وهنه ولا سقطته ولا بطؤه عمَّا الإسراع إليه أحزم، ولا إسراعه إلى ما البطء عنه أمثل.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي