نوار في صواحبها نوار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نوار في صواحبها نوار لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة نوار في صواحبها نوار لـ أبو تمام

نَوارٌ في صَواحِبِها نَوارُ

كَما فاجاكَ سِربٌ أَو صِوارُ

تَكَذَّبَ حاسِدٌ فَنَأَت قُلوبٌ

أَطاعَت واشِياً وَنَأَت دِيارُ

قِفا نُعطِ المَنازِلَ مِن عُيونٍ

لَها في الشَوقِ أَحساءٌ غِزارُ

عَفَت آياتُهُنَّ وَأَيُّ رَبعٍ

يَكونُ لَهُ عَلى الزَمَنِ الخِيارُ

أَثافٍ كَالخُدودِ لُطِمنَ حُزناً

وَنُؤيٍ مِثلَما اِنفَصَمَ السِوارُ

وَكانَت لَوعَةٌ ثُمَّ اِطمَأَنَّت

كَذاكَ لِكُلِّ سائِلَةٍ قَرارُ

مَضى الأَملاكُ فَاِنقَرَضوا وَأَمسَت

سَراةُ مُلوكِنا وَهُمُ تِجارُ

وُقوفٌ في ظِلالِ الذَمِّ تُحمى

دَراهِمُها وَلا يُحمى الذِمارُ

فَلَو ذَهَبَت سِناتُ الدَهرِ عَنهُ

وَأُلقِيَ عَن مَناكِبِهِ الدِثارُ

لَعَدَّلَ قِسمَةَ الأَرزاقِ فينا

وَلَكِن دَهرُنا هَذا حِمارُ

سَيَبتَعِثُ الرِكابَ وَراكِبيها

فَتىً كَالسَيفِ هَجعَتُهُ غِرارُ

أَطَلَّ عَلى كِلا الآفاقِ حَتّى

كَأَنَّ الأَرضَ في عَينَيهِ دارُ

يَقولُ الحاسِدونَ إِذا اِنصَرَفنا

لَقَد قَطَعوا طَريقاً أَو أَغاروا

نَؤُمُّ أَبا الحُسَينِ وَكانَ قِدماً

فَتىً أَعمارُ مَوعِدِهِ قِصارُ

لَهُ خُلُقٌ نَهى القُرآنُ عَنهُ

وَذاكَ عَطاؤُهُ السَرَفُ البِدارُ

وَلَم يَكُ مِنكَ إِضرارٌ وَلَكِن

تَمادَت في سَجِيَّتِها البِحارُ

يَطيبُ لِجودِهِ ثَمَرُ الأَماني

وَتَرى عِندَهُ الهِمَمُ الحِرارُ

رَفَعتُ كَواعِبَ الأَشعارِ فيهِ

كَما رُفِعَت لِناظِرِها المَنارُ

حَليمٌ وَالحَفيظَةُ مِنهُ خَيمٌ

وَأَيُّ النارِ لَيسَ لَها شَرارُ

تَحِنُّ عِداتُهُ إِثرَ التَقاضي

وَتُنتَجُ مِثلَما نَتِجَ العِشارُ

أَرى الدالِيَّتَينِ عَلى جَفاءٍ

لَدَيكَ وَكُلُّ واحِدَةٍ نُضارُ

إِذا ما شِعرُ قَومٍ كانَ لَيلاً

تَبَلَّجَتا كَما اِنشَقَّ النَهارُ

وَإِن كانَت قَصائِدُهُم جُدوباً

تَلَوَّنَتا كَما اِزدَوَجَ البَهارُ

أَغَرتَهُما وَغَيرُهُما مُحَلّىً

بِجودِكَ وَالقَوافي قَد تَغارُ

وَغَيرُكَ يَلبَسُ المَعروفَ خُلفاً

وَيَأخُذُ مِن مَواعِدِهِ الصُفارُ

رَأَيتُ صَنائِعاً مُعِكَت فَأَمسَت

ذَبائِحَ وَالمِطالُ لَها شِفارُ

وَكانَ المَطلُ في بَدءٍ وَعَودٍ

دُخاناً لِلصَنيعَةِ وَهيَ نارُ

نَسيبَ البُخلِ مُذ كانا وَإِلّا

يَكُن نَسَبٌ فَبَينَهُما جِوارُ

لِذَلِكَ قيلَ بَعضُ المَنعِ أَدنى

إِلى كَرَمٍ وَبَعضُ الجودِ عارُ

فَدَع ذِكرَ الضِياعِ فَبي شِماسٌ

إِذا ذُكِرَت وَبي عَنها نِفارُ

وَما لي ضَيعَةٌ إِلّا المَطايا

وَشِعرٌ لا يُباعُ وَلا يُعارُ

وَما أَنا وَالعَقارَ وَلَستُ مِنهُ

عَلى ثِقَةٍ وَجودُكَ لي عَقارُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نوار في صواحبها نوار

قصيدة نوار في صواحبها نوار لـ أبو تمام وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي