نور شمس الوجود هذا النور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نور شمس الوجود هذا النور لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة نور شمس الوجود هذا النور لـ عمر الرافعي

نورُ شَمسِ الوُجودِ هذا النورُ

لَيسَ بَعدَ الخَفاءِ إلا الظُهورُ

ضاءَ بِالنورِ مرقَدي فَجَلاه

وَجَلاني بعدَ الرقاد النورُ

كدت لَولاهُ لا أفيق إِلى أَن

يَأتي البَعثُ لِلوَرى وَالنُشورُ

فَحَياتي جَديدَةٌ بَعد مَوتي

كُلّ موتٍ وَلَيسَ فيها غُرورُ

قَد تَبَصَّرتُ في الحَياةِ فَطابَت

لي حَياتي وَالقَلبُ قَلبٌ بَصيرُ

حَبَّذا الفَتح فيهِ كَشفُ المُعَمّى

حبّذا الفَتحُ وهو فَتحٌ كَبيرُ

هُو فَتحُ القَدير أَكبَرُ فَتحٍ

وَعَلى ما يَشا القَدير قَديرُ

رَمَزت لي الرُؤيا لِسَطر كِتابٍ

كُلّ شَيءٍ في لَوحهِ مَسطورُ

وَأَشارَت إلى شُؤون البَرايا

في كِتابٍ لكُلِّ شَأن يُشيرُ

هو أُمّ الكِتابِ مَعنىً رَآهُ

في علاهُ بِالذِكرِ قَلبٌ مُنيرُ

قَد تَلَمَّحتُهُ بِنورِ هُداهُ

إِذ أَتاني بهِ البَشير النَذيرُ

لَم يُغادِر صَغيرَة لِصَغيرٍ

أَو كَبيرٍ وَالأَمرُ أَمرٌ خَطيرُ

رَبّ شَفّع بِنا الشَفيع المُرَجّى

وَاِنصُر الدينَ أَنتَ نِعمَ النَصيرُ

وَاِعفُ عَنّا فَأَنتَ لِلعَفوِ أَهلٌ

وَتَلَطَّف أَنتَ اللَطيفُ الخَبيرُ

يا لرُؤيا رَأَيتُها وَهيَ حَقٌّ

لَيسَ فيها وَاللَه كِذبٌ وَزورُ

يا لبشرى بُشّرتها في مَنامي

حَيثُ وافى بِها الرَسول البَشيرُ

الرَؤوفُ الرَحيمُ فيها تَجَلّى

يَذرفُ الدَمعَ وَهو دمعٌ غَزيرُ

هالَهُ حالُ أُمَّةٍ ذاتِ شَرعٍ

نَيِّرٍ وَالكِتابُ شَرعٌ مُنيرُ

ضَلَّ عَنهُ من اِهتَدى بِهُداهُ

من ذَويهِ كَبيرُهُم وَالصغيرُ

وَفَساد من عالم وَأَمير

أَفسَدَ الأَمرَ عالِمٌ وَأَميرُ

هالَهُ سوءُ حالِهِم فَبَكاهُم

رَحمَةً منهُ وَالبُكاءُ كَثيرُ

رَبِّ أَصلِح فَسادَنا وَاِعفُ عَنّا

رَبِّ وَاِغفِر لَنا فَأَنتَ الغَفورُ

وَاِهدِنا في شُؤونِنا كُلّ هدي

رَبِّ دَبِّر فَما لَنا تَدبيرُ

يا لرؤيا رَأَيتُها ذات شَأنٍ

ضاقَ عن شَرحِها النَظيم النَثيرُ

نَبَّهتنا لِلحَربِ وَالحَربُ وَيلٌ

ظُلُماتٌ وَلَيسَ فيهِنَّ نورُ

يا لِحَرب إِعصارُها فيهِ نارٌ

ما رَأَت مِثل نار هذي العُصورُ

كلّ شَيء تَأتي عَلَيهِ يَبور

وَهي ذاتِ الوُقود بِئسَ المَصيرُ

كلّ شَيء فيها يُثير ثبورا

وَثَبيرٌ لَو قامَ دُكَّ ثَبيرُ

رَبِّ عَجِّل بِالفَتح فَتحاً مُبيناً

عَلَّ بَعدَ العنا يُراحُ الضَميرُ

وَأَعِد رايَةَ السَلامِ سَلاماً

عَلَّ بَعدَ العَسير يَأتي اليَسيرُ

رَبِّ ضاعِف عَلى الحَبيبِ المُفَدّى

صَلَواتٍ يَفوحُ مِنها العَبيرُ

وَعَلى الآلِ وَالصَحابَة جَمعاً

ما تَوَلّى الخَفا وَجاءَ الظُهورُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نور شمس الوجود هذا النور

قصيدة نور شمس الوجود هذا النور لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي