هائم الروح بالهوى والأماني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هائم الروح بالهوى والأماني لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة هائم الروح بالهوى والأماني لـ صالح الشرنوبي

هائمُ الروح بالهوى والأماني

خالدُ الذات وهو كالناس فان

فيه مافي الحياة من مشكلات

فهو فوق النهى ودون العيان

لوحةٌ أثبتَ الزمان عليها

أبَدِيَّ الظلال والألوان

هو كالطينة التي نحن منها

فهو كلُّ الأنام في إنسان

ملكٌ حينما يشاء له الفنّ

عزيزُ المقام والصولجان

أو حقير عُريان مزَّقَه الجو

عُ وأضنَتهُ لوعة الحرمان

وإذا ما أراد فهو ملاكٌ

قدُسيٌّ مطهَّرٌ صمداني

أو غويٌّ تضجُّ منه السماوا

تُ مريدٌ إلّا على الشيطان

كل حيٍّ له لسان وهذا

وحده ناطقٌ بألف لسان

ولقد يعجِزُ البيان إذا عبّرَ عمّا

يشاءُ دون بيان

بانفعالات وجهِه الإنساني

واختلاجاتِ جسمهِ الأُفعُواني

بيدَيه بحاجِبَيه بعَينَي

هِ بما لا تقوله الشفَتان

فهو باكٍ أو ضاحكٌ وبليدٌ

عبقريٌّ أو معجزٌ ذو افتنان

وإذا حدّثت يداه فمرحى

وإلى الملتقى ودعني وشاني

واعذروني أو أنقذوني أو ابك

وا لبكائي أو فاهزَجوا بالأغاني

وإذا حاجِباهُ شالا فإع

جابُ محِبٍّ أو كبرياءُ أناني

وبعينيه ويح عينيه دنيا

صبواتٍ وفلسفات معان

فهُما شُعلتان وهّاجَتان

أبداً بالوجود طوافتان

وهما طفلتان عربيدتان

وإلهيّتان شيطانتان

يخفُق الكون حين تأتلِقان

وتنام الحياة إذ تخبوان

وعلى ثغره وف شفَتيه

يتلاشى السكون في الهذيان

شفتاه أو شاطئا البحر سيّا

ن ففي قلبه محيط الزمان

إن يقلّبهُما فحدّث عن الساخر

يشقى بسُخره الخافِقان

أو يُدّوّرهما فما أظمَأ القب

لة تهفو إلى خدود الحسان

أو يحدّي عن الغرام فقد تص

بح أنت الخليّ عبد الغواني

هو إن ثار فالبسيطة روما

وهو نيرونها بلا نيران

وإذا ما امطأنّ فالجدولُ

العاشق يشكو هواه للشطآن

ربّما تلتقيه ينساب بشراً

وبجنبيه ثورةُ البركان

ليت من يحسدونه عرفوه

فهو كونٌ كهذه الأكوان

حيرتي فيه مثل حيرته الكُب

رى إذا عاش في الوجود الثاني

أنا ما إن وصفته غير أني

قد تمثّلتُ عالم الفنان

شرح ومعاني كلمات قصيدة هائم الروح بالهوى والأماني

قصيدة هائم الروح بالهوى والأماني لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي