هاتها صهباء تحكي للندامى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هاتها صهباء تحكي للندامى لـ حسين بحر العلوم

اقتباس من قصيدة هاتها صهباء تحكي للندامى لـ حسين بحر العلوم

هاتها صهباء تحكي للندامى

لون خديك لهيبا وضراما

قام يجلوها ويسقيني من ال

ثغر جلما ومن الصهباء جاما

فحباني بحمياه ريقه

وانثنى يسقي نداماي المداما

آنس الصب المعنى بالهوى

من سنا وجنته ناراً فهاما

جل من قد جعل النار بها

آية للحسن برداً وسلاما

إن بدا ذاك المحيا في دجى

بسنا طلعته يجلو الظلاما

طلعة يشبهها البدر إذا

ما حوى البدر كمالا وتماما

عبقت في الحي من أنفاسه

نفحى تزري بأنفاس الخزامى

مفرد في حسنه مهما انثنى

أخجل الأغصان عطفا وقواما

أفأسلوه وفي قلبي هوى

ألبس الجسم نحولا وسقاءا

لا وعينيه ولو أقضي أسى

لست أسلوه فدع عنك الملاما

رحت تلحو في ملامي جاهداً

أو يجدي اللوم صبا مستهاما

يا خليلي إذا ما جئتما

أهل ودي فاقرا أعني السلاما

ألبسوا جسمي سقاما بعدما

سلبوا بالهجر من عيني المناما

واسألا عن بدر ثم غاب عن

ناظري هل حل هاتيك الخياما

عجباً أشكو نواه ولقد

حل في أكناف قلبي وأقاما

حبذا أيام أنس سلفت

بالحمى أذكرها عاماً فعاما

طال شجوي يا منى النفس فكم

ذا التجني وإلى ما وعلى ما

كلما ازددت صدوداً وقلى

زدت في حبك شوقا وهياما

أفهل من نظرة تحيي حشى

مدنف أم رشفة تشفي الأواما

ذاب قلبي من شجى فيك فجد

لي بوصل قبلما ألقى الحماما

وترفق بمعنى طالما

ناح حتى علم النوح الحماما

فإلى من اشتكى جور رشاً

لا يراعي لي عهداً وذماما

ويرى سفك دمي حلاً له

ووصال الوامق العاني حراما

فاتر اللحظ متى نحوي رنا

سل من أجفان عينيه حساما

فاق آرام الحمى جيداً كما

فقت أهل الحب وجداً وغراما

وسما البدر سناءاً مثلما

قد سما خير الوصيين الأناما

ذاك صنو المصطفى الهادي ومن

شرف الله به البيت الحراما

العلي المرتقى في عزّه

وعلاه مرتقى عز مراما

خصه الله بعلم وعلاً

واصطفاه للورى طراً إماما

وحباه بمزايا لم تنل

أبد الدهر وجلت أن تراما

إسمها المشتق من أسمائه

ينعش الأرواح بل يحي العظاما

وولاه العروة الوثقى التي

لا ترى فيها انقساما وانفصاما

معدن الأسرار والعلم فكم

كشف الأستار عنه واللثاما

آية الله ولولاه لما

عرف الله ولا الدين استقاما

حيدر الكرار حامي الجار وال

قاسم للجنة والنار سهاما

قوله الحق إذا قال وإن

صال يوما صدم الجيش اللهاما

طلق الدنيا ثلاثا عفة

ورأى تطليقها ضربا لزاما

يا إماما شاد أعلام الهدى

وغدا للدين والدنيا قواما

لم تزل للخلق ملجأ ورجاً

وثمالا للأيامى واليتامى

وحمى يستدفع الخطب به

إن دهى الخطب وللكون نظاما

جللته قبة حفت بها

زمر الأملاك عزا واحتراما

كعبة الوفاد لم تبرح على

بابها الناس عكوفا وقياما

أخجل البحر صلاة وندى

وقضى الدهر صلاة وصياما

طاهر من نسل طهر طاهر

والدالاطهار من سادوا الأناما

يا هداة بدأ الله بهم

وبهم قد جعل الله الختاما

بكم استمسكت للعفو ومن

بكم استمسك لم يلق أثاما

ذخر الباري لمن والاكم

غرفا فيها يلقوّن سلاما

ولمن عاداكم نار لظى

إنها ساءت مقراً ومقماما

اهل بيت قد علا بيتهم

ركن بيت الله قدراً واحتراما

حجج الله على الخلق ومن

بهم في الجدب نستسقي الغماما

ولكم في محكم الذكر لهم

مدح فاقت على العقد انتظاما

أعرضوا عن كل لغو وزكوا

فإذا مروا به مروا كراما

ومشوا في الأرض هوناً وإذا

جاهل خاطبهم قالوا سلاما

وسيصلي الله من خالفهم

لهب النار وإن صلّى وصاما

صاح إن جئت إلى أبوابهم

فالزم الأعتاب لثما واستلاما

شرح ومعاني كلمات قصيدة هاتها صهباء تحكي للندامى

قصيدة هاتها صهباء تحكي للندامى لـ حسين بحر العلوم وعدد أبياتها ستة و خمسون.

عن حسين بحر العلوم

حسين بن رضا بن مهدي الشهير ببحر العلوم. شاعر كبير وعالم جهبذ. ولد في النجف ونشأ بها وقد أخذ الفقه والأدب على صاحب الجواهر. كان من أكبر فقهاء عصره وأعلمهم، وهاجر من النجف وسكن كربلاء فأصيب ببصره، فلما برء عاد إلى النجف مبصراً. توفي في النجف. له ديوان شعر. له: كتاب في الفقه، شرح منظومة بحر العلوم.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي