هاتيك دارهم فقف بمغانها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هاتيك دارهم فقف بمغانها لـ ابن شهيد الأندلسي

اقتباس من قصيدة هاتيك دارهم فقف بمغانها لـ ابن شهيد الأندلسي

هاتِيكَ دارُهُمُ فقِفْ بمَغَانِها

تَجِدِ الدُّمُوعَ تَجِدُّ في هَمَلانِها

عُجْنَا الرِّكابَ بها فَهَيَّجَ وَجْدَنَا

دِمَنٌ ذَعَرْنَ السِّرْبَ مِن إِدْمَانِهَا

دارٌ عَهِدْتُ بها الصّبا لِيَ دَوْحةً

أَتفيَّأُ الفَرَحاتِ مِن أَفْنَانِهَا

أَرْعى على بَقَرِ الأَنِيسِ بجَوِّها

وأُحكِّمُ الصَّبَواتِ في غِزْلانِهَا

وإِذا تَهَادَتْ بالشُّمُوسِ نَوَاعِماً

فيها الغُصُونُ جَنَيْتُ مِن رُمّانِهَا

قَضَتِ النَّوَى بذِيادِ رُجَّحِ عينِهِمْ

ظُلْماً وكانَ الدَّهْرُ مِن أَعْوَانِهَا

زَجَرُوا اغْتِراباً مِن نَعِيبِ غُرابِهِمْ

وقَضَوا ببَيْنٍ مِن مُغرِّدِ بانِهَا

فبَدا لهم وَجْهُ الفِرَاقِ مُوَقَّحاً

آتٍ على خَبَرِ النَّوَى بعِيانِهَا

يَقْذِفْنَ دُرَّ الدَّمْعِ في يَوْمِ النَّوَى

عن جُمّةٍ لَعِبَ الأَسَى بجُمانِهَا

وَدَّعْتُهُمْ وزِنَادُ قَدْحٍ في الحَشَا

دُونَ الضُّلوعِ يَشُبُّ مِن نِيرانِهَا

وأَسَلْتُهَا ذَوْبَ الجُفُونِ كَأَنَّهَا

أَيْدِي بَنِي المَنصْور في سَيَلانِهَا

يا صاحِبَيَّ إِذا وَنَى حادِيكُمَا

فَتَنَشَّقَا النَّفَحَاتِ مِن ظَيَّانِهَا

وخُذَا لِمُرْتَبَع الحِسانِ فرُبَّمَا

شَفَعَ الشَّبَابُ فصْرتُ مِن أَخدانِهَا

عَاوَدتُ ذِكْرَ العَيْشِ فيه وما انْقَضَى

مِن صَبْوتِي وطَوَيْتُ مِن أَزْمانِهَا

فَبَكَيْتُ مِن زَمَنٍ قَطَعْتُ مَراحِلاً

وشَبيبَةٍ أَخْلَقْتُ مِن رَيْعَانِهَا

ورَعَيْتُ مِن وَجْهِ السَّمَاءِ خَمِيلةً

خَضْرَاءَ لاحَ البَدْرُ مِن غُدْرانِهَا

وكأَنَّ نَثْرَ النَّجْمِ ضَأْنٌ وسْطَهَا

وكأَنَّمَا الجَوْزاءُ راعِي ضانِهَا

وكأَنَّما فيه الثُّريّا جوْهرٌ

نَثَرتْ فَرَائِدهُ يدا دبرانِهَا

وكأَنَّما الشِّعْرى عقِيلةُ معْشَرٍ

نَزَلَتْ بأَعْلى النَّسْرِ مِن وِلدانِهَا

وكأَنَّما طُرُقُ الْمَجَرَّةِ منْهَجٌ

للعامِريَّة ضاءَ من فينانِهَا

المُعْجِلِين عِداتَهُمْ بِرماحِهِمْ

والجاعِلِين الْهَام مِن تِيجانِهَا

أَسْرى لهم بالخَيْلِ حتَّى خَيَّلُوا

أَنَّ الجِبال رمتْهُمُ برِعانِهَا

ورَمى العِدى بكَتَائِبٍ مِلءَ الفَضا

أَغْمدْنَ نَصْل الصُّبْحِ في رهَجانِهَا

مِن كُلِّ سلْهَبةٍ تَطِيرُ بأَرْبعٍ

يُنْسِيك مُؤْخَرُهَا الْتِماح لَبانِهَا

نَشَأُوا بزاهِرَِة المُلُوكِ ومائِهَا

وكأَنَّهُمْ نَشَأُوا على غَسَّانِهَا

وأَرتْهُمُ العُرْبُ الكِرامُ مِصاعَها

فَتَعلَّمُوا مِن ضَرْبِهَا وطِعانِهَا

أَنا طَوْدُهَا الرّاسِي إِذا ما زَلْزَلَتْ

أَيْدِي الحوادِثِ مِن فُؤادِ جبانِهَا

وعليَّ للصَّبْرِ الجمِيلِ مُفاضةٌ

زَغْفٌ أَفُلُّ بها شَباةَ سِنانِهَا

وكأَنَّنِي لمّا كَرُمْتُ وقد شَكَتْ

أَرْضِي الحوادِث غِبْتُ مِن حدثانِهَا

والنَّفْسُ نَفْسٌ مِن شُهَيْدٍ سِنْخُها

سِنْخٌ غَذَتْ منه العُلا بلِبانِهَا

ما احْولَّ نَحْوِي لَحْظُ مُقْلَةِ ساخِطٍ

إِلا وضَعْتُ السَّهْم في إِنْسانِهَا

ولَوْ انَّهُ نَطَح النُّجُوم بقَرْنِهِ

كُنْتُ الزَّعِيمَ له بنَحْسِ قِرانِهَا

وقَضَتْ بعِزِّ النَّفْسِ مِنِّي دوْحةٌ

مِن عامِرٍ أَصْبحْتُ مِن أَغْصانِهَا

يا ابْن الأَبالِجِ مِن معافِرَ والَّذِي

أَرْبى يزِيدُ على عُلا بُنْيانِهَا

أَعْلَى كِتَابُك في مُهِمِّي حُرْمتِي

وجلا جوابُك مِن دُجى حِرْمانِهَا

فَلَيطْلُعنَّ إِلَيْك مِن زَهرِ الحِجا

أَبْكَارُ شُكْرٍ لُحْن في إِبّانِهَا

حُرُّ القَوافِي ماجِدٌ في أَهْلِهَا

الشِّعْرُ عبْدٌ في بنِي عُبْدانِهَا

مدح المُلُوكَ وكان أَيْضا منهُمُ

ولقد يُرى والشِّعْرُ مِن ذُؤبانِهَا

أَمْسى الفَرزْدقُ كُفْؤَها في حوْكه

وَجرى القَضَاءُ لها على صَلَتَانِهَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هاتيك دارهم فقف بمغانها

قصيدة هاتيك دارهم فقف بمغانها لـ ابن شهيد الأندلسي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن ابن شهيد الأندلسي

عبد الملك بن أحمد بن عبد الملك بن شهيد القرطبي أبو مروان. وزير، من أعلام الأندلس ومؤرخيها وندماء ملوكها. ولد ومات بقرطبة. له (تاريخ) كبير يزيد على مائة جزء، بدأه بعام الجماعة (40 هـ) وختمه عام وفاته، مرتباً على السنين. وجمع ما وجد من شعره في (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن شهيد الأندلسي في ويكيبيديا

أبو عامر أحمد بن عبد الملك بن شُهَيْد (382 هـ - 426 هـ) وزير وشاعر أندلسي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي