هاتيك دجلة رد وهذا النيل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هاتيك دجلة رد وهذا النيل لـ ابن أفلح العبسي

اقتباس من قصيدة هاتيك دجلة رد وهذا النيل لـ ابن أفلح العبسي

هاتيك دجلةُ رِدْ وهذا النّيلُ

ما بعدَ ذينِ لحائمٍ تعليلُ

إن كان برْدُ الماءِ عندَك ناقعاً

حرَّ الجَوى لا الأشنبُ المعسول

عجباً لشأنك تدّعي ظمأً وفي

جفْنيْكَ من سيلِ الجُفونِ سُيولُ

وتنحّ من لفْح الهَجيرِ وحرِّه

وحشاكَ فيه لوعةٌ وغَليلُ

ما هذه آياتُ من عرَفَ الهوى

وشجاه رَقراقُ الحياء أسيلُ

لا تكذبنّ فما بهذا عندنا

أهلَ الصّبابةِ يُعرفُ المتبولُ

خلِّ الغرامَ لأهله فهمُُ به

أولى لهنّكَ في الغرامِ دخيلُ

أنسيتَني يومَ العقيق ونحنُ في

واديهِ بين السَّرْحتيْن حُلولُ

والحيُّ يهمِزُ بالرحيل ومُهجتي

جزَعاً لمقترب الرّحيلِ تسيلُ

والوجدُ محتدمٌ وبين أضالعي

قلبٌ يضِجُّ به الغرامُ عليلُ

وأقلُّ ما لاقيتُ من كُلَف الهوى

بعدَ الصّبابةِ لائمٌ وعَذولُ

ألا اقتديتَ بحُوَّلٍ في وجدِه

قد عارك الأشجانَ وهْوَ نحيلُ

أظننتَ أنّ العِشقَ سهلٌ بئس ما

أوهمتهُ يا أيّها المخبولُ

يا أختَ سعدٍ قد سننتِ شريعةً

ما سنّها في الأنبياءِ رسولُ

حلّلتِ سفكَ دمي ولم ينطِقْ به

ذِكرٌ وتوْراةٌ ولا إنجيلُ

وقصرتِ أجفاني فما إن تلتقي

وأطلتِ ليلي فالعَناءُ طويلُ

وقدحتِ ناراً في الحشا ومنعتِني

إطفاءَها بالدّمعِ وهو هَطولُ

سمعاً لأمركِ ما استطعتُ وكلّ ما

حمّلتِ من عِبْءِ الهوى محمولُ

قسماً بعصيان العذول فإنّه

قسمٌ على حسن الوفاءِ دليلُ

إنّي عليكِ وإن صدَدْتِ لعاطفٌ

ولكِ الغداةَ وإن قطعْتِ وَصولُ

يا صاحبيّ مضى الهوى لسبيله

وأتى الصوابُ وقولُه المقبولُ

أبثثكما عُجَري فما ترَيانِه

لأخيكما فالرّأيُ منه أفيلُ

طال الثّواءُ على المذلّة قانعاً

بالدّون واستولى عليّ خُمولُ

وغدا يزاحمُ منكبي في موقف ال

علياءِ وغدٌ أخرقٌ وجهولُ

في كلّ يوم يستفزّ سكينتي

روعٌ يمَسُّ الحسَّ منه ذُهولُ

ممّن عهِدتُ إذا ذُكِرتُ فؤادَه

من صدره فرَقاً يكادُ يزولُ

ما ذاك إلا أنّه لم يبقَ من

هذا الأنام مسوّدٌ بُهْلولُ

يأوي إليه المستجيرُ فيغتدي

نعمَ النّصيرُ وبأسُه المأمولُ

قالا صهٍ هذا ابن حامدٍ الذي

ما بعدَه لمؤمِّلٍ تأميلُ

يمّمْه تلقَ اليمّ يزخَرُ طامياً

والليثَ يزأرُ هيبةً ويصولُ

وانزِلْ عليه تُنِخ بكِسْرِ فناءِ منْ

ما ذمّ جيرتَهُ العشيَّ نزيلُ

إنّ امرءاً كفَل العزيزُ بنصره

وغدا يسالمُ دهرَهُ لَذليلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هاتيك دجلة رد وهذا النيل

قصيدة هاتيك دجلة رد وهذا النيل لـ ابن أفلح العبسي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن أفلح العبسي

علي بن أفلح العبسي، أبو القاسم، جمال المُلك. شاعر، من الكتّاب، علت له شهرة. مدح الخلفاء وأرباب المراتب، وجاب البلاد. وخلع عليه المسترشد بالله ولقّبه (جمال الملك) وأغناه. ثم ظهر أنه يكاتب (دبيساً) فأمر المسترشد بنقض داره، قال ابن الجوزي: (وكانت قد أجريت بالذهب، وعُملت فيها الصور، وفيها الحمّام العجيب، فيه بيشون إن فركه الإنسان يميناً خرج الماء حاراً، وإن فركه شمالا خرج بارداً) ، فمضى ابن أفلح إلى تكريت واستجار ببهروز الخادم، فعفا عنه المسترشد. وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) جمعه بنفسه وعمل له مقدمة.[١]

تعريف ابن أفلح العبسي في ويكيبيديا

جمال الدين (أو جمال المُلك) أبو القاسم علي بن أفلح العبسي (473 هـ/1080 م - 537 هـ/1142 م) هو شاعر وكاتب عربي من الحلة عاش في بغداد في القرن السادس الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن أفلح العبسي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي