هات حدث عن المليك السعيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هات حدث عن المليك السعيد لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة هات حدث عن المليك السعيد لـ صالح مجدي

هاتِ حدّث عَن المَليك السَعيدِ

لا عَن المالك الإِمام الرَشيدِ

وَاضرب الذكر في الدَفاتر صَفحاً

عَن عُلوم المَأمون خَير وَليد

وَتَغنَّى بِمدحه حَيث أَحيا

بِالمَعالي رُسوم كُل تَليد

حَيث أَحيا أَباه خَير مَليك

ساد في مصره بفعل حَميد

وَاِقتَفى إِثره بِها وَكَفاها

شَرَّ باغٍ مراقب وَعَنيد

وَحَباها مِن علمه بِفُنون

وَعُلوم وَكُل درّ فَريد

وَاِمتَطى غارب العلا في هداها

مِن ضلال بِكُل رَأي سَديد

وَبِها شَيّد الحُصون بِحَزم

وَثَبات لِقَمع خَصم عَنيد

وَحمى حَوزة الصفا باهتمام

وَاجتِهاد في خَلق جَيشٍ جَديد

مِنهُ طوبجيةٌ تَبيت الأَعادي

مِن تعدّي نيرانها في عَديد

مِنهُ زرخ تَسوق جرد المَنايا

في الدَياجي إِلى العَدوِّ الجَحود

مِنهُ خَيالة إِذا ما استعدّت

لِهُجوم باءَت بِنصرٍ أَكيد

وَتلت للجيوش إِنا فتحنا

فادخلوها بِالعز وَالتأييد

مِنهُ قرّابة تراها صُفوفاً

في المَيادين كَالبِناء المشيد

مِنهُ أَسد مُهندسون إِذا ما

أَقبَلوا أَدبرت جُموع الحَسود

عَن سِواهُم تَمَيزّوا بِعُلوم

وَفُنُون مَنظومة كَالعُقود

وَكَبورجيةٌ لَها كل فَخر

في جَميع البِقاع بَينَ الجُنود

وَلَها سَطَوة بِبر وَبَحر

تَطحَن المارِقين طَحن الحَصيد

يا لَهُ مالِكاً حَليماً لَدى السل

م وَفي الحَرب ذا مراس شَديد

هُوَ في البر قَسَورٌ لا يُبارَى

هُوَ في البَحر يا لَهُ مِن مبيد

هُوَ في العلم وَاللُغات إمام

هُوَ في عَصره أَجل وَحيد

عَدل كِسرى وَإِن سَما لا يُساوي

عُشر مِعشار عَدل هَذا العَميد

قَيصَر الرُوم عَزمه في قُصور

عِندَ صَدرٍ مُؤيد وَسَعيد

جُود مَعن وَحاتم لا يُضاهي

ذَرّة مِن شُعاع جُود مَديد

كَرّ عَمروٍ بِكرِّه لا تَقسه

هُوَ في حربه مبيد الأُسود

هُوَ لَم يَفتَخر بِأَصلٍ كَريم

كَسِواه وَلا بِفَضل الجُدود

هُوَ لِلوَعد منجز وَتَراه

دائِماً مائِلاً لِخُلف الوَعيد

هَل يُجاريه في الذَكاء إِياسٌ

وَهُوَ فيهِ إِمام كُل مجيد

يا مَليك الوَرى وَبُغية مَصر

وَحِماها مِن كُل ضدٍّ مريد

وَقَرين الظُبى وَخدن العَوالي

وَطَويل النِجاد يَوم الرُعود

هاكَ مِني يَتيمة قَد تَحلّت

مِن بَديع الثَناء بِالتَمجيد

هِيَ هَذي هَدية وَرَجائي

فيك مني قبول هَذا القَصيد

هَذِهِ سنّة المُلوك قَديماً

وَحَديثاً وَفي جَميع العُهود

عِندَهُم أَنفُس الهَدايا إليهم

كتب ذكرها حَليف الخُلود

لا إليهم يُهدَى نِضارٌ وَتبرٌ

لا وَلا فضة كَباقي العَبيد

شرح ومعاني كلمات قصيدة هات حدث عن المليك السعيد

قصيدة هات حدث عن المليك السعيد لـ صالح مجدي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي