هاجت هواك بواكر الأظعان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هاجت هواك بواكر الأظعان لـ مروان بن أبي حفصة

اقتباس من قصيدة هاجت هواك بواكر الأظعان لـ مروان بن أبي حفصة

هاجَت هَواكَ بَواكِرُ الأَظعانِ

يَومَ اللِوى فَظَلِلتَ ذا أَحزانِ

لَولا رَجاؤُكَ ما تَخَطَّت ناقَتي

عَرضَ الدَبيلِ وَلا قُرى نَجرانِ

نِعمَ المُناخُ لِراغِبٍ وَلِراهِبٍ

مِمَّن تُصيبُ جَوائِحُ الأَزمانِ

مَعنُ بنُ زائِدَةَ الَّذي زيدَت بِهِ

شَرَفاً عَلى شَرَفٍ بَنو شَيبانِ

جَبَلٌ تَلودُ بِهِ نِزارٌ كُلَّها

صَعبُ الذُرى مُتَمَنِّعُ الأَركانِ

إِن عُدُّ أَيّامُ الفَعالِ فَإِنَّما

يَوماهُ يَومُ نَدىً وَيَومُ طِعانِ

تَمضي أَسِنَّتُهُ وَيُسفِرُ وَجهُهُ

في الرَوعِ عِندَ تَغَيُّرِ الأَلوانِ

يَكسو الأَسِرَّةَ والمَنابِرَ بَهجَةً

وَيَزينُها بِجَهارَةٍ وَبيانِ

كِلتا يَدَيكَ أَبا الوَليدِ مَعَ النَدى

خُلِقَت لِقائِمٍ مُنصُلِ وَعِنانِ

جَلَبَ الجِيادَ مِنَ العَراقِ عَوابِساً

قُبَّ البُطونِ يُقَدنَ بِالأَرسانِ

جُرداً مُحَنَّبَةً تُعاضِدُ في السُرى

بِالبيدِ كُلَّ شِمِلَّةٍ مِذعانِ

مِن كُلِّ سَلهَبَةٍ يَبينُ بِنَحرِها

وَقعُ القَنا وَأَقَبَّ كَالسَرحانِ

حَتّى أَغَرنَ بِحَضرَموتَ شَوازِباً

مُقوَرَّةً كَكَواسِرِ العِقبانِ

مَطَرٌ أَبوكَ أَبو الوَليدِ إِذا عَلا

بِالسَيفِ حازَ هَجائِنَ النُعمانِ

نَفسي فِداءُ أَبي الوَليدِ إِذا عَلا

رَهَجُ السَنابِكِ وَالرِماحُ دَواني

ما زِلتَ يَومَ الهاشِمِيَّةِ مُعلِماً

بِالسَيفِ دونَ خَليفَةِ الرَحمانِ

فَمَنَعتَ حَوزَتَهُ وَكُنتَ وِقاءَهُ

مِن وَقعِ كُلِّ مُهَنَّدٍ وَسِنانِ

أَنتَ الَّذي تَرجو رَبيعَةُ سَيبَهُ

وَتُعِدُّهُ لِنُوائِبِ الحَدَثانِ

فُتَّ الَّذينَ رَجَوا نَداكَ وَلَم يَنَل

أَدنى بِنائكَ في المَكارِمِ باني

إِنّي رَأَيتُكَ بِالمَحامِدِ مُغرَماً

تَبتاعُها بِرَغائِبِ الأَثمانِ

فَإِذا صَنَعتَ صَنيعَةً أَتمَمتَها

وَرَبَيتَها بِفَوائِدِ الإِحسانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هاجت هواك بواكر الأظعان

قصيدة هاجت هواك بواكر الأظعان لـ مروان بن أبي حفصة وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن مروان بن أبي حفصة

مروان بن سلمان بن يحيى بن أبي حفصة، كنيته أبو الهيندام أو أبو السمط، ولقبه ذو الكمر. شاعر عالي الطبقة، كان جدّه أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار، ولد باليمامة من أسرة عريقة في قول الشعر، وأدرك العصرين الأموي والعباسي، وقد وفد على المهدي فمدحه ثم الهادي من بعده ثم إلى مديح هارون الرشيد ومدح البرامكة وزراء الرشيد. وعلى كثرة ما أصابه من خلفاء بني العباس وعلى يساره، فقد كان بخيلاً بخلاً شديداً، ضربت به الأمثال ورويت عنه الحكايات. ويمتاز شعره بالعراقة والجودة ومتانة الألفاظ وسداد الرأي ودافع بشعره عن العباسيين ودعى إليهم واحتج على خصومهم وعارضهم. وقد دفع ثمن تعصبه للعباسيين حياته، إذ اغتاله بعض المتطرفين من الشيعة العلويين ببغداد.[١]

تعريف مروان بن أبي حفصة في ويكيبيديا

مروان بن أبي حفصة سُليمان بْن يحيى بْن أبي حفصة يزيد بن عبد الله الأمويّ (105 - 182 هـ = 723 - 798 م) هو شاعر عالي الطبقة، من شعراء صدر الإسلام، يكنى أبا السِّمْط. كان جدّه أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار، ولد باليمامة من أسرة عريقة في قول الشعر، وأدرك العصرين الأموي والعباسي، مدح الخلفاء والأمراء، وسائر شِعرِه سائرٌ لحُسْنِه وفُحُولته، واشتهر اسمه. وحكى عنه خَلَف الأحمر، والأصمعيّ. ويمتاز شعره بالعراقة والجودة ومتانة الألفاظ وسداد الرأي ودافع بشعره عن العباسيين ودعى إليهم واحتج على خصومهم وعارضهم. وقد دفع ثمن تعصبه للعباسيين حياته، إذ اغتاله بعض المتطرفين من الشيعة العلويين ببغداد. ولقد كان بخيلا مقتّرًا على نفسه، له حكايات في الْبُخْلِ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مروان بن أبي حفصة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي