هاجه الوجد إلى نجد فأنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هاجه الوجد إلى نجد فأنا لـ عبد الله البيتوشي

اقتباس من قصيدة هاجه الوجد إلى نجد فأنا لـ عبد الله البيتوشي

هاجَه الوجدُ إلى نجدٍ فأَنَّا

وتمنَّى الأبرقَ الفردَ وأنَّى

يا للاحٍ مُغرماً ناحَ متَى

حنَّ رعدٌ وأخو ورقاءَ غَنّى

أَيُّها الغادِي إلى وادي الغَضَا

نِلتَ من حسنِ القَضا ما تَتَمنَّى

إِن ترَ الظَبيَ الأَغَنَّ الأحورَ ال

مُصطَفى مُصطافَه الرَوضَ الأَغَنَّا

قل له عن نازحٍ صَبٍّ تَرى

دَمعَه صَبّاً متَى ما البرقُ عَنَّا

مَن لمسحُور فؤادٍ سَحَرا

ولِمجنونٍ إِذا ما اللَيلُ جَنَّا

هائِم مازالَ سكرانَ وما

شربَ الكأسَ ولا جاوَرَ دَنَّا

واجبِ القلبِ رأى المكروهَ مِن

عَذَلٍ في لحظكِ المسنونِ سُنّا

مات مِن نازِعِ الشوقِ وما

نالَ في حُبِّك يوماً ما تَمَنَّى

طالَما كان يُمَنِّيه الهَوى

أَن يرى مصرَعَه فيه فَمَنَّا

وَهَنَ العظمَ وأَوهى جَلَدِي

عِظمُ ما بي فارحَمِ المُضنى المُعَنَّى

ذُقتُ فيكَ الصَبرَ مِن صَبري وقد

كُنتُ خُلواً حالِيَ العيشِ مُهَنَّا

أَدنِ مُشتاقاً يُذيبُ الحجرَ الصَل

دَ أَدنى وهيجٍ فيك أَجنا

مُنَّ في أَسريَ بالفكِّ وإن

تَرَ قَتلي أرهُ سلوَى ومَنَّا

وَلَئِن ترضى بإِذلالِيَ لم

يرضَ لِي مَن صارَ لي كهفاً وكِنَّا

أحمدُ الأوحدُ مَن صار لنا

جُنَّةً إِن قلبَ الدهر المِجَنَّا

حاملُ الكلِّ عن الكُلِّ صفو

حٌ عن الخلِّ بما منه تَسَنَّى

زُبدةُ الأنصارِ أَخلِقه بأن

صارَ بين الخلقِ بالمجدِ يُكَنَّى

بالحِجا حازَ المعالي وحدَه

لا العوالِي فارتَقى فَنّاً فَفَنَّا

نالَ شأوَ العلمِ طفلاً والنَدى

يافِعاً والحزمَ والرَأيَ مُسِنّا

ذُو حَياءٍ وحِباً إِن بالحَيَا

ضَنَّتِ السُحبُ فلن يُخلِفَ ظَنّا

كم كَفَى حُراً وقِنّاً هِمَّةً

فَغَدا الحُرُّ له بالجودِ قِنَّا

طوَّقَ الأَعناقَ مِنَّا مِن أَيا

دٍ ثقالٍ ما يَرى فيهنَّ مَنَّا

فارسٌ عنَّا حوى بكرَ المعاني

ابتكاراً حينَ خِيلَ الفكر عَنَّا

سارَ إِن سارَ لواءُ النَظمِ وال

نَثرِ طُراً وأَبَنّا إِن أَبَنَّا

يا إِماماً أمَّمَت أَينُقُه

أَرضَ نجدٍ راضياً بالنَأيِ عَنَّا

جاءَنا من غُرَرِ النَظم لكم

ما يُحاكي روضَةً بالمُزنِ غَنَّا

رَمَلُ الأَبحُرِ لكن دُرُّه

عدَدُ الرَملِ فُرادَى ومُثَنَّى

فَتباشيرُ التَهاني أَقبلت

بعدَ طولِ اليأسِ مِن هَنَّا وَهَنَّا

هالَنا هيلُكُم تلكَ المَعا

ني علينا فاقنَعُوا بالوزنِ مِنَّا

سَيِّدي مازالَ وجدِي فيكُمُ

بينَ أَحشائي مُقيماً مُستَكينا

ما تَرى في مُغرمٍ مَهما سَرَت

نَسمَةٌ نَجديةٌ هامَ وحَنَّا

أَينما كنتُم فأنتُم سادةٌ

ونَرى أَنَّا عَبيدٌ حيثُ كُنَّا

هَجر مِن هَجرِكُم هاجِرةٌ

ما تَرى فيها لجَنبٍ مُطمَئِنَّا

فكأنَّا ما وردنا معكُم

عِدَّ لَهوٍ وكأنَّا ما عَطَنَّا

وكأنَّا ما رأينا ذلك الأُن

سَ يوماً وكأنَّا وكأنَّا

كَم وكَم شَنَّ عَلَيَّ الهَمُّ مِن

جَيشِه الغاراتِ حتى صِرتُ شَنَّا

إِن يَعُد سِنُّ شَبابي بَعدَكُم

لِيَ غَضَّاً لم يُبِن مِن فِيَّ سِنَّا

عِفتُ في نَأيكُمُ كاسَ الطِلا

ولُعابَ الغيدِ والعُودَ المُرِنَّا

فَعَسى نَشكُرُ أَيدي نُجُبٍ

قد شَكونا إذ بأقتابِكَ بِنَّا

فَتُرَدُّ الروحُ في الميتِ أَسىً

ويُرَدُّ العقلُ في مَن كانَ جُنَّا

هاكَها مِنِّي صِعاباً شُرَّداً

دِنَّ لِي كَرهاً وما كِدن يَدِنّا

طاوياتٍ كَسِجِلِّ الكُتبِ تَط

وِي إليكم يَفَعاً والمُطمَئِنَّا

أوُقِرَت مِن دُرَرِ المدحِ فلا

غَروَ أن سِرنَ بِطاءً تَتَأَنّى

دُم خَلُوداً في جنانِ الأُنسِ وال

أَمنِ مِن شَرِّ الوَرى إنساً وجِنّا

وصلاةُ اللَهِ تغشَى مَن لنا

سُنَنَ الخيرِ وسيفَ الحقِّ سَنّا

وكذا أصحابُه ما وَامِقٌ

هاجَهُ الوجدُ إلى نجدٍ فَأَنَّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هاجه الوجد إلى نجد فأنا

قصيدة هاجه الوجد إلى نجد فأنا لـ عبد الله البيتوشي وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن عبد الله البيتوشي

عبد الله بن محمد الكردي البيتوشي، أبو محمد. فاضل، ولد ونشأ في بيتوش (التابعة لمنطقة سردشت، في الكردستان الإيراني) ، وهاجر إلى بغداد، ومات في الأحساء. وله نظم حسن في (ديوان - خ) ، كما في المنهل ومجلة المجمع وللشيخ محمد الخال كتاب (البيتوشي - ط) في بغداد. من مؤلفاته: (طريقة البصائر إلى حديقة السرائر) ، (المكفرات) ، (شرح الفاكهي على قطر ابن هشام) ، ومنظومة (كفاية المعاني-ط) في النحو، وثلاثة شروح لها طبع أحدها.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي