هاج المنازل رحلة المشتاق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هاج المنازل رحلة المشتاق لـ سلامة بن جندل

اقتباس من قصيدة هاج المنازل رحلة المشتاق لـ سلامة بن جندل

هاجَ المُنازِلُ رِحلَةَ المُشتاقِ

دِمَنٌ وَآياتٌ لَبِثنَ بَواقي

لَبِسَ الرَوامِسُ وَالجَديدُ بِلاهُما

فَتُرِكنَ مِثلَ المُهرَقِ الأَخلاقِ

لِلحارِثِيَّةِ قَبلَ أَن تَنأى النَوى

بِهِمِ وَإِذ هِيَ لا تُريدُ فِراقي

وَمَجَرُّ سارِيَةٍ تَجُرُّ ذِيولَها

نَوسَ النَعامِ تُناطُ بِالأَعناقِ

مِصرِيَّةٍ نَكباءَ أَعرَضَ شيمُها

بِأُشابَةٍ فَزَرودَ فَالأَفلاقِ

هَتَكَت عَلى عوذِ النِعاجِ بِيوتَها

فَيَقَعنَ لِلرُكباتِ وَالأَوراقِ

فَتَرى مَذانِبَ كُلِّ مَدفَعِ تَلعَةٍ

عَجِلَت سَواقيها مِنَ الإِتآقِ

فَكَأَنَّ مَدفَعَ سَيلِ كُلِّ دَميثَةٍ

يُعلى بِذي هُدُبٍ مِنَ الأَعلاقِ

مِن نَسجِ بُصرى وَالمَدائِنِ نُشِّرَت

لِلبَيعِ يَومَ تَحَضُّرِ الأَسواقِ

فَوَقَفتُ فيها ناقَتي فَتَحَنَّنَت

لِهَوى الرَواحِ تَتوقُ كُلَّ مَتاقِ

حَتّى إِذا هِيَ لَم تُبِن لِمُسائِلٍ

وَسَعَت رِياحُ الصَيفِ بِالأَصياقِ

أَرسَلتُ هَوجاءَ النَجاءِ كَأَنَّها

إِذ هَمَّ أَسفَلُ حَشوِها بِنَفاقِ

مُتَخَرِّفٌ سَلَبَ الرَبيعُ رِدائَهُ

صَخِبُ الظَلامِ يُجيبُ كُلَّ نُهاقِ

مِن أَخدَرِيّاتِ الدَنا اِلتَفَعَت لَهُ

بُهمى النِقاعِ وَلَجَّ في إِحناقِ

صَخِبُ الشَوارِبِ وَالوَتينِ كَأَنَّهُ

مِمّا يُغَرِّدُ مَوهِناً بِخِناقِ

في عانَةٍ شُسُبٍ أَشَدَّ جِحاشَها

شُزُبٍ كَأَقواسِ السَراءِ دِقاقِ

وَكَأَنَّ ريقَتَها إِذا نَبَّهتَها

كَأسٌ يُصَفِّقُها لِشُربٍ صاقي

صِرفٌ تَرى قَعرَ الإِناءِ وَرائَها

تودي بِعَقلِ المَرءِ قَبلَ فُواقِ

يَنسى لِلَذَّتِها أَصالَةَ حِلمِهِ

فَيَظَلُّ بَينَ النَومِ وَالإِطراقِ

فَتَرى النِعاجَ بِها تَمَشّى خِلفَةً

مَشيَ العِبادِيِّينَ في الأَمواقِ

يَسمُرنَ وَحفاً فَوقَهُ ماءُ النَدى

وَالنَبتَ كُلَّ عَلاقَةٍ وَنِطاقِ

وَلَقَد هَبَطتُ الغَيثَ حَلَّ بِهِ النَدى

يَرفُفنَ فاضِلَهُ عَلى الأَشداقِ

أَهدي بِهِ سَلَفاً يَكونُ حَديثُهُم

خَطَراً وَذِكرَ تَقامُرٍ وَسِباقِ

حَتّى إِذا جاءَ المُثَوِّبُ قَد رَأى

أَسَداً وَطالَ نَواجِذُ المِفراقِ

لَبِسوا مِنَ الماذِيِّ كُلَّ مُفاضَةٍ

كَالنِهيِ يَومَ رِياحِهِ الرَقراقِ

مِن نَسجِ داوُدٍ وَآلِ مُحَرِّقٍ

غالٍ غَرائِبُهُنَّ في الآفاقِ

وَمَنَحتُهُم نَفسي وَآمِنَةَ الشَظى

جَرداءَ ذاتَ كَريهَةٍ وَنِزاقِ

كَالصَعدَةِ الجَرداءِ آمَن خَوفَها

لَطَفُ الدَواءِ وَأَكرَمُ الأَعراقِ

تَشأى الجِيادَ فَيَعتَرِفنَ لِشَأوِها

وَإِذا شَأَوا لَحِقَت بِحُسنِ لَحاقِ

وَأَصَمَّ صَدقاً مِن رِماحِ رُدَينَةٍ

بِيَدَي غُلامِ كَريهَةٍ مِخراقِ

شاكٍ يَشُدُّ عَلى المُضافِ وَيَدَّعي

إِذ لا تَوافَقُ شُعبَتا الإيفاقِ

إِنّي اِمرُؤٌ مِن عُصبَةٍ سَعدِيَّةٍ

ذَربى الأَسِنَّةِ كُلَّ يَومِ تَلاقي

لا يَنظُرونَ إِذا الكَتيبَةُ أَحجَمَت

نَظَرَ الجِمالِ كُرِبنَ بِالأَوساقِ

يَكفونَ غائِبَهُم وَيُقضى أَمرُهُم

في غَيرِ نَقصٍ مِنهِمُ وَشِقاقِ

وَالخَيلُ تَعلَمُ مَن يَبُلُّ نُحورَها

بِدَمٍ كَماءِ العَندَمِ المِهراقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هاج المنازل رحلة المشتاق

قصيدة هاج المنازل رحلة المشتاق لـ سلامة بن جندل وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن سلامة بن جندل

? - 23 ق. هـ / ? - 600 م بن عبد عمرو، أبو مالك، من بني كعب بن سعد التميمي. شاعر جاهلي من الفرسان، من أهل الحجاز. في شعره حكمة وجودة، يعد في طبقة المتلمس، وهو من وصاف الخيل.[١]

تعريف سلامة بن جندل في ويكيبيديا

سلامة بن جندل بن عبد عمرو، أبو مالك، من بني كعب بن سعد التميمي، (توفي 23 ق.هـ/600 م) شاعر جاهلي من فرسان تميم، وهو من أهل الحجاز في شعره حكمة وجودة، يعد في طبقة المتلمس، وهو من وصاف الخيل. له أخ شاعر فارس يسمى أحمر بن جندل.شاعر جاهلي يعدمن شعراء الجاهلية المجيدين وفارس شجاع ذاع صيته في النصف الثاني من القرن السادس الميلادي. له عدة قصائد في المديح والفخر وهو كثير الحكمة. برع في وصف الخيل وتغنى بمآثر قومه. ويشير في قصائده لذكر السيف مع تأثر بالشعر البدوي قال عنه النقتيبه هو شاعر جاهلي قديم من الفرسان المعدودين في تميم. واختص كذلك بابتداء قصائده بالتحسر على شبابه الضائع. له ديوان مطبوع توفي سته 600 م. من أشهر قصائده بائيته التي استرجع في مطلعها ذكرى شبابه وبكى على ما خلا من أيام ثم انتقل ليفتخر بمكارمه وبقومه وقبيلته وعدد مآثر قومه من بني سعد في الكرم وقوة البأس ومواقف البلاغة والخطابة ووصف خيلهم وفرسانهم وندد ببني معد وكيف تصدى لهم بنو سعد بعزم وهمة وهو يقول في مطلعها:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سلامة بن جندل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي