هاج المنازل من نعاف عقنقل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هاج المنازل من نعاف عقنقل لـ محمد بن الطلبه اليعقوبي

اقتباس من قصيدة هاج المنازل من نعاف عقنقل لـ محمد بن الطلبه اليعقوبي

هاجَ المنازِلُ من نعافِ عَقَنقَلِ

تنواكُدَيلَ عُقامَ شوقٍ مخبلِ

فالرَبعِ ذي السرحاتِ فالقاعِ الذي

دونَ الأجارعِ من أميلِ تمرذُلِ

دارٌ لمَيمونَ التي فَعَلت بهِ

فعلاتِها ومَضَت كأن لم تفعَلِ

دارُ التي سَبَتِ الفؤادَ بدَلِّها

يومَ النُبَيكَةِ ثُمَّ يومَ المعقلِ

وصابَت علائقِ قلبهِ بسِهامِها

عمداً على عينٍ ولمّا تحفِلِ

أصمَت أخاكَ لو أنَّ ما فعلت بهِ

ساء لهُ من جرحٍ أو من مقتَلِ

فَعِمي صباحاً دارَها ثمَّ اسلِمي

وسقاكِ طوعكِ كلُّ غادٍ مسبلِ

عوجا على الأطلالِ نقضِ لُبانَةً

نشكُ الهوى ونُحَيِّهنَّ ونسألِ

ما للمنازلِ لا تجيبُ متَيَّما

كلِفاً عمايَتهُ بها لا تنجَلي

إنَّ المنازِلَ لو تجيبُكَ عندَها

خبَرُ المُكَتَّمِ من مصونِ الدخللِ

فاحبِس قلوصكَ في المنازلِ حبسَها

أودَع خليلكَ باكياً واستعجِل

هَبها خَلَت من جملِها أفَلَم تكُن

محقوقةً من أجلِها بمعَوَّلِ

أو أنَّها بخِلَت برَجعِ جوابِنا

أفَلَم تكُن مَغنىً لألوى البُخّلِ

نصفَ النهارُ وصُحبتي يدعونَني

وأنا أُسائِلُها كمَن لم يسألِ

فَلَئِن سَقاني مرَّةً عرفانُها

أنفاسَ تهيامٍ كطَعمِ الحنظَلِ

فَلَقَد أظَلُّ بِغِرَّةٍ أُسقى بها

أشهى وأعذَبَ من رحيقِ السلسَلِ

من ظَلمِ باسِقَةٍ كأنَ أريجَها

مشمومُ نافجَةٍ بماءِ قرنفُلِ

تثني على العطفينِ منها ريطةً

مهضومةَ الكشحَينِ ريّا المحمِل

قد وُشِّحَت من كالدمسقس بأربَعِ

مبشورَةٍ مجدولَةٍ لم تجدَلِ

سُلوانَةُ المهمومِ لو بحديثِها

يُرقى المُخَبَّلُ عادَ غيرَ مخَبّل

قد أُكمِلَت ما شئتَ إلّا أنها

عشرونَ من أعوامِها لم تكمُلِ

ولَقَد قَعَدتُ إلى الصباحِ لناعجٍ

مُتَخَمِّطٍ هزِمِ الهَديرِ مجَلجِلِ

صَعبٍ يمان باتَ يخبطُ مشئماً

وهنا غياطِلَ جوفِ ليلٍ أليَلِ

يحدو بأبكارٍ هجائنَ دُلًَّحٍ

كومٍ خراعِبَ كالبواذخِ حُفَّلِ

شُمِّ الغوارِبِ والذُرى ممحوضَةٍ

أنسابُها من كُلِّ جونٍ أسوَلِ

ما زالَ يندَهُها فلَمّا أن عَلا

ترقى إليَ بطنِ النشيرِ فأيمُلِ

ألقى بوانيَةُ بهِنَّ مُعَرِّساً

ثُمَّ انتحى بجرانِهِ والكَلكَلِ

يسقي الذراعَ فتيجريتَ مُدَوِّماً

من خبتِ عيشَ إلى مدافع تنضُلِ

فالنصرِ فالمُرَّينِ لا يلوي على

سهلٍ ولا حزنٍ بوَدقٍ أهوَلِ

يحدو ويُلقِحُ كُلَّ رملٍ عاقرٍ

ويحوزُ بالحُزّانِ صمَّ الجندَلِ

فتَعَطَّفَت أبكارُهُ وتَحَلَّبَت

أخلافُها بتَفَجُّرٍ وتبَزُّلِ

وغَدا بها نحوَ الزفالِ فتيرِسٍ

يقضي منَ التسحاحِ ما لَم يفعَلِ

يَفري بكالفَلَقِ الدياجي أو كَما

يزهى حريقَ الغابِ هبُّ الشمألِ

يفري الفَرِيَّ بتَلعِها ونجادِها

ووِهادِها كالأخرَقِ المُستَجهَلِ

قَرَنَ النعاجَ من اللَوى برِئالِها

حوزاً وَبِالآجالِ عُصمَ الإجَّلِ

لم يُبقِ في القُلَلِ الفوارعِ معصِماً

ما كانَ غيرَ مجرجَمٍ مُتَجَدِّلِ

لِلآبداتِ وللعَواقِلِ لم يَدَع

من مَجثَمٍ منها ولا من معقِلِ

وكأنَّما الغُلّانُ في آذِيِّةِ

نوقٌ مُصَرَّعة شواصي الأرجلِ

وأحالَ ريِّقَةُ على تزيازَةٍ

ودِرارِ سُطفٍ بالذنوبِ الأثجَلِ

ومضى ينشنِشُ جلدَ أمحالٍ على

أجرازِها ويَعُلُّ لوحَ النُهَّلِ

فاهتَزَ هامِدُها به ورَبَت رُباً

وتبَرَّجَت من بعدِ طولٍ تبذُّلِ

ما إن رأيتُ ولا سمِعتُ بمثلِهِ

أجدى وأغزَر نائِلا لم يُسألِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هاج المنازل من نعاف عقنقل

قصيدة هاج المنازل من نعاف عقنقل لـ محمد بن الطلبه اليعقوبي وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن محمد بن الطلبه اليعقوبي

محمد بن الطلبه اليعقوبي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي