هاكها كالجنوب تزجي القطارا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هاكها كالجنوب تزجي القطارا لـ ابن سارة الأندلسي

اقتباس من قصيدة هاكها كالجنوب تزجي القطارا لـ ابن سارة الأندلسي

هاكها كالجنوب تزجي القطارا

صافح الورد نفحها والعرارا

في جبين من حالك الحبر تبدي

لك ليلاً من طرسه ونهارا

رق ديباجه فراق زلالاً

حيث دارت به النواسم دارا

تتلالا من المعاني شموس

فوق صفحيه تخطف الأبصارا

خجل الصبح من شكاتي فأهدى

سوسن الخد منه لي جلنارا

ورآني بلا عقار فكادت

صفحة منه تستهل عقارا

ورآني السحاب أسحب حالاً

ذات عدم فذاب ماءً ونارا

عثر الدهر بي وقد جئت حراً

زاكي الأصل ينعش الأحرارا

إن تكن عصمة فإن عصاماً

جده لم يزل يقيل العثارا

قاضي الشرق أشرقتني بريقي

نائبات يطلبن عندي ثارا

لا لذنب إلا لأني أديب

طاب عود منه فكان نضارا

أجلو دراً يرف حسناً وإن كا

نت ضلوعي تهفو عليه إحرارا

حاشى لي أن أزفها ثيبات

عنساً بل كواعبا أبكارا

لفحت أضلعي بها فاستهلت

بين كفيك تنشد الأشعارا

طلعت في أهله من ضلوع

لي تجلو بناتها أقمارا

أرضعتها در البلاغة منها

أمهات لم تحتلب أظآرا

وأرتك الرياض منها كمام

جادها النبل وابلاً مدرارا

ما على بابل لو استقبلتها

واجتنت من ثمارها الأسحارا

كل خمرية ولم تسق خمراً

تلبس الحسن والدلال خمارا

تذر السامعين يثنون أعطا

فاً سكارى وما هم بسكارى

لو تغلقن في مسامع رضوى

لانثنى راقصاً وخلى الوقارا

ليس في فسحة من العذر إلا

من صبا خالعاً إليها العذارا

وبها أجزل المهور فلولا

أنتن ما أدلجت بهن المهارى

أبصرتها النجوم أشرق منها

فسرت تخبط الظلام حيارى

شرح ومعاني كلمات قصيدة هاكها كالجنوب تزجي القطارا

قصيدة هاكها كالجنوب تزجي القطارا لـ ابن سارة الأندلسي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن سارة الأندلسي

أبو محمد عبد الله بن محمد بن سارة البكري الشنتريني. شاعر أندلسي ولد في بلدة شنترين وإليها ينتسب. عاش ابن سارة في عصر كان عصراً للثقافة الأندلسية المزدهرة بكل أبعادها وفي شتى فروعها. وقد كان ابن سارة أديباً شاعراً، قائماً على جمهرة من اللغة والنحو ورواية الشعر حسن الخط جيد النقل والضبط. ويتصف شعره بالمتانة وعمق إشاراته اللغوية والتاريخية واقتباساته من القرآن والحديث والفقه والشعر والأمثال والحكم. ومع ذلك كان ملماً بالتراث العربي. له (ديوان شعر -ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي