هاك مني تحية وسلاما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هاك مني تحية وسلاما لـ الحبسي

اقتباس من قصيدة هاك مني تحية وسلاما لـ الحبسي

هاكَ مني تحيةً وسلاما

في سطورٍ تحكي الجُمانَ انتظاما

تتلاَلاَ كالشمس نوراً ويحكي

القَنْدَ والشّهدَ طعمُها والمداما

يفضلُ المسكَ نفحةً ويفوق الْ

وردَ والآسَ نشرُها والخُزامَى

تتراءى كروضةٍ جادها الْغي

ثُ ومَرَّتْ بها نسيمُ النُّعامى

يا سليلَ الفتى الكريم خميس

لك فضلٌ به سبقتَ الكراما

أنتَ أزكى الورى فعالاً وأحلا

هم مقالاً نعم وأوفى ذِماما

إن ذكراكَ حينا غبتَ عنا

وترحَّلْتَ في الفؤاد أقاما

أنتَ عندي نعم الجليسُ وقد

كنتُ أَعُدُّ اللقاءَ منكَ اغْتناما

فِلتفْريقنا تكدَّر عيشى

وغدا القلبُ والهاً مُسْتهاما

ليت عصراً مضتْ لياليه والشم

لُ جميعٌ إنْ لم يعدْ كان داما

عش صفيَّ الوداد نجلَ خميسٍ

في نعيمٍ يبقى عليكَ دواما

يا غراماً لا أستطيع مناما

من أذاه ولا أَطيق قياما

بأبي إخوةً لقد فرق الأيا

مُ ما بينهم وبيني عظاما

أولياءٌ للَّهِ قد أنعمَ ا

للَّهُ عليهم بفضلِه إنعاما

أهلُ علمٍ وأهلُ حلمٍ إذا ما

سمعوا الجاهلين قالوا سلاما

أهل صدق في قولهم وإذا مَر

روا بلغْوِ اللئامِ مَرُّوا كراما

طبعهم عفةٌ ودينهمُ الخا

لصُ في حالِ كونه إسلاما

وَيْكَ إنْ تختبرْهمُ تجدِ ال

جدَّ لديهمْ والجودَ والإقداما

وإذا ما الفقيرُ جاورُهم لم

ما تَخَفْ فاقةً ولا إعداما

إنْ تزرْهم ترَ الغزارةَ وال

خيرَ وتلْقَى الإحسانَ والإكراما

في بلاد دامتْ بها رحمةُ ال

لَّه وقد جَادَها الغمامُ انسجاما

فهمُ العصبةُ الكرامُ الزَّهَيْمِيْ

يونَ داموا طولَ الزمان وداما

لهمُ الدهرُ مُسْعِدا ومُعيناً

فهمُ في الأنام خيرٌ مقاما

يا عليٌّ فتى سعيد الذي قد

أصبحتْ عنده عصايَ حساما

وأبوه الذِّمْرُ الكريمُ الذي قد

صار منه الفعلُ الجميلُ تماما

فعليهم من المهيْمنِ تسْلي

مٌ يبلُّ الصدى ويشفى السقاما

ما سقي صَيِّبُ السحابِ ثرى الأر

ضِ وما أبدت الرياضُ ابتساما

واذكرنْ في مقالتي عمراً رَبَّ

القوافي والسيدَ القمْقاما

ذا المعالي ابنَ سالمٍ أكبرَ

الناسِ حِجًي أفصحَ الأنام كلاما

خيرَ مَنْ يسكن البلاد وزَكَّى

ماله راغباً وصلّى وصاما

وارثٌ كلَّ خَصْلةٍ مِنْ جدودٍ

أهل فخرٍ تقدموا إقداما

خُلقوا قُرَّةَ العيون وصا

ر الكلُّ منهمْ للمتقين إماما

لا يغُرُّ الغرورُ أنفَسهم قد

صَيَّروها عليه حجراً حراما

فعليهم من الإلهِ سلامٌ

بعده رحمةٌ تَبُلُّ العظاما

كلما طار طائر بجناحيْ

ه وما ناقضَ الضياءُ الظلاما

واذكرنْ في المقالِ آل خليلٍ

ثم بلغهمُ هُديةَ السلاما

لم أزل أذكرُ المروءةَ منهم

مدة العمر قِعْدةً وقياما

ولعمري إن الفراق يُميتُ الْقل

بَ شوقاً ويُمرض الأجساما

إنني مُذْ باعدتكمْ لم أذقْ لذْ

ذةَ شُربٍ ولا لذَذْتُ طعاما

كدتُ لولا كتابُكم واصل عن

دي وتسليمُكم أَذوبُ غراما

وأرى الموتَ في اشتياقي إليكم

مثلَ منْ مات في الطريق أُواما

لو علمتُ الكتابَ أَفْنَيْتُ حِبْري

فيكمُ والقرطاسَ والأفلاما

لكنِ اللَّهُ مالكٌ أمرَ كُلِّ ال

خلق هادٍ إلى السبيل الأناما

فعليكمْ مني السلامُ لديه

عاقباتٌ تكثِّر الأفهاما

كلما حرَّك الرياحُ غصونا

واستهلّتْ عينُ الصبير رِهاما

وكسا الغيثُ ظاهر الأرض أثوا

باً تُغَطِّى رُغامَها والسِّلاما

شرح ومعاني كلمات قصيدة هاك مني تحية وسلاما

قصيدة هاك مني تحية وسلاما لـ الحبسي وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن الحبسي

راشد بن خميس بن جمعة بن أحمد الحبسي النزوي العماني. شاعر مجيد، من أهل عمان، اشتهر في أيام إمامة ابن سلطان، ولد في عين بني صارخ من قرى ((الظاهرة)) من عمان، ورمد وعمي في طفولته، ثم انتقل إلى أرض (الحزم) من ناحية الرستاق (في عمان) ثم سكن نزوى إلى أن مات. وله في اليعربيين ووقائعهم قصائد كثيرة في (ديوان شعر) شرحه بعض العلماء.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي