هانت عليه الحياه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هانت عليه الحياه لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة هانت عليه الحياه لـ صالح الشرنوبي

هانت عليه الحياه

وأرهقته الخطوب

وأذهلته رؤاه

فلم يعُد كالقلوب

ولم يعد غير ما

تحكيه عنه الليال

شُهد شأى علقما

في طعمه فاستحال

عوّذته بالقران

وبالحديث الشريف

من الأسى والهوان

ومن دنوِّ الخريف

عوّذته فانقضى

في الوهم عمر العذاب

وزاد عمّا مضى

في الحق عمر الرغاب

قلبٌ بنى عمره

على تمنّى الأجل

فلم يكل أمره

إلى هوى أو أمل

ولم يكل أمره

إلّا إلى منتهاه

فباركت طهره

بالحزن كفُّ الإله

سألتهُ عن مناه

فقال لي بعتُها

لمُشتر لو تراه

تقول أُنسيتُها

عجبتُ للمشتري

ما حاله يا ترى

والبائعُ العبقري

يقول لي أو ترى

وطاف بي كالخيال

شيخ برته الخطوب

وفي يديه صِلال

طعامها من قلوب

سألته ما اسمه

فقال هذا الزمن

وهالني رسمُه

فكلّه من محن

وقال قلبي له

أيّان فقدُ المُنى

أجابه حاله

فقد الأماني الضّنى

يا قلب إن المنى

ورثتُها عن أبي

فهل يكون الضنى

بعد المنى مطلبي

ربّاه ما حاجتي

إلى امتِداد الأجل

وفي الثرى راحتي

بعد انتهاء الأمل

شرح ومعاني كلمات قصيدة هانت عليه الحياه

قصيدة هانت عليه الحياه لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي